يكذب ويخادع نفسه ويخادع الناس من يقول إن الأحزاب اليمنية تبحث عن مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية وخصوصا "الحزبية" في الأوضاع الراهنة أو مسبقا على الرغم من تواجد أكثر من 30 حزباً من مختلف الأطياف والتعصبات القبلية والمذهبية والدينية وغير الدينية وغير ذلك منذ انطلاق أول حزب في اليمن حزب المؤتمر الشعبي العام في العام 1982م.فأسباب فشل الثورة اليمنية الشبابية الشعبية التي انطلقت في العام 2011م وكذلك تمديد وعرقلة مسار مخرجات الحوار الوطني الشامل والقضية الجنوبية وزيادة التوتر فيها وكذلك الاغتيالات والتقطعات والسرق والنهب وغير ذلك يعود بالأصل إلى المماحكات السياسية بين الأحزاب في اليمن ،فلم تصل " الأحزاب السياسية في اليمن إلى العمل بالسياسة الحزبية " وما يهدد خطر ومستقبل اليمن هو زيادة عدد الأحزاب والتعصبات والتشددات الحزبية .وما يعكر صفوة مزاج اليمنيين أن كل الأحزاب تتحدث وتقول أن مصلحة اليمن والمواطن اليمني فوق كل المصالح ولكن الأجابة هي العكس تماما خصوصا وأن العديد من الأحزاب تعمل تحت شعار مصاحة الوطن والمواطن وحب الوطن وبالحقيقة هي تعمل بأجندة خارجية وقيادات خارج الوطن ، والشاهد ما يحدث خلال هذه الأيام وسط الشارع اليمني: المماطلات الحزبية والشخصية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وانعدام المشتقات النفطية والغازية وانعدام أبسط مقومات الحياة (الماء) والمصيبة الكبرى الكهرباء التي أصبحت شبه منعدمة تماما ، وتهجير ونزوح من عدد من المحافظات و...و...و...إلخ.هذا الأمر الذي جعل واقعنا اليوم يعيش حالة من التوتر والقلق والاضطرابات وغير ذلك تحت وطأة الانهيار .ألا يكفينا تضارباً سياسياً وحزبياً وطائفياً ومذهبياً، لان اليمن لم تعد تتحمل مصائب فوق طاقتها فلنكن يدا واحدة ونبني وطناً واحداً يتسع للجميع .
يكفي تضارب أحزاب
أخبار متعلقة