هبة حسن الصوفياللغة العربية لغة الضاد.. ولغة القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم.ونحن العرب نتميز عن غيرنا من باقي الأجناس باللغة العربية التي يصعب على الأجنبي إتقانها أو فهم قواعدها وأصولها وهي اللغة الأم لجميع المسلمين.ولغتنا العربية بحر لا يستطيع الإنسان الغوص فيه إلا إذا كان غواصاً ماهراً.وما جعلني أتطرق إلى هذا الموضوع أن أطفالنا في المدارس أصبحوا لا يجيدون اللغة العربية لأنها أصبحت لاتدرس بطريقة جيدة ولا تقدم لهم أساسياتها وقواعدها بالشكل المطلوب.فأصبح الطلاب في جميع المراحل على هامش اللغة العربية،ولا يستطيع أحد نكران هذه الظاهرة،حيث أنه أن جئنا بطالب في الصف الخامس أو السادس إبتدائي وأعطيناه جملة بسيطة ليعربها فسوف يجد صعوبة في ذلك.قد يكمن الخطأ في المدرس لعدم تمكنه من إيصال المعلومة على التلميذ وقد يكون الطالب ليس لديه القدرة الكافية على الاستيعاب.لا أقول أن الجميع ليس لديهم إلمام باللغة العربية ولكن هناك تقصيراً كبيراً بحقها يبدأ من المدرسة حيث أصبح النظام مختلفاً عن السابق فالآن يعطى للطالب كتاب أشبه بالكراسة وهو الواجب المنزلي وبعض تمارين الدروس التي تلقاها في الفصل ولكي يكتب الطالب واجباته في المنزل فإن من الطبيعي أن يقوم أحد الوالدين بسد الفراغ ووضع الحلول في الكتاب المدرسي دون أن يعرف الطالب ماله وما عليه وهناك سبب آخر يؤدي إلى عدم تركيز الطلاب واستيعابهم هو كثرة عددهم في الفصل وللأسف بعض المدرسين تغيب عنهم بعض الأشياء منها التأكد من أن الطالب قد أستوعب ما شرح له في الفصل...!!!ويندرج تحت دائرة الاستفهام عدم حب الطلاب لها فهي بالنسبة لهم صعبة ومشبعة ويوجد بها الكثير من القواعد اللغوية والنحوية والفروع والبلاغة والصرف والأدب...إلخ.وهكذا توالت الأحداث وتوالدت الأجيال ونحن نقف عند نقطة استفهام؟.ومن المؤسف أننا نحن العرب نجهل باللغة العربية ولا نحب دراستها بجدية واهتمام،وهناك سؤال يفرض نفسه وهو لماذا يجتهد الطالب في تعلم اللغة الإنجليزية ونيل أكبر الشهادات فيها متجاهلاً لغته الأم.. حتى أن بعض الأسر ترسل أبناءها إلى المدارس الخاصة بتعليم اللغة الإنجليزية،بينما لغتنا العربية لها قيمة كبيرة وخاصة وقبل كل شيء هي لغة القرآن الكريم.أقدم رسالة من يجهل باللغة العربية بأنه لابد من أن نضعها نصب أعيننا وألا نغض الطرف عنها فهي لغة يتشرف بها الأجداد والآباء حتى الأبناء.
|
المجتمع
على هامش اللغة العربية
أخبار متعلقة