عدن/محمد عبدالواسع/ نوال الحيدري: تصوير/ صقر العقربي:أكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أن المشكلة التي أدت إلى إغلاق كلية التربية ردفان- جامعة عدن ليست بالكبيرة ويمكن حلها على أساس استئناف الدراسة فيها والمتوقفة منذ ما قبل شهر رمضان الماضي وذلك عن طريق الدعوة في وقت لاحق لعقد اجتماع استثنائي لحل كافة الموضوعات التي تعاني منها الكلية واتخاذ القرارات الحاسمة بالتشاور مع مجلس إدارة الجامعة ووضع الضوابط واللوائح الكفيلة بعدم تكرار هذه المشكلة وتوقف العمل والدراسة في الكلية. جاء ذلك خلال لقائه أمس بقاعة كبار الضيوف بديوان رئاسة الجامعة في عمادة كلية التربية ردفان - جامعة عدن وأعضاء الهيئة التدريسية والنقابية والشخصيات السياسية والوطنية والاجتماعية والأعيان والمشايخ وأعضاء المجلس المحلي والقيادات الأمنية والتربوية ومدراء المديريات، للوقوف أمام الموضوعات والمستجدات والصعوبات التي تواجهها من جراء إغلاق مبنى الكلية وإيقاف الدورة الامتحانية وتعطيل العملية التدريسية فيها والعمل على إيجاد معالجات وحلول آمنة و ملائمة لها.وأشاد الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس الجامعة، بأهمية كلية التربية ردفان التي تستوعب الكثير من أبناء المنطقة في المديريات الأربع، منوهاً إلى الوعي العالي لأبناء ردفان الذين لهم باع كبير على مستوى الوطن، مبيناً الوضع الذي وصلت إليه الكلية من جراء إغلاق المبنى وإيقاف سير العملية الامتحانية التي تعد ظاهرة خطيرة ودخيلة على مجتمعنا . وقال الأخ / رئيس الجامعة: إن هناك عدداً من الكليات كانت أوضاعها أصعب بكثير من كلية ردفان لكنها لم تتوقف عن الدراسة والامتحانات، مضيفاً أن التطاول على عضو هيئة تدريسية أثناء تأدية مهامه النبيلة أمر لايمكن التهاون فيه وإيقاف سير العملية الامتحانية الذي سيؤدي إلى عرقلة العملية التعليمية، لافتاً إلى أن أغلبية الدارسين بهذه الكلية هم من شريحة الفتيات وبهذا العمل سوف تحرم الكثير منهن من مواصلة الدراسة .وشدد الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن، على ضرورة تضافر كل الجهات المعنية في المنطقة بالوقوف الجاد أمام هذه الظاهرة وبنشر الوعي بين أوساط الطلاب بمدى خطورة هذا العمل غير الأخلاقي والذي يتنافى مع عادات وتقاليد مجتمع المديرية . واستمع الأخ / رئيس الجامعة من الدكتور/ علي صائل خالد عميد الكلية والدكتور/ عادل صالح عبدالخالق نائب العميد لشؤون الطلاب والدكتور / عبدالحكيم محسن نائب العميد للشؤون الأكاديمية ورئيس النقابة في الكلية الذين عبروا عن حرصهم على كليتهم وعلى العملية التعليمية والأكاديمية، جراء إيقاف سير الامتحانات وإغلاق بوابة الكلية الرئيسية ومنع الطلبة من الدخول التي أثرت بشكل كبير على الكلية، مؤكدين على ضرورة تضافر جهود الجميع في هذا الظرف الاستثنائي والوقوف أمام مثل هذه الظواهر الدخيلة على كليتنا ومجتمعنا والتعامل بجدية تجاه كل القضايا واتخاذ القرارات الجريئة والمسؤولة من خلال تطبيق لوائح وأنظمة الجامعة .وأشاروا إلى ضرورة توفير المتطلبات الأساسية في تعزيز الكلية بعدد من أعضاء الهيئة التعليمية فضلاً عن توفير الكادر الفني المتخصص وتوفير الحراسات الأمنية.فيما أكدت الشخصيات السياسية والاجتماعية والأعيان والمشايخ والقيادات الأمنية والتربوية الوقوف بحزم أمام هذه العمل غير الأخلاقي الذي يستهدف العملية التعليمية لأبناء المنطقة، مؤكدين على تعزيز وتوفير الحراسات الأمنية والحفاظ على الممتلكات الكلية من النهب والسلب وعودة الحياة الأكاديمية كما كانت في السابق، مبدين شكرهم وتقديرهم العالي لقيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور بتفهم الوضع الخاص لهذه المنطقة وحاجتها إلى تعليم أبنائها كونه الوسيلة الوحيدة لتطور الأمم ورقيها .