دنيا الخامري يشير الضغط النفسي إلى الإحساس الناتج عن فقدان المطالب والإمكانيات وتصاحبه عادة مواقف فشل حيث يصبح هذا الفشل في مواجهة المطالب والإمكانيات مؤثراً قوياً في إحداث الضغوط النفسية وتشير كلمة ضغط إلى الجهد الذي يؤدي إلى الإجهاد أو الانفعال، وتظهر هذه الضغوط عندما يتعرض الفرد إلى صعوبات بيئية مثمرة مادية ومعنوية وجسمية ونفسية، يحاول فيها الفرد التغلب على تلك الصعوبات بوسيلة أو بأخرى من وسائل التكيف مع الظروف البيئية ليحتفظ بحالة الاستقرار وتشكل تلك الصعوبات إجهاد على الفرد لا يمكن التغلب عليه وإعادة التوافق.فالكفيف له حاجاته الخاصة التي يجب أن تشبع ومن الأكثر احتمالا أن يتعرض الكفيف لأنواع من الضغوط التي قد تؤثر على توافقه النفسي إزاء عدم إشباع تلك الحاجات، لذا تنحصر مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الباحث للتعرف على الضغوط النفسية للكفيف وأثرها على توافقه النفسي. فالضغوط النفسية لدى المراهق الكفيف تكون عند عدم إشباعه لحاجاته وشعوره بالتوافق وذلك من خلال الضغوط النفسية التي يتعرض لها. ويزداد الضغط النفسي لديه بزيادة الاتجاهات السلبية لدى أفراد أسرته نحو الإعاقة البصرية.فالقرن الحالي يتصف بالتغيرات السريعة المتلاحقة في شتى مجالات الحياة وأصبح الإنسان في حالة من الاضطراب مع عالمه وترتب على ذلك أن صار مزاج الإنسان يتأثر بتلك التغيرات خاصة المراهقين ، الذين يرون في ذلك التغير تهديداً صارخاً لمستقبلهم وبالتالي يفتقدون الكثير من الأمن النفسي خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة ومنهم المكفوفون.ويعد الأمن النفسي (الطمأنينة الانفعالية) من أهم جوانب الشخصية، والتي يبدأ تكوينها عند الفرد من بداية نشأته الأولى، خلال خبرات الطفولة التي يمر بها ، وهذا المتغير المهم كثيراً ما يصير مهدداً في أية مرحلة من مراحل العمر ، إذا ما تعرض الإنسان لضغوط نفسية أو اجتماعية أو فكرية لا طاقة له بها ، ما قد يؤدي به إلى الاضطراب النفسي».ولعل حاجة الطفل إلى الأمن النفسي من أهم الحاجات في تكوين أساس الشخصية وإمدادها بأنماط من القيم والمعايير والسلوك والاتجاهات السليمة السوية ، وهي من أهم شروط الصحة النفسية ، ويعد الأمن النفسي المصدر الأول لإحساس الطفل بالثقة في ذاته وفيمن حوله ، والوالدان هما المصدر الأساسي لإحساس الطفل بالأمن النفسي.على أن فقدان الشعور بالأمن النفسي قد يشعر المرء بعدم الاطمئنان والخوف والشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس ، كما أنه يؤدى إلى الكراهية ، فمن خاف شيئاً كرهه ، والأثر التهذيبي للخوف في تقديم النفس المعوجة أثر طفيف وهو أثر سلبي في كل حال.
الضغط والأمن النفسي لدى الكفيف
أخبار متعلقة