لا أدري ما هي مشكلة الزميل العزيز معالي وزير الإعلام الأخ نصر طه مصطفى مع الثوم والبصل كونه تعامل مع هاتين النبتتين بقسوة شديدة وبأسلوب أثار حفيظة الكثيرين من محبي وآكلي الثوم والبصل لفائدتهما الكبيرة لمواجهة العديد من الأمراض .. وأنا العبد لله صاحب هذه السطور من مدمني هاتين المادتين.لم يكن سعادة الوزير موفقاً في اختيار هاتين النبتتين بنظري الشخصي كوننا نحن اليمنيين من محبيهما كان الأجدر ان يختار غير هذين النباتين نباتين آخرين ضرهما أكثر من نفعهما.أمي يرحمها الله فاجأتني وأنا أقرأ حوار وزير الإعلام مع صحيفة (عكاظ) السعودية بقولها يا ابني أعمل لك ثوم في (السحاوق) نظرت لها وضحكت قالت لي مالك يا ولدي تضحك قلت لها وزير الإعلام يقول الثوم والبصل مافيش فائدة فيهما .. قالت ليش انت صدقته .. قلت لها أعملي ثوم وبصل في السحاوق .. صاحت علي يا ابني ايش انت مجنون ثوم وبصل أنت عندك قرحة.عندها فقط تأكدت ان زميلي العزيز معالي الوزير كان محقاً لرأفته بهذا الشعب الذي حرم من أبسط مقومات الحياة الكريمة على امتداد عقود طويلة فاصابه الفقر والمرض مما جعله يعيش أوضاعاً صعبة في الكثير من مناحي الحياة .. لذا اعتقد كان الوزير موفقاً في نظره بقوله: (الشعب اليمني لم يقتلع الثوم في ثورته عام 2011م، ليغرس بدلاً عنه بصلاً) .. وذلك لرائحتهما المزعجة والنافرة التي تزكم أنوف الآخرين.لكن ما زلت مصراً على ان المشكلة قائمة بيني وبين معالي الوزير بأن عليه ان يتراجع ويختار شيئين آخرين غير الثوم والبصل .. قد يقول سعادته وآخرون بانني قد تركت كل ما تحدث عنه من قضايا كبيرة على الساحة اليمنية في حواره مع (عكاظ) وأمسكت الثوم والبصل .. سأقول لكم ليست هذه مشكلتي بل مشكلة الأنظمة التي جعلت هذه الشعوب تفكر على قدرها أي بمعنى آخر (على قدر فراشك مد رجليك) قتلت احلامهم وطموحاتهم وجعلتهم اسيري الماضي كالشاعر الذي يقف دهراً امام الاطلال يتغنى بها كأمجاد لا لها أول ولا آخر.عذراً .. اؤكد لك بأن قضية الثوم والبصل معك ستظل كما هي .. وهي قضيتي التي لا اتراجع عنها ابداً وما عليكم إلا البحث عن بديلهما .. عند ذلك سيكون لنا لقاء آخر.مع تحياتي
يا وزير الإعلام ابحث عن البديل
أخبار متعلقة