(الطب النووي) في المركز الوطني للأورام السرطانية سيتم افتتاحه خلال شهر
حاوره/ أيمن عصام سعيد:نظراً للاضرابات المستمرة في هيئة مستشفى الجمهورية ومستشفى 22مايو من قبل الطاقم الصحي والفنيين والاداري للمطالبة بحقوقهم او لغياب الامن وفقاً للاعتداءات التي سجلت في محاضر شرطة خور مكسر وشرطة المنصورة التي تعرض لها بعض الاطباء او من الطواقم التمريضة خلال الاعوام الثلاثة السابقة مما شكل ضغطاً كبيراً على مستشفى الوحدة التعليمي الذي يعد المستشفى الوحيد الذي لم يغلق ابوابه خلال فترة الاحتقان السياسي.ولتسليط الضوء على الجهود التي بذلها الكادر الطبي والتمريضي والادارة وما قدمه من خدمة نوعية لصالح المرضى المترددين عليه كان لنا لقاء مع الدكتور محمد سالم باعزب مدير عام مستشفى الوحدة التعليمي الذي استقبلنا بكل ترحاب ،وبشفافية رد على كل اسئلتنا التي طرحناها عليه.. ولنذهب الى نص هذا الحوار:في بداية اللقاء تحدث قائلاً: سعت إدارة مستشفى الوحدة التعليمي خلال الفترة الماضية إلى القيام بواجبها جراء ما رافق عدداً من المرافق الصحية في المحافظة من اضرابات وتوقف نتيجة للمطالبات الحقوقية للموظف الصحي حيث أننا واجهنا كثيراً من الحالات في الطوارئ وأقسام العيادات كوننا كنا المرفق الوحيد الحكومي في المحافظة الفاتح أبوابه لاستيعاب كل المترددين عليه من ابناء عدن وضواحيها وكان الطاقم الطبي والفني في المستشفى على قدر عال من المسؤولية لمواجهة هذا الضغط الكبير لان مهنتهم سامية وفعلاً كانوا ملائكة الرحمة في تعاملهم مع المواطنين حتى وان وجدت بعض الأخطاء والصعوبات إلا أننا واجهنا كل الامور بعقلانية وشفافية وهذا بمساندة كادرنا الطبي والفني.[c1]افتتاح مركز الغسيل الكلوي[/c]وأشار الى انه تم افتتاح مركز الغسيل الكلوي قبل حوالي شهرين وللأسف الشديد لم يقر لنا الموازنة التشغيلية للمركز من قبل مكتب المالية بعدن الا إننا لم نتوان في تقديم الخدمة للمرضى أصحاب الفشل الكلوي فقد وجهنا الاختصاصيين في الإدارة بتشغيل المركز من بند مساهمة المجتمع حتى نستطيع ان نقدم أفضل الخدمات النوعية للمرضى، مع علم مكتب مالية عدن ان هذا البند لايغطي اصلاً علاوة المكافأة أوعلاوة النوبة للموظفين.[c1]مركز الأورام[/c]تتحمل ادارة المستشفى اعباء كثيرة في الوقت الذي لدينا مديونيات من الاعوام السابقة لم يتم تصفيتها حتى الآن بالاضافة الى مركز الاورام الذي نتحمل اعباءه على كاهلنا وكاهل كادرنا الطبي والفني في مستشفى الوحدة التعليمية حتى هذه اللحظة ولم تصل موازنته الى الآن. نتمنى من مستشفى الأمل لأمراض السرطان بعدن أن يقوموا بدعم مركز الأورام الذي لدينا إلا أنهم حتى الآن لم يظهر منهم أي بوادر للتعامل مع الغير ربما لانهم مركزون تماماً على بناء عملهم حسب الاستراتيجية التي تم وضعها من قبلهم.ويؤكد باعزب ان عدن بحاجة إلى مركز رئيسي لأمراض السرطان وخصوصاً بأنها مقبلة خلال الفترة القادمة على إعلان اقليم عدن وفقاً لمخرجات الحوار اليمني الذي جمع كل فئات الشعب اليمني من سياسيين ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني وبتوافقهم أعلنوا عن بناء اليمن الاتحادي الحديث المكون من الأقاليم وفقاً لهذه المعايير السياسية لابد لنا ان نواكب هذه المتغيرات السياسية وبناء وتجهيز عدن عاصمة للإقليم وهذا يتطلب آليه تنسيق بين كل المرافق الخدمية الصحية لتصب كل جهودنا لصالح المواطن. ونحن على اتم الاستعداد للتعاون مع مستشفى الأمل للأورام طالما هذا سيقدم خدمة أرقى لصالح المريض، وقد التقينا بهم مرات عديدة لايجاد شراكة حقيقية فيما بيننا خصوصاً ان المركز الوطني للأورام قائم هنا بمستشفى الوحدة التعليمي مع اسفي لهم لم نسمع منهم غير انهم يريدون كادر المستشفى ليعمل لديهم في الوقت الذي نعاني فيه من شحة الكادر المتخصص بهذا المجال لانه لايوجد معنا غير خمسة افراد في قسم الاطفال وخمسة افراد في قسم الكبار نساء ورجالاً وهذا العدد قليل جداً نظراً لعدد المرضى المصابين الذين يترددون على المركز ولكن للاسف الشديد اخواننا في مستشفى الامل لم يراعوا احتياجنا لتقديم خدمة افضل للمرضى معللين ان مستشفى الامل وقف .[c1]الطب النووي[/c]واضاف قائلاً: باعتبار مستشفى الوحدة التعليمي به مركز وطني للأورام السرطانية فرع عدن لديه مشاريع مستقبلية لتطوير المركز من ضمنها الطب النووي الذي وصلت أجهزته إلى المركز وسيتم افتتاحه خلال شهر ولدينا خطة لبناء المركز الاقليمي الوطني للاورام في ساحة المستشفى وسيكون العلاج فيه بالإشعاع ورؤيتنا لهذا المركز الاقليمي ان يكون مركزاً متكاملاً به كل العلاجات حتى نخفف عن كاهل المريض واسرته نفقات السفر والعلاج بالخارج.[c1]العلاقة مع المستشفيات الخاصة[/c]وتحدث باعزب قائلاً أن علاقتنا مع المستشفيات الخاصة علاقة جيدة ولنا تواصل دائم بها لتقديم خدمات نوعية متميزة للمرضى الا أننا نفضل وهذه وجهه نظرنا انه ويجب على الجهات القائمة على الدعم الخيري ومنظمات المجتمع المدني كل حسب اهتمامه أن يكونوا مكملاً للجانب الحكومي وليس استنساخاً للجانب الحكومي وهذا ينطبق ايضاً على مستوى المستشفيات الخاصة التي استنسخت العمل الحكومي المحدود ولم تبادر في تطوير العمل الطبي وتوفير النواقص والتجهيزات التي يطلبها المريض.[c1]الصعوبات[/c]وقال: اكبر الصعوبات التي نواجهما هي شحة الموازنة التشغيلية حيث تراكمت الديون علينا خلال الاعوام الثلاثة الماضية وقد رفعنا رسالة الى محافظ محافظة عدن خلال الاعوام الثلاثة كل عام نرفع له رسالة ونقول له كم المديونية التي تراكمت علينا وادارة المستشفى لاتستطيع ان تفي بها نظراً للاحداث التي مرت بها والاضرابات التي كانت تحدث في المرافق الصحية ورغم كل هذه الضغوطات وبحمد الله وبكفاءة كادره الطبي والفني والاداري استطاع مستشفى الوحدة ان يستمر بتقديم الخدمات للمواطنين.وللاسف الشديد قدمنا مشاريع تلبي طموحات المستشفى وقدمنا موازنة تشغيلية مناسبة لهذه المشاريع لكن للاسف الشديد مكتب المالية بعدن رفض المقترحات والتصورات التي قدمناها لهم،واملنا كبير هذا العام أن نعيد كتابة مشاريع موازنة تشغيلية جديدة تتناسب مع الطموحات السياسية وخاصة ان البلد يتم الاهتمام بالجانب الصحي فيه وخاصة أنه تم تحرير أسعار المشتقات النفطية، ومن الطبيعي ان تعود العوائد بعد التحرير الاقتصادي برفع الدعم للجانب الصحي. وقد قدمنا تصورات لاستحقاق مستشفى الوحدة التعليمي ليكون هيئة مستشفى الوحدة لتكون لاقليم عدن.[c1]كلمة أخيرة[/c]اتوجه الى القيادة السياسية وقيادة وزارة الصحة وقيادة محافظة عدن بضرورة الاهتمام بالجانب الصحي وخاصة أننا مقبلون على فترة يمكن الاستفادة من الاجراءات الاقتصادية بتوفير مبالغ لصالح القطاعات التي لم تنل الاهتمام خلال الفترة السابقة وتعتبر الصحة هي من اولويات الاهتمام للمواطن اذا اردنا مجتمعاً سليماً علينا ان نصب جل اهتمامنا في الصحة.