في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان
نيويورك / متابعات:دعا الأمين العام بان كي مون إلى إعطاء الشباب أولوية في الخطط الإنمائية ، وإشراكهم في جميع القرارات التي تؤثر فيهم.وقال في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان "من خلال تمكين الشباب اليوم ، سوف نضع الحجر الأساس من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة".وشدد كي مون في رسالته على أهمية أن تحترم الحكومات حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الشباب ، وأن تتصدّى بفعالية لأي انتهاك.وقال :"إن عدد الشباب في العالم اليوم هو الأكبر في التاريخ ، فثمّة 1.8 بليون شاب ، يعيش معظمهم في البلدان النامية ، ويتمتّعون بإمكانات هائلة للمساعدة على مجابهة التحديات الكبرى التي تواجهها الإنسانية".وذكر الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته ، أن الكثير من الشباب يفتقرون إلى الموارد اللازمة للخروج من الفقر. وقد حرم الكثير منهم من فرص مشروعة للحصول على تعليم جيد النوعية، وإيجاد عمل لائق ، والمشاركة في الحياة السياسية في مجتمعاتهم. وأضاف « أن اليوم العالمي للسكان هو فرصة لتجديد الالتزام بمساعدة هؤلاء الشباب على المضي قدمًا من أجل الرقي بالمجتمع.وعبر عن القلق بشأن تعرض المراهقات للتمييز والعنف الجنسي والزواج المبكر والحمل غير المرغوب فيه. وقال بان كي مون :"حتى من بين أولئك الشباب الذين حالفهم الحظ بالحصول على شهادات جامعية ، يجد العديد منهم أنفسهم بدون عمل أو في وظائف منخفضة الأجور لا مستقبل لها".وشدد على أهمية الاستثمار في خدمات الصحة والتعليم والتدريب والتوظيف للشباب الذين يمرّون بمرحلة انتقالية حاسمة إلى سن الرشد. ومن شأن ذلك أن يحسن آفاقهم في الحياة ومستقبلنا المشترك. ويعبّر الشباب أنفسهم بصراحة عن آرائهم وعما يخالجهم. فقد أيّدت أكثر من ألف منظمة شبابية ، في وقت سابق من هذا العام ، الدعوة العالمية للشباب التي رحّب بها 40 بلدًا والتي توصي باعتماد أهداف ومقاصد محورها الشباب في خطة التنمية لما بعد عام 2015.ويصادف العام القادم الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ووضع الخطة التي ستحل محلها ، وإبرام اتفاق قانوني هادف بشأن تغيّر المناخ.ويضطلع الشباب بدور رئيسي في هذه العمليات كلّها. ويصادف عام 2015 أيضا ، الذكرى السنوية العشرين لانطلاق برنامج العمل العالمي للشباب.