احتفلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار المساعدات التي تقدمها للمجتمع المدني في اليمن، وذلك خلال مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك. وتُقدم هذه المساعدات الأمريكية للمجتمع المدني عبر مشروع «استجابة»، و هو مشروع مدته خمسة أعوام تقوم الوكالة الأمريكية للتنمية للدولية بدعمه ورعايته بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. حضر حفل الإفطار ممثلون عن المجتمع المدني ومسؤولون من الحكومة اليمنية وموظفون في السفارة الأمريكية حيث أشادوا بالتقدم الكبير الذي حققه المجتمع المدني المزدهر خلال العام الماضي. ووفقاً لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يوجد نحو 13.000 منظمة مجتمع مدني مسجلة في اليمن. وخلال الإفطار، أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هيربي سميث، مجدداً على دعم الوكالة الأمريكية لعمل منظمات المجتمع المدني خلال مرحلة الانتقال السياسي التي تمر بها اليمن. وخاطب مدير الوكالة الأمريكية هيربي سميث الحضور قائلاً: «إن المجتمع المدني ينمو بسرعة في اليمن، فمع كل منظمة جديدة هناك فرصة لتطوير الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لضمان حضور أهداف وتطلعات اليمنيين في صلب القرارات السياسية.» وأضاف سميث قائلاً: «لم يشهد من قبل أن لعب المجتمع المدني دوراً اكثر أهمية في تاريخ اليمن من الدور الذي يلعبه الآن، حيث يحمل المجتمع المدني الحكومة مسؤولية تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها خلال العملية الانتقالية.»ويهدف مشروع «استجابة» الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تعزيز قدرات المجتمع اليمني ورفع مشاركة المواطنين أثناء مرحلة الانتقال السياسي، والعمل مع المؤسسات الحكومية لتخطيط وتحسين تجاوبها مع إحتياجات الجمهور أثناء وبعد المرحلة الانتقالية. ستواصل الوكالة الأمريكية ومشروع «استجابة» هذا العام دعم إنشاء ثلاث شبكات مجتمع مدني تعمل على ضمان توصيل أصوات اليمنيين، لا سيما النساء والشباب، إلى صانعي القرار. ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر مشروع «استجابة» جهود أكثر من 650 منظمة مجتمع مدني بشكلٍ مباشر وغير مباشر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث ساعدتها في المشاركة بشكلٍ أكثر فعالية وكذا دعم العملية الانتقالية في اليمن. سيبدأ مشروع «استجابة» برنامجاً جديداً في وقت لاحق من هذا العام في إطار مبادرة السلام والأمن للمرأة التابع والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في عملية الانتقال السياسي في اليمن بما يتفق مع قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 1325.