صباح الخير
لعل كل من تابع أو قرأ حديث الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاثنين الماضي أثناء استقباله أكثر من مائة من المشايخ والأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء.. أقول بأن كل من تابع أو قرأ حديث الرئيس هادي سيدرك أنه وجه عدة رسائل هامة ليس لأبناء صنعاء بل لكل أبناء الوطن جنوبه وشماله وشرقه وغربه.رسائل عدة صدق الرئيس في نقلها للشعب ومن أبرز عناوين هذه الرسائل أن هناك ثوابت للوطن هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وأن اليمن لا يمكن أن يتجزأ مرة أخرى أي العودة إلى عهود التشطير البغيضة، كما أن هدف كل أبناء الوطن كباراً وصغراً ونساء وشيوخاً وحتى أطفالاً هو الوصول باليمن إلى بر الأمان والخروج به من الازمة التي أعقبت عام 2011م.. هذه العناوين وغيرها من العناوين التي حملتها رسائل الرئيس هادي وهو اليوم يقود سفينة الوطن ، وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم وسط أمواج عاتية تكاد بعضها أن توقف إن لم نقل تدمر السفينة بهدف عرقلة وصولها إلى شاطئ الأمان.. والكل يعرف وفي المقدمة الأحزاب والتنظيمات السياسية من يفتعل هذه الأزمات ويحرك الأمواج في وجه الرئيس هادي وقيادته التي اتسمت منذ اليوم الأول بالحكمة والصبر وسعة الصدر.من هنا فإن علينا - وفي المقدمة حملة الأقلام وكذلك قادة الرأي والأحزاب- استيعاب صعوبة المرحلة التي يمر بها الوطن والعمل كفريق واحد في منظومة الاصطفاف الوطني لمواجهة الصعوبات والتحديات والسير خلف الرئيس هادي ومؤازرته حتى نصل جميعاً إلى هدف الخروج باليمن إلى بر الأمان وإعادة عجلة التنمية للدوران بعد أن توقفت ويعلم الله وحده كيف ستكون الأمور في قادم الأيام نتيجة هذا التوقف.. كما أنه علينا ونحن في صدد الحديث عن الاصطفاف الوطني أن نتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات لأن الهدف الأسمى هو اليمن.. ويكفي- كما قال الرئيس هادي - ما قدمه اليمانيون جميعاً من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب.. يكفي أكثر من خمسة عقود ونحن نتقاتل ونوجه البندقية في صدور بعضنا البعض.. والمستفيد الوحيد من وراء ذلك أعداء اليمن الذين يصنعون كل يوم منعطفاً جديداً من التآمر من أجل أن لا يكون اليمن موحداً سعيداً.. ولعل دعوات الانفصال والتي جاء رد فخامة الرئيس عليها بأن هناك ثوابت وطن هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها واليمن بعد إعادة وحدته المباركة لا يمكن أن يتجزأ مرة أخرى إلى عهد التشطير وما كنا نعيش فيه من ويلات لا يدركها جيداً كثير من الشباب الذين يدعون إلى الانفصال..رسائل فخامة الرئيس هادي وما حملته من عناوين في أكثر من لقاء وخطاب هي عنوان رئيس للمرحلة القادمة لليمن وأمنه واستقراره.