يعرف العنف بأنه " سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديا وسياسياً مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى ".وهذا السلوك حقيقة نجده يمارس من قبل مثقفين و جامعيين و حقوقيين و سياسيين، على الرغم من سعي المرأة وجهادها ، ووقوفها إلى جانب الرجل، ناهيك عن حاجة المجتمع إلى دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية . إلا أننا ما زلنا نرى استمرارية التمييز والعنف ضد المرأة على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة ( هياكل السلطة داخل المجتمع تطيل أمد العنف ضد المرأة، راسخة وعميقة الجذور) .وفي دراسة إحصائية قامت بها مؤسسة تومسون رويترز بالاستعانة بخبراء متخصصين في مجال قضايا المرأة عن أسوأ الدول للمرأة ،أظهرت أن الدول العربية وخاصة بعد الربيع العربي أسوأ الأماكن التي تعيش فيه المرأة، حيث حصلت اليمن على المرتبة الـ(5) كأسوأ دولة عربية رغم مشاركة النساء في الاحتجاجات خلال ثورة 2011.وبرأيـي أنه لا يمكن القبول بالعنف ضد المرأة اليوم - في ظل ما أظهرته من إمكانات وما تقوم به من تضحيات في الإطار الضيق (الأسرة / المجتمع) أو الواسع (الدولة / دول العالم) - أو التماس العذر له أو حتى التهاون بشأنه، لذلك ينبغي على النساء العمل معا لأجل مواجهة هذا العنف أينما كان بروح واحدة ويد واحدة. ودعوة الرجال، ممن يؤمنون فعلا لا قولا أن العنف الذي تواجهه المرأة يتنافى وما جاءت به الأديان السماوية والشرائع الأرضية والاتفاقيات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، لمساندة المرأة لإعطائها حقوقها دون أن يمارس في حقهن أي شكل من أشكال العنف .ولكن التساؤل هو..هل ستشهد مجتمعاتنا العربية في الأعوام القادمة حراكاً نسائياً متحداً لمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله ؟!.
|
ومجتمع
حراك نسائي متحد لمناهضة العنف ضد المرأة
أخبار متعلقة