صباح الخير
كل واحد ـ وأقولها بصدق ـ يزور عدن بكل مناطقها واحيائها وأزقتها وسواحلها وخاصة فنادقها وأبرزها فندق ميركيور الساحر .. كل شيء وجزء في عدن سيقول ان عدن ليست مدمرة أو مخربة بل عدن مريضة تتطلب علاجاً عاجلاً ومخلصاً لأن هذه المدينة التي وهبها الله سحراً مميزاً لا يمكن لأي أياد ان تدمر أو تخرب فيها .. رغم ما شهدته خلال الأعوام القليلة الماضية اعمالاً فوضوية هدفت إلى تأخر تطور مدينة تعتبر عروس البحر وجمال المنطقة يختزن فيها .. اعمال تخريبية عرف بعدها الشباب الطائش انهم يحاولون عبثاً ان يفسدوا ما صنعه المولى.عدن كانت تتطلب طبيباً وجراحاً من أرضها نبت وزرع يستطيع ان يداوي مرضها .. رغم ان مرضها عميق ويصعب على أي جراح معالجته دون توفر الإمكانيات والدعم من كل أبناء هذه المدينة التي قدمت الكثير والكثير ليس فقط للوطن وحريته واستقلاله بل وبكل شجاعة وصدق اقولها لكل المنطقة والعالم العربي .. عدن تحتاج لطبيب ماهر والحمد لله ان الله تعالى أوهب في هذه الظروف الصعبة والمعقدة واحداً من أبناء عدن عصرته وأمتحنته ظروف وأعاصير المدينة.. انه المهندس وحيد رشيد ليقود فريق معالجة المدينة المريضة.لا أقول انه نجح في معالجة المرض رغم الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها مع فريق عمله .. وحقق الكثير من النجاحات واستطاع ـ وهذه بشهادة الجميع. اخراج عدن من غرفة الانعاش وإدخالها إلى غرفة العناية المركزة الأمر الذي يتطلب تعاون الجميع حتى تتعافى هذه المدينة وتعود رغم الإمكانيات الشحيحة والتآمرات التي تحاك ضدها، وللأسف نقولها أن هذه التآمرات ليست من أبناء عدن بل من خارجها الذين يحاولون إيقاف أمواج البحر .. إيقاف مدينة عن الحركة .. المهندس المحافظ وحيد علي رشيد الذي لا أعرفه وان كنت أتشوق لمعرفته وإجراء حديث صحفي معه ولكنني أشاهده يومياً مع كل تطور بدأت المدينة تشهده أشاهده وهو يحاول مع فريق عمله مع كل أبناء المدينة ان تستعيد عدن عافيتها رويداً رويداً .. أعرف أن المحافظ ابن رشيد يصابر ويصبر على الفوضويين بكل حنكة .. وأعرف أن الرجل تحمل ويتحمل أعباء فوق طاقته رغم جحود الكثيرين لجهود هذا الرجل الطيب.. جهود رجل انسان نحبه كثيراً .. المطلوب مساعدة وتعاون الجميع معه لتجاوز التحديات واخراج عدن من غرفة الانعاش .. نحن معك يا ابن رشيد.