مشاركون في برنامج تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً لـ 14 اكتوبر :
[img]img_4537.jpg[/img] أجرى اللقاءات/ دنيا الخامريقامت مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش باستكمال المرحلة الثالثة من مشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي الذي يهدف إلى خلق قادة محليين في المجتمع ورفع الوعي السياسي بين الشباب.واستهدف المشروع حوالي (20) شاباً وشابة من الناشطين والأحزاب والمستقلين وتم تدريبهم في عدة مجالات منها التنظيمات والأحزاب السياسية والأنظمة الانتخابية والدستور وكيفية تيسير وإدارة اللقاءات المجتمعية بحيث تمكنهم من معرفة كل ما يدور في أطر الدولة، وتعزيز مفهوم السياسة في أذهانهم للوصول بهم إلى نضج سياسي قادر على مخاطبة صناع القرار والمعنيين ومعرفة مهام المكاتب التنفيذية في الدولة.صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من الشباب المشارك في المشروع وخرجت معهم بالآتي:حلقة وصلبداية لقاءاتنا كان مع الأخت آثار علي محمد مديرة مشروع تمكين القادة المحليين في المجتمعات المحلية سياسياً ومسؤول الاتصال والإعلام في مؤسسة (ألف باء مدنية وتعايش) التي قالت: نقيم المرحلة التدريبية الثالثة وهي المرحلة ما قبل الأخيرة في برنامج تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً والتي يدرب فيها الأستاذ شفيع العبد حول التنظيمات والأحزاب السياسية والأنظمة الانتخابية والسياسية بالإضافة الى الدستور وصياغته وادارة اللقاءات المجتمعية وتيسيرها، حيث بدأ المشروع في نوفمبر من عام 2013 وسينتهي في نوفمبر 2014م.وأضافت: الهدف من ذلك هو بناء قاعدة شبابية ممكنة سياسياً كقادة مجتمعيين يستطيعون المشاركة السياسية بفاعلية واستهدفنا بهذا البرنامج حوالي 20 شاباً وشابة من مختلف الأحزاب السياسية من (المؤتمر والإصلاح والحراك الجنوبي ومستقلين) تم تقسيمهم إلى خمس لجان على خمس مديريات في عدن وقاموا بالتخطيط والتصميم لحملات مناصرة لقضايا مجتمعية مع المجتمع المحلي وصناع القرار أيضاً وبالفعل هناك مجاميع حققت نتائج عظيمة انتصاراً لقضاياها، وهناك مجاميع لم تحقق نتيجة إيجابية بعد ونتمنى خلال المرحلة الجديدة المقبلة أن تحقق الهدف المطلوب.واختتمت حديثها قائلة: في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد كان لا بد من وجود حلقة وصل تربط بين الشباب الناشطين وبين المجتمع وصناع القرار فلا بد من وجود من ينقل كل هذا إلى المعنيين بالأمر بشكل تطوعي يخدم المجتمع وهذا ما قام به شبابنا، وسيتم في المرحلة الرابعة والأخيرة إقامة منتدى يجمع بين صناع القرار المعنيين والقادة المحليين الشباب والمجتمع وستعرض كافة أعمال لجان المتابعة في النزول الميداني ومدى حل المشكلات والتوصيات والحلول الإبداعية التي خرج بها المستهدفون من المجتمع.إرساء مبدأ التعايش السلمياخلاص الرشيد مسؤولة المتابعة والتقييم في مؤسسة ألف باء قالت: يأتي المشروع حرصاً على خلق عقد اجتماعي مدني يحترم التنوع والمواطنة المتساوية ولإرساء مبدأ التعايش السلمي وبناء دولة مدنية حديثة يتساوى ويتشارك فيها الجميع بلا استثناء وهي تجسد رسالتنا ورؤيتنا في المؤسسة حيث يعد التمكين السياسي حقاً من حقوق الانسان للشباب والمرأة سواء.وأضافت: من المهم نشر الوعي وعمل همزة وصل بيننا وبين الشعب وصناع القرار ويعتبر هذا المشروع انطلاقة لهؤلاء الشباب في المجال السياسي.الاهتمام بالمعالم التاريخيةوقالت الأخت هبة عيدروس عضو مستقل: في هذه المرحلة من البرنامج تلقينا بعض المفاهيم والتعريفات حول الأنظمة السياسية والأحزاب السياسية والأنظمة الانتخابية وأهم مميزاتها وعيوبها وعن الدستور وكيفية تسيير اللقاءات المجتمعية. وأردفت: كل مجموعة من المجموعات اختارت لنفسها أسماً وقضية تعمل على مناصرتها ونحن اتخذنا اسماً لمجموعتنا وهو “مجموعة أمان” وكانت فكرة المجموعة هي مناصرة قضية متعلقة بالمعالم التاريخية والموروث الثقافي لعدن وقد اخترنا أحد معالم عدن التاريخية وهي (الصهاريج) وسبب اختيارنا لها هو ما تتعرض له من إهمال من قبل الدولة وعدم وعي المواطنين بأهمية هذا المعلم التاريخي حيث احاطت به المساكن العشوائية في ظل صمت الجهات الحكومية المختصة عن هذا العبث بالمعلم وبالحرم المحيط به .وتابعت: قامت المجموعة بنزولين الأول استهدفت فيه شريحة الشباب وتم إعطاؤهم نبذة عن الحق الثقافي والموروث الثقافي وأهميته خاصة وأن مدينة عدن زاخرة بالمعالم التاريخية والموروث الثقافي المادي وغير المادي وتمت مناقشة الانتهاكات التي تتعرض لها هذه المعالم خاصة الصهاريج وكيف أنها بحاجة إلى اهتمام وإعادة تأهيل وتنشيط وابدوا امتعاضهم الشديد جراء إهمالها وإهمال معالم عدن الشاهدة على تاريخها الثقافي العريق كما ابدى الشباب استعدادهم للمشاركة في أي فعاليات من شأنها أن تساعد في رفع الوعي بأهمية المعالم التاريخية والموروث الثقافي لعدن.وأكملت: أما نزولنا الثاني فكان لموظفي الهيئة العامة للآثار والمتاحف حيث ذهبنا نحمل في فكرنا قضية مناصرة معلم الصهاريج إلا أننا اضطررنا أن نستمع لمشكلاتهم ولاحظنا أن معظم مكاتب الهيئة في قصر الشكر مغلقة ولم نجد أي آثار معروضة ولا زائرين يرتادونه وبلقائنا مع المدير أوضح أن تداخل الاختصاصات بين السلطة المحلية ومكتب الثقافة والهيئة العامة للآثار هو أحد أسباب المشكلات حيث يتم تهميش دور الهيئة العامة بحيث لا تتمكن الأخيرة من ممارسة اختصاصاتها وصلاحياتها . وقد استهدفنا مديرية مديرة صيره كصانع قرار إلا أننا لم نتمكن من مقابلته لعدم تواجده مما اضطرنا لمقابلة الأمين العام للمجلس المحلي الأخ / عوض مبجر حتى نتمكن من انجاز ما كلفنا به من المؤسسة ضمن هذا البرنامج .وقد خرج اللقاء مع الأمين العام بوعود بأنه سيتم خلال الفترة القادمة ترميم الصهاريج خاصة وأنه قد تم رصد مبالغ كبيرة لأجل ذلك . أما ما يخص قضية اغلاق المتحف فلم يأتِ بإفادة ذات أهمية لأجل حل هذه المشكلة . وقالت: أرى من وجهة نظري أن هناك فجوة واسعة بين السلطة ومنظمات المجتمع يجب أن تردم من خلال ايجاد قناة تواصل فيما بينهم وذلك من أجل خدمة المجتمع فالمنظمات أكثر تلمساً لمشكلات المواطنين وأكثر قدرة على ايصالها لصناع القرار الذين ينبغي عليهم أن يخلقوا علاقة تعاونية مع المنظمات لأن نتيجة هذا التعاون سيصب للصالح العام .واختتمت حديثها قائلة: من خلال هذه الدورات تعزز لدي الجانب المعرفي لبعض المواضيع خاصة تلك المتعلقة بالتنظيمات السياسية والانتخابية فمشروع إعداد قادة محليين هو فكرة جيدة وجديدة نوعاً ما في عدن تضاف لرصيد مؤسسة ألف باء وقد سررت بالمشاركة فيها . واشكر الأخت آثار علي على المجهود الذي تقوم به في سبيل انجاح هذا المشروع بمشاركتنا به .خدمة المجتمعوتحدث الأخت فاتن علي فاضل ناشطة في المؤتمر الشعبي العام قائلة: نحن الآن في المرحلة الثالثة من مشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً وتناولنا مواضيع متعددة حول التنظيمات والأنظمة السياسية والانتخابية.وأضافت: خلال المرحلة السابقة قمنا أنا وأعضاء مجموعتي بأخذ قضية ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة الصم والبكم) ومن خلال جلوسنا معهم اكتشفنا العديد من القضايا التي يعانون منها أهمها كان قضية التوظيف وتم الجلوس مع صانع القرار نايف البكري وكيل المحافظة وتحدثنا معه حول قضية التوظيف وأبدى استعداده للوقوف إلى جانبهم وتم إرسال رسائل من قبل المحافظة إلى بعض الجهات الحكومية من أجل تسوية رواتبهم للموظفين من فئة الصم والبكم.وحالياً نعمل نحن والمجموعة من أجل توصيل هذه الفكرة للمجتمع من أجل الوقوف معهم.تفاهم صانع القراروقالت الأخت نور سريب ناشطة في الحراك الجنوبي: نظمت الورشة التدريبية الحالية مواضيع تهتم في توضيح الأحزاب وأهميتها ودورها الفعال في الحكومات والدولة.وواصلت: تهتم حملة المناصرة التي اخترناها في حركة السير والمرور في عدن وكنا قد التقينا برئيس حركة المرور أثناء نزولنا لصانع القرار وكان متفاهماً ومتعاوناً معنا ووضح لنا كل المعوقات التي تعيق حركة المرور واستوعب فكرة حملتنا وعرض علينا مشاركته في تنظيم المرور.وأضافت: استفدنا كثيراً من هذه الدورات وسوف نستمر في تنفيذ مثل هذه الحملات لكي نناصر قضايا مجتمعية متعددة تخدم المجتمع.ونشكر دور المؤسسة على تأهيل الشباب لمثل هذه الدورات خاصة في المجال السياسي وتمكينهم سياسياً كي يتجاوزوا أي عقبات قد تعترضهم في مسيرتهم القادمة.حققنا نتائج إيجابيةسالم بدر عيظة النهدي ناشط في حزب التجمع اليمني للإصلاح قال: تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل مشروع تأهيل القادة الشباب سياسياً حيث أخذنا تدريباً حول التنظيمات والأنظمة السياسية والانتخابية واستفدنا من المواضيع المطروحة حيث كان الهدف منها هو الالمام بالأنظمة السياسية ومعرفة أشكال الحكم والأحزاب السياسية ومعرفة أنواع الأنظمة الانتخابية.وواصل حديثه: قامت مجموعتنا (مجموعة أحسن) التي تستهدف مديرية خورمكسر في قضية مناصرة المرأة والفتاة في التعليم وتهيئة كافة الأجواء المناسبة في التحاقها بالتعليم من خلال مراكز محو الأمية أو مدارس التعليم الأساسي والثانوي وقد حققت المجموعة نتائج إيجابية من خلال النزول إلى مراكز محو الأمية في المديرية والتعرف على أبرز مشاكلها والنزول إلى صناع القرار لحل المشكلات التي كانت موجودة وتم النزول إلى شرائح مختلفة في المجتمع منها الخطباء والمشرفون الاجتماعيون في المدارس.وأضاف: الفائدة التي خرجنا بها هي القدرة على القيام باللقاءات المجتمعية بين مختلف الشرائح والقدرة على القيام بحملات مناصرة وتبني القضايا المجتمعية.واختتم حديثه قائلاً: تبني مثل هذه الأنشطة الشبابية التي تخدم المجتمع وتبني قاعدة شبابية مؤهلة تتبنى قضايا الناس مهم جداً.