اخبار الجرائم
الرباط/متابعات :أدانت محكمة مغربية متهما يعمل حارسا ليليا في عمارة سكنية بفاس، بثلاث سنوات حبسا، بجناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التسلق والليل في مساكن مستخدميه، مع إرجاعه المبلغ المالي المحجوز، بعد اعتقاله قبل أشهر إثر شكوى ، اتهم فيها بالتسلل إلى منازل قاطني العمارة وسرقة مجوهرات وحلي ومبالغ مالية، ما اعترف به تمهيديا، قبل أن يتراجع عنه أثناء الاستماع إليه من قبل هيئة الحكم بالغرفة المذكورة.واتهم «ع. م» بسرقة أربعة خواتم ذهبية ودملجين وسلسلة عنق، ما أنكره أثناء الاستماع إليه من قبل رئيس الهيئة. وأكد الشاهد «م. ق» صاحب شقة بالعمارة، تعرضه إلى أربع سرقات متتالية، قبل أن يضبط جاره، الحارس الليلي المتهم متلبسا بتسلق العمارة للتسلل إلى شقة في الطابق السادس، مستغلا غياب أصحابها على غرار عمليات سابقة نفذها وشملت شققا أخرى اعترف بها للسكان قبل حضور عناصر الأمن واعتقاله في حينه.وقال الشاهد «ط. ب» إنه عاين المتهم يتسلل من السطح إلى شرفة الشقة قبل انتباهه لوجوده، مؤكدا اعترافه أمامهم بالسرقة التي نفاها المتهم مبررا الشكوى المقدمة ضده بوجود عداوة مع الشهود الثلاثة، ما أثار غضب الشاهد «ط. ب» الذي كان لينا في شهادته الأولى، قبل أن ينطلق في سرد تفاصيل الواقعة بتفاصيل أكثر دقة أمام الهيئة، خاصة لما نعته المتهم بـ«الكذاب»، ما دفع رئيس الهيئة إلى تدقيق شهادته بتفاصيل مؤكدة للواقعة المنسوبة إلى هذا الحارس الليلي.والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهم بالمنسوب إليه، فيما رأى دفاع المتهم أن شهادة الشهود لا يمكن أن يعتد بها لوجود تناقضات أبرز بعضها بما في ذلك وجود الشاهد «ط. ب» بمطعم واستحالة رؤيته موكله متسلقا العمارة، ملتمسا القول ببراءته اعتبارا لهذا السبب، وغياب القرائن القوية لإدانته، واحتياطيا التمس له ظروف التخفيف، اعتبارا إلى أوضاعه الاجتماعية، ولأنه متزوج ويعيل أسرة من عدة أفراد.