حرم الإسلام قتل النفس يغير حق بل جعل القتل دون حق من أكبر الكبائر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ). ذهبنا إلى منزل الضحية القتيلة شيماء .. الأقارب مجتمعون صوت القرآن الكريم يتصاعد من كاسيت والجدة البائسة تجلس حزينة وتقسم أنه لن يهدأ لها بال وإلا الجناة بين يدي القضاء العادل وهي منهارة تماماً والحزن يسيطر على شعورها والظلم ينطق على لسانها. جريمة قتل شهدها سكان ضواحي كريتر (البوميس) تتجلى فيها الوحشية بأبشع صورها وأشنع ملامحها.. فما أبغض من الاعتداء على حق طفل أو طفلة في الحياة. والقانون ليس كاشفاً للغيب .. ولكن بعض المواطنين اكتشفوا جثة الطفلة البالغة من العمر (8) سنوات مرمية ومتعفنة في موقع مهجور في طور البناء ( لجبل البوميس ) هذه الحادثة مر عليها أيام قلائل لكنها جريمة بشعة تطل بوجهها القبيح المقزز لتصفع وجوهنا جميعاً بقسوة بالغة وتطعن كل القلوب في غدر وتهز المشاعر وتدمي الوجدان فالمتهمان ليس لديهما أي حساس بالقيم أو خشوع لدين أو امتثال للشريعة الإسلامية وإلا كيف تسول لهما نفساهما أن ينهشا لحم طفلة في سن الزهور لايتجاوز عمرها الثامنة دون خوف من عقاب القانون وسيفه الرادع؟!. حين كنت في منزل الضحية سالت خالة الطفلة القتيلة كيف عرفت بأنها شيماء فقامت تحكي لي: في بداية الأمر لم أعرف بأنها شيماء لان وجهها كان مهشماً (مخلوساً) حتى عيناها غير موجودتين ولكن الجسد موجود (متورم) ويديها ورجليها موجودة وبعد دقيقة من مشاهدتها رأيت شعرها مخلوعاً من رأسها وشاهدت الضفائر التي دائماً ما أسرحها بها و (الفيونكات حق شعرها) عرفتها وكان فوقها ثوب صغير غير ثوبها ومبطنة بمشمع أزرق خفيف وديدان فوق جسمها فعرفت أنها شيماء.وتطالب الأسرة القضاء في الجمهورية اليمنية باتخاذ الإجراءات السريعة في القصاص (الإعدام) على المتهمين اللذين قاموا بفعلتهم. وفي تفاصيل القضية حين وصل البلاغ إلى مركز الشرطة تحركت مجاميع من البحث والتحري والأدلة الجنائية للمعاينة والتصوير لاستكمال الإجراءات فبادرت الشرطة والبحث الجنائي في محافظة عدن لكشف خيوط الجريمة حتى سقط المتهمان واللذان اعترفا بجريمتهما بأن الطفلة كانت معهما داخل منزل المتهم الرئيسي والذي أكد في التحقيقات بأنها كانت تطرق باب منزله لتبحث عن ابنته فادخلها وكان في هذه اللحظة يتعاطي الحبوب والخمور ويشاهد أفلاماً خليعة واعترف بأنه قام بتمزيق ملابسها والاعتداء عليها مع المتهم الثاني كما اعترف بأنه قد قام سابقاً بالاعتداء على طفلين في منطقتي دارسعد وكريتر. ولكننا نلفت النظر إلى ظاهرة جديدة تستوقف الانتباه وتدنس أقدس ما خلق الله وهو النفس الإنسانية حيث وقعت هذه الطفلة في يد من لا تعرف الرحمة طريقاً إلى قلبه الصدئ هذا إن كان له قلب.
|
اشتقاق
طفلة تقتل وتغتصب وتشوه
أخبار متعلقة