صنعاء / بشير ...:تحتفل بلادنا وسائر بلاد العالم الأسبوع القادم باليوم العالمي للسكان والذي يصادف الحادي عشر من شهر يوليو من كل عام ، حيث تنظم الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الخميس القادم الموافق 10 يوليو 2014 مؤتمرا صحفيا بالعاصمة صنعاء حول هذه المناسبة تدشينا لفعاليات اليوم العالمي للسكان 2014م، كما سيتم إحياء أمسية فنية مساء يوم الجمعة الموافق 11 يوليو الجاري .وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه وتمشياً مع تركيزه على تحقيق رفاه المراهقين ، وبغرض المساعدة على إدراج هدف جديد يتعلق بالشباب في خطة التنمية لما بعد عام 2015، سيكون موضوع اليوم العالمي للسكان لعام 2014 ’’الاستثمار في الشباب ".وقد أطلق الصندوق في إطار الأنشطة والإجراءات المزمع القيام بها في إطار الاحتفال باليوم العالمي حملة الشباب في شهر يونيو المنصرم دعماً لاقتراح الصندوق بإدراج هدف مخصص للشباب في خطة التنمية لما بعد عام 2015. ولفت الصندوق إلى انه منذ عام 1990، تحتفل مكاتب صندوق الأمم المتحدة للسكان حول العالم باليوم العالمي للسكان من خلال استخدام وسائل مبتكرة للتوعية بالقضايا المهمة في مجال السكان والتنمية.وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أن العالم يضم 1.8 بليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة، ويمثلون ربع سكان العالم. ويتكون هذا الرقم من المراهقين (من 10 إلى 19 سنة) والشباب (من 15 إلى 24 سنة). وأشار الصندوق إلى أن نسبة سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة مثلت 28 في المائة في عام 2010، أعلى بقليل منها في آسيا، وأكثر من 31 في المائة من سكان أفريقيا. ومع أن هذه النسبة ستنخفض في معظم المناطق خلال الـ 25 عاماً المقبلة، فإنها ستظل أكثر من 20 في المائة في جميع المناطق باستثناء أوروبا حتى عام 2035، وأكثر من 30 في المائة حتى عام 2035 في أفريقيا. ولفت الصندوق الى أن الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الأجيال المقبلة. ونوه الصندوق بأنه وخلال العقدين المقبلين سيكون للمراهقين والشباب أهمية مركزية في خطة التنمية ليس فقط لأنهم يمثلون قطاعاً ضخماً من السكان بالقيمة المطلقة ، ولكن أيضاً بفعل أربعة شروط حاسمة هي : أن انخفاض معدلات الخصوبة في إثر مولدهم يعني أنه سيتعين عليهم أن يدعموا ذاتياً وأن يكدحوا لأنه لن يكون هناك قطاع ضخم من السكان الأصغر سناً لتوفير الدعم لهم في الوقت الذي يصبحون فيه أكبر سناً، ويتوقع لهم أن يعيشوا إلى سن متقدمة بالنظر إلى تزايد معدل العمر المتوقع ، أنه سيتعين عليهم أيضاً أن يدعموا الأعداد الحالية والمتزايدة من السكان كبار السن ، أن الغالبية من هؤلاء السكان تتزايد في البلدان المنخفضة الدخل والتي تعاني من تردي نظم التعليم والصحة ، ولا تكفل فيها حقوق الاختيار والصحة الإنجابية أو يتعذر فيها الحصول على هذه الحقوق ، والتي لا تكثر فيها فرص العمل الطيبة ، وتكون الهجرة فيها مقيدة ؛ أنهم تحدوهم آمال أعلى من الأجيال التي سبقتهم في أن يشقوا طريقهم بأنفسهم ، وفي أن ينعموا بالحرية والفرص. فقد أتاح لهم عصر المعلومات أن يدركوا ما لهم من حقوق إنسانية ووسع من رؤيتهم بشأن ما ينبغي أن تكون عليه حياتهم.
