في ورشة نفذتها مؤسسة البيئة والقانون
عدن/محمد فؤاد - تصوير علي الحماديتتواصل بعدن المرحلة الثانية من مشروع مناقشة الفدرالية مع موظفي المكاتب التنفيذية بمشاركة 40 مشاركاً ومشاركة من قطاعات ( مكتب المالية والتربية والتعليم والسياحة ومكتب التعليم الفني والمهني) بالمحافظة والتي تنفذها مؤسسة البيئة والقانون التنموية بعدن.و أشاد الأخ/ عمر الخضيري نائب مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني بعدن بتفاعل جميع المشاركين العاملين في القطاع العام والمختلط من خلال تقبل النظام الاتحادي في المكاتب التنفيذية والتعامل معه حفاظاً على المصلحة العامة للوطن،مؤكداً ضرورة الالتزام بما جاء في الدستور الاتحادي الجديد،لافتاً إلى أن استيعاب مخرجات الحوار الوطني هو لنشر التوعية لموظفي قطاع الجهاز الحكومي لهذه المخرجات والعمل على بناء نظام الدولة الاتحادية وتمكينه بقوة في سياسة العمل بالقطاع الحكومي وأجهزته المختلفة إلى جانب القبول بإيجاد النظام الاتحادي في شتى مجالات سير عمل كل المكاتب التنفيذية وتطبيقه على صعيد الواقع المحلي.من جانبه أثنى الأخ/عدنان جعفر علي مدير التعليم المهني بمديرية دار سعد على المشاركة الفاعلة من قبل قيادات السلطة المحلية وكوادر المكاتب التنفيذية لمحافظة عدن من مدراء إدارات ورؤساء أقسام ،واصفاً تنفيذ مثل هذا الحدث أنه يعد الأول من نوعه من خلال هذا التواجد من قبلهم ويدل على حرص الجميع على الوصول لبر الأمان وإنهاء حقبة زمنية من الصراعات لتنعم الأجيال القادمة بحياة آمنة ومستقرة من خلال رسم شكل الدولة الاتحادية القادمة الذي يأمل الجميع في ظلها إنهاء المركزية وإعطاء الصلاحيات المطلقة للأقاليم لإدارة البلاد دون تدخل المركز.من جهتها أشارت الأخت/ هيام يوسف جاوي مديرية إدارة ثانوية مأرب منتدبة عن إدارة التربية بمديرية المعلا إلى أن أهمية الورشة التدريبية تكمن في أنها تناولت أشكال نظام الدولة الفدرالية وابرز الايجابيات التي تمتاز بها هذه الدولة والأنظمة المركزية ومآخذها والنظام اللامركزي من خلال الايجابيات التي يمتاز بها وذلك من اجل إسقاط ذلك الشكل من النظام الفيدرالي على بلادنا وما خرج به الحوار الوطني من خلاصة دولة اتحادية ذات ستة أقاليم.وقالت هيام في سياق حديثها أن الورشة اتصفت بروح الإحساس والمسؤولية التي تحلى بها الحاضرون من ممثلي المكاتب التنفيذية وذلك من اجل معرفة مخرجات ومفاهيم الورشة،مؤكدة أن الفدرالية يمكن تطبيقها على بلادنا من اجل التخلص من هيمنة المركزية انتقالا إلى الحكم الذاتي الواسع الصلاحيات لأنظمة الحكم المستقلة في الأقاليم أو الولايات.وأضاف الأخ/ عبد الفتاح العودي مدير إدارة الإعلام التربوي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن أن هذه الورشة قد أعطت ثمارها وبغية الوصول إلى صيغة توافقية مشتركة تتلاءم مع مخرجات الحوار الوطني وإلى شكل الدولة الاتحادية الفيدرالية في بلادنا التي تتكون من ستة أقاليم ذات استقلالية في الحكم المحلي الواسع الصلاحيات في تلك الأقاليم أو الولايات مع حكومة مركزية للتمثيل الخارجي وضبط العلاقة بين الأقاليم الستة بناءً على عدالة توزيع الثروة وسيادة العدالة الاجتماعية،موضحاً أن الورشة امتازت بصفة الديمقراطية الشورية بين المستهدفين و المدربين وقد أثريت بالمعلومات والنقاشات الايجابية،داعيا المشاركين إلى الاستفادة من هذه الورشة ومعرفة مفاهيمها من اجل التوعية العامة بأبرز مخرجات الحوار الوطني المتمثلة في إقامة الدولة اليمنية الاتحادية ذات الستة الأقاليم في إطار اتحاد فيدرالي وفني واحد.ومن جانبه أشار الأخ/ راشد حازب رئيس مؤسسة البيئة والقانون التنموية بعدن ومدير الورشة التدريبية إلى أن استهداف المكاتب التنفيذية من هذا المشروع تمهيداً لهم لكي يستعدوا للمشاركة في التقسيم الإداري الجديد للدولة الاتحادية لليمن باعتبار هذه المكاتب سوف تتحول وزارات مستقلة بذاتها،واصفاً الحضور من قبل المشاركين والمشاركات بالجيد إلى جانب المشاركة وإدارة النقاش رغم وجود بعض الخلافات البسيطة بشان الاستعداد للقيام بمهام المرحلة الجديدة القادمة ،إلى جانب معرفة وقياس اثر التحول من المركزية إلى اللامركزية ومن ثم إلى التقسيم الإداري للدولة الحديثة.وناقش المشاركون في الورشة مبدأ مفهوم الفدرالية واللامركزية وشكل الدولة وأنواع الدول ومعايير تعدد مراكز صنع القرار فيها إلى جانب الدولة الموحدة و البسيطة انتهاءً بالتقسيم الإداري الحالي لليمن.