الأراضي المحتلة / غزة / القاهرة :أستئنفت في القاهرة أمس الأربعاء جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط أنباء عن وجود مقترح مصري جديد لهدنة طويلة مستخلصة من مطالب الطرفين.ونقلت الأنباء من رام الله عن مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، قوله إن الوفد الفلسطيني لم يرفض المقترحات المصرية، وإنما طلب تعديلات عليها.وتتضمن الورقة المصرية الجديدة -وفقا للمصدر- إعادة إعمار قطاع غزة تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، وأن يتم تحويل الأموال إلى موظفي الحكومة في غزة عبر السلطة الفلسطينية، وأن تستمر حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر بتنسيق مع السلطة، وأن يتم توسيع مسافة الصيد إلى ستة أميال تزيد تدريجيا.وأكد المصدر أن الاتفاق ينص على وقف الاغتيالات بحق القيادات وعناصر المقاومة الفلسطينية، ووقف تحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، بينما تم تأجيل مناقشة قضية الأسرى والجنود المختفين ونزع سلاح غزة إلى وقت لاحق. كما ينص المقترح المصري على تأجيل بحث ملفي المطار والميناء.وفيما يتعلق بمعبر رفح اتُّفق على أنه موضوع فلسطيني مصري وسيناقش على حدة، ومن المرجح أن يتم الليلة توقيع الاتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، قبل انتهاء الهدنة المؤقتة في منتصف الليل.وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن عضو في الوفد الفلسطيني قوله «حصل تقدم لكنه غير كاف لتوقيع اتفاق»، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.من جهته أكد عضو الوفد المفاوض عن حركة (حماس) موسى أبو مرزوق أن جولة المفاوضات صعبة، وأن المطلوب أن يحقق الوفد الفلسطيني الموحد ما يأمله الفلسطينيون.ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن إسرائيل وافقت على تخفيف الحصار، ومنح تصاريح شهرية للغزيين للتوجه إلى الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر.كما ستطرأ زيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى قبول دخول أموال لدفع الرواتب، وتوسيع نطاق الصيد البحري المسموح به.
مقترح مصري جديد لتهدئة طويلة في غزة
أخبار متعلقة