مؤسسة المياه في ظل وضعها المالي الصعب وعجزها أخيراً عن دفع مرتبات موظفيها وعمالها لا تسعى بشكل جدي لتحصيل مستحقاتها لدى الغير: مواطنين أو مؤسسات دولة أو مسؤولين، كما أني أرى وبحكم تجربتي شخصياً انه على المؤسسة ايجاد مواقع في قلب حركة الناس لكي يتسنى للمواطنين على الأقل تسديد مستحقاتها، أما إذا اعتمدت على موقع مكتب التحصيل التابع لها في مكتبها الرئيسي فهو شبه بعيد عن حركة الناس، واعتمادها على مكاتب البريد، وعدن مول فهم مع احترامي ليس لديهم قلق في تحصيل مستحقات المؤسسة المالية لدى الغير، وهم يؤدون وظيفة يلقون عليها مقابلاً، لكنهم ليسوا الجهة التي قد تقلق لحصول المؤسسة على مستحقاتها أو لا.قد يكون المجال ضيقاً امام المواطن في الذهاب للبريد عبر أي فرع لتسديد فاتورة الماء، ولا يعقل أن يأتي المواطن مرة ومرتين وأكثر للتسديد ويفاجأ بجواب وبكل برود: ما نستلم عندنا رواتب أو الموظف لم يحضر أو الوقت متأخر وهذا الوحيد العذر المقبول.يقول المثل (ما حك لك مثل ظفرك) وعليها هي فقط ان تتحرك لتحصيل مستحقاتها، فالآخرون لا يهمهم ان يمتلئ جيب المؤسسة أو يفرغ، فهم يؤدون وظيفة ليس إلا قد يؤدونها بالشكل المطلوب أو لا.لا يعقل ان آتي إليك مرة واخرى لادفع مستحقاتك عبر مكاتب البريد فتردني مرة ومرتين وثلاثاً بحجة غياب المحصل، أو تسليم الرواتب الذي يستمر لأيام قد أجد بعدها متسعاً للذهاب لتسديد الفواتير، أو يكون المبلغ قد طار. بادروا إلى تحصيل مستحقاتكم وابحثوا عن أسهل الطرق وليس أصعبها، لابد ان تكونوا أنتم الأكثر قلقاً على تحصيل مستحقاتكم، وليس الغير، ابحثوا عن وسائل أكثر سهولة في دفع مستحقاتكم: هل تصدقون بأني ولمدة أربعة شهور عاجزة عن دفع فواتير الماء مش لأني مش قادرة، وانما لاني إما أفاجأ باستلام الناس للرواتب أو لأن الموظف أو الموظفة غائبة، أو لاني اقف في طابور تسديد الفواتير، ولكن افاجا برد الموظف المعني وبكل برود: لا نستلم فواتير ماء وكهرباء والمهم مستحقاتكم ولحسن الحظ موجودة نراكمها لكم شهراً بعد شهر، ولا يعقل انه في ظل ازمتكم نحن ندور بعدكم. هذا فقط ما علينا، أما ما عليكم تجاهنا كمستهلكين فانتم أدرى به!!
صاحب الحاجة معنى بالطلب
أخبار متعلقة