نص
أعلم انك أحببتني ولكني لا أقدر أن احبك ولا أستطيع البقاء في جنونك المجنون، فما يفرقنا مجتمع بكامله وزمن كبير .اعلم انك شعرت بالذل ذل الرجل من قبل أنثى فقط لأنها رفضته ..وأنا لم أرفض إلا أن ذلك القلب مغلق لا يريد ضيوفا ولا زواراً ولا مقيمين فيه .أنا أعيش بمفردي وهو يعيش بمفرده .. أنت لست البحر الذي كنت أظن ولا الكتاب الذي كنت أفكر .أنت مجرد ذكر ..! تعب من التعب .. من العطاء .. من المسؤولية .. ومن الأبناء .. إلا انه لم يتعب مصر على القفز مصمم بان يلعب بين ومع النساء .وأنا لست بحقل ولست بشجرة ولست بملعب.أنا أنثى تريد نشر أفكارها .. تبحث عن يد تمد نفسها ليدها تساعدها على الارتفاع والتحليق بعيدا عن الجسد الرث و الجمال الراحل والمتعة.أبحث عن رجل يكون صديقاً يكون وردة وطريقا وسماء وليس بالضرورة أن يكون حبيباً أو صديقاً أو عاشقاً أو راكبا لقطار التسلية معي أو مع أنثى مكتوب على جبينها حرة مستقلة ليست سلعة .ظننت أنني استطيع أن أجد فيك الأب .. المعلم .. والأستاذ الأخ ولكن احتل الزهايمر مقاعد عقلك وجعل منك صياداً يريد أن يصطاد لأنه لا يستطيع أن يعامل قلم أنثى سوى معاملة وحش متوحش لغزالة .لأني أعلم بان غرورك قد انهار اغفر لك تغيير أسلوبك واللغة من العربية إلى لغة جديدة هي لغة الأحذية التي ابتكرها المثقف الجديد رجل أو امرأة .. دخيل على الأدب والأدباء والثقافة .حين لا يحصل هؤلاء على مطالبهم الخفية وغير الواضحة من قبل أشخاص يرون البعيد وما وراءه يغضبون ..يحمر ويخضر وجههم ثم يتقشر ويتساقد الجلد رقعة .. رقعة إلى أن يظهر وحش طويل الشعر قذر .. لا يعرف الماء إلا كل سنة يجتر العفن في داخله و يلصقه على لسانه ويقذفه في وجه من كشفه متكلما بلغة الأحذية .وأنت كذلك .. أنت من رواد الأحذية ولغة الأحذية..والحذاء لا يمكن أن يسمو على جبين قمر .. قمر اكتشف أن هذا الشاعر والشاعري والمثقف والجنتل ماهو سوى نعل تطفل .. وتطفل إلى أن دخل عالم الأقمار .