لدى لقاء لجنة صياغة الدستور بعدد من سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية
توقع رئيس لجنة صياغة الدستور إسماعيل الوزير، أن تنتهي اللجنة من الصياغة الأولية للنصوص الدستورية المتعلقة بتنظيم السلطات الاتحادية التي تعكف عليها حاليا بنهاية يوليو الجاري.جاء ذلك خلال لقاء لجنة صياغة الدستور أمس بعددٍ من سفراء وممثلي الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ورئيس بعثة التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن السفير سعد العريفي.واستعرض رئيس اللجنة المراحل التي مرت بها اللجنة في عملها ابتداءً بفرز وتصنيف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومن ثم بدء مهام الصياغة الأولية التي تمت في إطار المجموعات، وكذا آلية عمل اللجنة للمرحلة القادمة.وأطلع الوزير سفراء وممثلي الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية على نتائج زيارة اللجنة لألمانيا والاستفادة من العروض المقدمة من خبراء دوليين حول التجارب الاتحادية الناجحة في عدد من دول العالم بما فيها تجربة ألمانيا، وما تخلله برنامج عمل اللجنة من زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الاتحادية في ألمانيا.وقال : «إن التجارب الاتحادية تختلف من دولة إلى أخرى، ولا يوجد تجربة اتحادية تماثل أخرى، ولكل بلد خصوصيته”.. مؤكداً أن النموذج اليمني يراعي خصوصية وظروف وطبيعة البلد ومبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل مع الاستفادة من كل التجارب الإنسانية في هذا الجانب.وأشار إلى أن اللجنة ركزت في عملها عقب عودتها من ألمانيا حول ما يتعلق بالترتيبات الاتحادية، سيما في الجوانب التي لم تتضمنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.وأكد رئيس اللجنة إلى أن الشائعات والتهم التي تطلق على اللجنة وعملها لن تثني اللجنة عن استكمال ما أوكل إليها من مهام وطنية جسيمة وستواصل تلك المهام بكل حرص وإخلاص دون أن تلتفت إلى ما يقال، كون عملها هو الذي سيمثل الرد على أي شائعات هي في الحقيقة لا أساس لها من الصحة.وأثنى على حرص كافة أعضاء اللجنة على العمل بروح الفريق الواحد والنقاش الجاد استشعارا من الجميع بأهمية العمل الوطني الكبير الذي يؤدونه في صياغة مسودة الدستور الجديد وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبما يلبي تطلعات وآمال وطموحات الشعب اليمني.بدورها أشادت نائب رئيس لجنة صياغة الدستور الدكتورة نهال العولقي، بالدعم المقدم من الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومن كافة الدول المساندة للعملية الانتقالية في اليمن.. مؤكدة تمسك الجميع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في أعمال الصياغة دون أي ضغوط سياسية من أي طرفٍ كان.من جانبهم عبر عدد من السفراء عن ارتياحهم لما لمسوه من جهد مبذول من قبل أعضاء اللجنة في سبيل انجاز المهام المناطة بهم في صياغة الدستور.وأكدوا حرص بلدانهم على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنجاح العملية السياسية الانتقالية في اليمن بما فيها المساهمة في إنجاح عمل اللجنة على أكمل وجه واستمرار عملها في أجواء إيجابية تضمن عدم التدخل في مهامها أو ممارسة أي ضغوط عليها.وأعربوا عن أملهم في أن يترافق موعد انعقاد اجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في نيويورك منتصف سبتمبر القادم، وقد أنجزت اللجنة أعمالها، أو قطعت أشواطاً كبيرة في هذا الغرض.. لافتين إلى أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الشعب اليمني ويترقب عن كثب عمل اللجنة ومخرجاتها ويأمل أن تستكمل اللجنة أعمالها لما تمثله من أهمية كجوهرٍ للعملية الانتقالية في اليمن.