ياسمين أحمد علي هل صحيح أن الجوع أو الفقر أصبح شبحاً يخيم على بعض النفوس ويدفعها إلى القيام بجرائم السرقة لشراء طعام أولادهم أم أن هناك ألف طريقة وطريقة لحل هذه المشكلة غير السرقة؟!.ليسوا ثلاثة لصوص عاديين فهم لا يرضون بأقل من الملايين وإن كان هذا قد حدث مرة واحدة. كان أسلوبهم الإجرامي هو مراقبة الأشخاص الذين يخرجون من البنوك بعد استلامهم مبالغ كبيرة ويتم مراقبتهم بعد خروجهم من داخل البنوك. وكانت رحلة البحث عنهم شاقة والتحريات لم تتوقف للوصول إلى رأس الأفعى الذي استطاع بدهائه الاختباء لفترة أسبوع بعيداً عن عيون رجال الشرطة لكن بدهاء وإصرار من قبل التحريات في شرطة الشيخ عثمان ورصدها من محافظة إب بدأت المواجهة مع صهر المتهمين الاثنين حتى تم استرجاع مبلغ خمسة ملايين ريال يمني. ومن هذا المنطلق تحدث إلينا المساعد أول محمد صالح مطيع رئيس تحريات شرطة الشيخ عثمان قائلاً: استلمنا بلاغاً من قبل (ع، ع) وهو تاجر فقال لنا: «سرق مني مبلغ وقدره ( 4 ملايين ريال يمني) وضعتها في داخل سيارتي وأنا خارج من كاك بنك عندما كانت السيارة واقفة أمام البنك».وتابع مطيع حديثه: وفي نفس اللحظة وعند خروجه من كاك بنك كان يحمل (2 أكياس دعائية) يحويان مبلغ ثلاثة ملايين ريال يمني فشاهده المتهمون وقاموا بمتابعته حتى وصل إلى بنك سبأ الإسلامي بالمعلا لأجل استلام أوراق خاصة به، حيث كانت بجانب سيارته (سيارة هونداي أجرة موديل 2006) على متنها ثلاثة أشخاص يراقبونه من منطقة الشيخ عثمان حتى وصل إلى المعلا وهم (أ، ع، م) صاحب السيارة يعمل محاسباً بعدن وأخوه (أ، م) من الأم والثالث يدعى (م، م) حيث قام (أ) بالنزول من سيارته الأجرة بعد متابعة صاحب الفلوس وقام بكسر زجاج السيارة من الجهة اليمنى وأخذ المبلغ الذي كان داخل سيارة التاجر وهو ( 7ملايين ريال يمني وتمكنوا من الهروب وأضاف: بعد استلامنا البلاغ قمنا بالبحث والتحري وعرفنا بأن المتهمين الثلاثة قد غادروا إلى محافظة إب مسقط رأسهم فقمنا بالاتصال مع عمليات عدن وأمن م/ إب لإشعارهم والتأكد من وجودهم داخل المحافظة فتحرك فريق من البحث والتحري بالشرطة وهم محمد صالح مطيع رئيس التحريات وسامح فخر الدين ومحمد عبده شريان ونبيل إسماعيل وعبدالله الكاه والأخ علاء بدر السقاف تحريات كابوتا الذي شارك معنا وساعدنا بالمهمة فله الشكر والتقدير.كما أن أحد أقرباء المتهمين وهو (أ) الذي يسكن محافظة عدن ذهب إلى م/ إب وقام معنا بإحضار سيارة هونداي قام بشرائها المتهم (أ) من المبالغ المسروقة وتم إحضار السيارة الجديدة التي تم شراؤها واسترجاع مبلغ خمسة ملايين ريال يمني وتم تسليمها للمجني عليه.