عدن / أحمد مهدي سالم :اقام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في فرع م/ عدن فعالية ثقافية بمقره في خورمكسر تمثلت في تقديم مداخلة ضافية بعنوان (عدن في الشعر اليمن الحديث) القاها الدكتور صالح عقيل سالم رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية بزنجبار وسط حضور فاعل ونوعي من كبار المثقفين على راسهم الدكتور مبارك سالمين رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين والاديب محمد ناصر شراء رئيس الفرع في عدن وقدمها د/ عبده يحيى الدباني القيادي في فرع عدن بلمحة تعريفية بالباحث وبموضوع الندوة ثم بدأ الباحث يستعرض الدور الكبير الجاذب الذي لعبته عدن في اطوار تاريخية سابقة حيث كانت وماتزال نبعاً فياضاً ومصدراً مدراراً للرزق والسكينة والعشق والجمال، كانت كذلك في عيون معظم للشعراء اليمنيين والعرب الذين ذابوا فيها عشقاً وتماهوا مع لطافة اهلها، وتداخلات حياتها، وجمال جغرافيتها فانعكس ذلك الحب في اشعارهم المحبة العاشقة المتبتلة بتهدج .. في محراب هذه المدينة الفاتنة التي وصفها المؤرخ ابو الحسن الهمداني ذات مرة انها من اقدم اسواق العرب وان الوافدين عليها اكثر من الساكنين فيها. مع ايراد الباحث نماذج شعرية للشعراء يمنيين وعرب تبرز بجلاء عمق هذه المودة المتغلغلة في حنايا الروح ومن اكثر واشهر الشعراء العرب الذين سكنوها فسكنت في نفوسهم العراقي سعدي يوسف، والسوداني أ/ مبارك حسن الخليفة، والفلسطيني سميح القاسم بجانب العراقي العملاق الراحل محمد مهدي الجواهري الذي خصها بواحدة.من فرائد قصائده بدأت من صعوده الطائرة من براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا في الثمانينات ويقول مطلعها:[c1]من موطن الثلج زحافاً الى عدنخبت بي الريح على مهر بلا رسن[/c]وابرز الباحث كيف كانت عدن فناراً للعشق والحنين وقبلة لكل القادمين، وكيف تتضمن في جذبهم من اكابر الشعراء الى اصاغرهم مثل رامبو مؤسس المدرسة الرمزية في الشعر العالمي وقد اخضع الباحث د/ صالح عقيل مفردات عدن الشعرية للبحث والتحليل بطريقة علمية تعتمد المنهج الاسلوبي مستشهداً بنماذج وعقب انتهاء الباحث برزت نقاشات وتساؤلات اثرت مادة الفعالية التي هي في الأصل ملخص مركزلرسالة دكتوراه ناقشها الباحث في كلية التربية بعدن قبل شهر تحت عنوان عدن في الشعر الحديث (1940 ـ 2010م) ونال عنها درجة الامتياز مع توجيه اللجنة بطباعة الرسالة العلمية وتداولها.
|
ثقافة
عدن في الشعر العربي الحديث .. أمسية بهيجة في اتحاد أدباء عدن
أخبار متعلقة