منذ الوهلة الأولى ونحن ندق ناقوس الخطر من خطورة صناعة الفكر الإرهابي وتجييش الشباب ضد الحداثة وفكر التنوير فاتهمنا بالعلمانية والشيوعية وحللوا دماءنا وأعراضنا.. لم نستكن وواصلنا النضال لمحاربة هذا الفكر المتخلف والمتزمت لكن عقول البعض متحجرة ومتصلبة أعمت أبصارهم الأموال المدنسة التي تبعثها قوى العمالة أعداء الأمة الإسلامية والعربية بها أسسوا معاهد ومعسكرات لصناعة جيل يحمل أفكار وثقافة الإرهاب باسم الدين والجهاد في سبيل الله وهم يجاهدون في سبيل الشيطان، شوهوا القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية صنعوا وحوشاً من البشر افرغوا فيهم الروح الإنسانية وهاهي نتائج أعمالهم تثمر لنا قتل وذبح وهدر كرامة الإنسان في ارض العروبة عامة واليمن خاصة .يا جماهير امتنا الإسلامية لا تبكوا وتنوحوا كالنساء فصمتكم وتهاونكم كان سببا لما يحدث اليوم هم ليسوا غريبين عنا بل ولم تسقطهم السماء بأطباق فضائية بل موجودون بيننا ومعرفون للعامة هويتهم واضحة للكل ويمكن ان تجدهم في منزلك وشارعك ومدينتك يبثون سمومهم لكننا سلبيون وغير قادرين على ان نوقفهم بعضهم اليوم على قنوات التلفاز يستنكر ويشجب ويدين وفي الحلقات يحرض ويغذي بالمزيد من الأفكار الإرهابية وللأسف بعضنا يستمع لهم ويشاهدهم لكنه عاجز عن التصدي لأفكارهم وفينا من يشكك في شيطنة أفعالهم ودمار أفكارهم .هؤلاء هم تلاميذ الشياطين الكبيرة وخريجو مدارسهم وجامعاتهم وفي اعتقادي هم ضحايا مثلنا علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونحدد من هم صانعو الإرهاب والفكر الإرهابي .هل سمعتم رموزهم الكبيرة ومن على شاكلتهم يقولون شيئاً فيما يحدث صمتهم له ما يبرره لان الريموت كنترول لديهم هم من يحركون تلك الأدوات في الزمان والمكان الذي يحددونه .اليوم لا مبرر للسكوت او الصمت لننقذ ما تبقى من كرامة الإنسان اليمني والمسلم ونصرخ بأعلى أصواتنا مطالبين بمحاكمة شياطين الإرهاب ومفتيي الأفكار الإرهابية مدرسي ومحاضري التعصب والتزمت للفكر الإرهابي صانعي أدوات الإرهاب .نحن بلد له سيادته والدولة مسئولة عن خلق مثل هذه الثقافة والفكر الإرهابي لأنها لم تصن المجتمع من تلك الشياطين ولم تؤد دورها المطلوب في السياسة التعليمية وإرساء ثقافة التسامح والحب الثقافة الوطنية المشبعة بحب الله ثم الوطن وتدريس الشريعة الإسلامية السمحاء وفق سياسة تعليمية موحدة تحت سلطة الدولة ومؤسساتها التعليمية الدولة سمحت لتلك الشياطين بأن تعبث بأفكار الشباب في أوكار الإرهاب التي أدارها صانعو الإرهاب لازالت تلك الأوكار تنتج أفكاراً إرهابية وإرهابيين لا حسيب ولا رقيب من يجرؤ على إيقافهم من يجرؤا على الإشراف على ما يدور داخل أوكارهم او حتى الرقابة والتفتيش عن عملهم هم دولة تقوض الدولة الأم هم يخربون ويدمرون جهود القائمين على الثقافة والتعليم في الوطن هم يخلقون نقيضاً لما تقوم به تلك المؤسسات وسياستهم لا تخضع لسلطة الدولة ولا لإستراتيجية مؤسساتها التعليمية والهدف الوطني السياسي العام للدولة.. ما يحدث نتيجة طبيعية متوقعة لإهمال الدولة لما يدور في أوكارهم وصيانة الوطن والمواطن والشباب من الانجرار إلى وحل الإرهاب .هل نستدرك الأمر قبل أن يستفحل أكثر مما هو عليه لنجد أنفسنا تحت سلطتهم؟ الحرب على الإرهاب هي حرب ثقافية وفكرية قبل أن تكون عسكرية نحن ندمر بعض أدواتهم وهم ينتجون أضعافها وحربنا يستغلونها لإضعاف الدولة والتحريض ضدها ونجده واضحاً اليوم للجميع لكننا ندفن رؤوسنا في الرمال خوفا من الحقيقة المرة .
لمحاربة الإرهاب...علينا بصانعي الفكر
أخبار متعلقة