حول تطورات الأوضاع في غزة
جدة/ سبأ:طالب المشاركون في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدة على مستوى وزراء الخارجية الموسع بشأن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي الفلسطينية المحتلة الوقف الفوري للإعتداءات الإسرائيلية ودعوة مجلس الأمن لإتخاذ التدابير اللازمة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل كسلطة إحتلال تنتهك المبادئ والمواثيق والأعراف الدولية.وأكد المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل على أهمية بذل الجهود لمتابعة جرائم القادة العسكريين والترافع في المحكمة الجنائية الدولية ودعم الجهود بإتجاه إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الإنتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني، كما تم التأكيد على ضرورة تقديم الدعم العاجل لمساعدة الشعب الفلسطيني ومساندتهم له في تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على صلابة جبهته الداخلية في مواجهة العدوان الإسرائيلي تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.و أدان البيان الختامي وبشده السلطة القائمة بالإحتلال لما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.وفي كلمة بلادنا التي ألقاها وزير الخارجية السفير جمال عبدالله السلال أشار فيها إلى ما جاء في خطاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي أعلن فيها عن مبادرة وطنية للتصالح والإصطفاف الوطني، مؤكداُ في الوقت ذاته ضرورة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة هذه الآفة .كما دعا الوزير السلال مجلس الأمن الدولي إلى أن يضطلع بمسئولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة وأن لا يقف موقف المتفرج العاجز جراء الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مؤكداً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية تعد القضية الجوهرية للأمة العربية والإسلامية وتحتل الأولوية في السياسة الخارجية لبلادنا والتي تعكس ذلك في كافة المحافل الإقليمية والدولية.وحث الوزير السلال على ضرورة تبني المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين حول تطورات الأوضاع في غزة وإعتبارها مبادرة عربية إسلامية ،كما دعا في الدول العربية والإسلامية إلى توحيد مواقفها في المحافل الدولية مستخدمة كافة أشكال الضغوطات لاسيما السياسية والإقتصادية منها لوقف هذا العدوان الهمجي وإستئناف عملية السلام على أسس عادلة وشاملة مع ضرورة توحيد الموقفين العربي والإسلامي لدعم الوفد الفلسطيني المفاوض لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ،مديناً وبشدة ما ترتكبه الآلة الإسرائيلية الوحشية من مجازر وترويع للمدنيين الأبرياء .