ابتهاج محمد..
تتنافس ابتهاج محمد في مباريات المبارزة بالسيف على الصعيدين العالمي.حينما ترفع ابتهاج محمد قناعها الذي تضعه على وجهها ليقيها أثناء مباريات لعبة المبارزة بالسيف، إنما تبعث برسالة إلى النساء والأقليات في كل مكان. إذ تقول: “أود منهم أن يعلموا أنه ليس هناك شيء ينبغي أن يحول دون وصولهم إلى مبتغاهم- لا جنسهم البشري، ولا ديانتهم، ولا كونهم ذكورا أو إناثاً”.وابتهاج، وهي أميركية مسلمة ملتزمة من أصول أفريقية، اجتازت العديد من العقبات لتصبح واحدة من الرياضيات البارزات عالميًا في المبارزة بالسيف. ولم يكن من السهل عليها مواجهة تحديات التوفيق بين الواجب الديني الذي يلزمها باللباس المحتشم وتقاليد الرياضة المعاصرة.وقد شجع والدا ابتهاج محمد أبناءهم على ممارسة الرياضة. وحينما بلغت المرحلة الإعدادية كانت تمارس السباحة والعدو وتلعب كرة الطائرة. ولكنها في كل رياضة تمارسها، اضطرت والدتها إلى القيام بصنع لباس جديد لها. وعن ذلك تقول ابتهاج : «أذكر أني كنت أشعر بأني أتميز عن أصدقائي بسبب هندامي المحتشم».وفي أحد الأيام شاهدت ابتهاج ووالدتها فتيات يتبارزن بالسيف في المدرسة الثانوية. فأيقنتا على الفور أنها الرياضة التي تتيح لابتهاج أن تشارك فيها بالكامل بدون حاجة للباس خاص. وفي رياضة المبارزة بالسيف يرتدي اللاعبون لباسًا واقيًا يحميهم من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين. وبهذا اللباس تتيح هذه الرياضة لابتهاج محمد أن تلتزم بتعاليم الإسلام دون أن تكون في وضع لافت بين زملائها الرياضيين. وتقول: « ما هو جميل في مشاركتي برياضة المبارزة بالسيف هو أنني كنت قادرة على اكتشاف رياضة تحتضن معتقداتي الدينية، ورغبتي بارتداء الحجاب قادتني إلى هذه الرياضة التي أعشقها والتي لم أكن لأكتشفها قط بخلاف ذلك».وهي أول رياضية ترتدي الحجاب وتشارك في الفريق الأميركي الوطني في مباريات المبارزة بالسيف وهي تتنافس في ألعاب محلية وعالمية وألعاب الدول الأميركية.