الامس وردتني معلومات عن عائلات قيادات حوثية غادرت العاصمة صنعاء نحو القرى في محافظات شمال العاصمة. هل تتذكرون مقولة حسن زيد : اللي معه بيت في القرية يرممه !!! .. ؟؟؟ بينما الرئيس هادي ومعه كل قيادات الدولة العسكرية والمدنية والنخبة السياسية وسكان صنعاء وكذا النازحين إليها من طغيان الحوثي كلهم في صنعاء ولسان حالهم : صنعاء فيها المحيا أو الممات ..صنعاء مدينة وعاصمة تنتصر دوما لمن يثبت فيها ولا يغادرها. في تاريخنا الحديث غادرها قادة ثورة 48 رئيس الحكومة علي الوزير ونائبه الزبيري فلم يعودا !!. غادرها البدر في 62 فكان خروجه الاخير.. صمدت فيها الحكومة خلال حصار السبعين فانتصرت وهرب محمد بن الحسين. غادرها البيض في 94 م فلم يعد .. في 2011 أصر أطراف الصراع على البقاء فيها فوصلوا إلى خيار “لا غالب ولا مغلوب”. الحوثي اليوم يحتشد من خارجها ولا يزال مختبئا في جرف سلمان كأنه لا يزال يعيش في عام 2004 م .التحول الواضح في خطاب الرئاسة والمجتمع الدولي تجاه الحوثي ساهم في تراجع كثيرين ممن كانوا ساهموا في الزفة الحوثية وانساقوا ضمنها .. وبإمكانكم ملاحظة ذلك في صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. . مخزن اليمن الغني وثقله البشري بدأ ينتفض بعد أن أدرك الخطر يحوم حول صنعاء وأعني به جماهير شعبنا الحرة أبناء عبدالرقيب وعبدالمغني والزرانيق وعبود ومدرم ولبوزة وباذيب في إب وتعز والحديدة وردفان وشبوة والضالع وحضرموت وأبين وكل اليمن.
صنعاء .. بين صمود قادتها وسكانها واختباء الطامعين في الكهوف
أخبار متعلقة