تعد الشمة من العادات المنتشرة بين الناس من مختلف الشرائح والفئات العمرية وهذه العادة لم تقتصر على عدن بل نجدها في الكثير من المحافظات وبدأ الكثير يتحولون عن تناول الشمة إلى التدخين كون تناول الشمة تصاحبه بعض الممارسات التي يتقزز منها الآخرون مثل وضعها في الفم والبصق المستمر على الأرض أو في المتفل. وبالرغم من ذلك ظلت هذه العادة ممارسة من القلة وبصفة خاصة بين أوساط الفئات غير المتعلمة والعمال بشكل خاص كونها رخيصة، نتيجة عدم قدرة مثل هؤلاء على التخلص من هذه العادة لأنها تمدهم بالحيوية والنشاط ، وإذا تركوها يشعرون بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على إنجاز العمل. والشمة عبارة عن تبغ (تنباك) غير محروق يخلط بالكثير من المواد الأخرى، وتختلف بحسب أذواق مستهلكيها فمنهم من يفضلها صافية دون أي إضافات أخرى تدخل عليها ومنهم من يريد وجود المضافات عليها ولها عدة مسميات تختلف بحسب المناطق، حيث تسمى الشمة أو النشوق وغيرها من المسميات ، كما أن لها عدة ألوان فمنها السوداء والبيضاء وغيرها. وما جعلنا نسلط الضوء على هذه العادة هو ما نشاهده اليوم من عودة تناولها بين أوساط شبابنا في عدد من المحافظات والسبب أوقات الفراغ لديهم، مما يجعلهم يقومون بممارسة عدد من العادات السيئة وليس الشمة فحسب بل يمتد إلى تعاطي الحبوب والحشيش والمسكرات حيث يبدؤون بتناولها على أساس محاولة التجريب لمثل هذه الأشياء سواء من خلال محاكاة زملائهم أو على سبيل التعرف على الآثار التي تتركها هذه الأشياء بحثاً عن النشوة أو نسيان الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يمرون بها، مما يجعلهم يدمنون عليها ولا يقدرون على التخلص منها. ولكن يجب أن لاننكر مسؤولية مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدءاً بمؤسستي الأسرة والمدرسة وغيرهما من المؤسسات في إدمان شبابنا.. من خلال التوعية أو المراقبة المستمرة ولهذا ينبغي على تلك المؤسسات وخاصة المدارس والمساجد والنوادي ووسائل الإعلام المختلفة تعريف شبابنا بالأضرار التي تنجم عن تعاطيها لوقايتهم منها والحد من نسبة تعاطيها ما لم سوف نجد الكثير من الشباب ينجرفون إلى صفوف الإدمان عليها. كما يجب على الجهات المختصة سواء في القطاع العام أو الخاص أو منظمات المجتمع المدني تدريب وتأهيل الشباب على مهن وحرف مختلفة تساعدهم في الحصول على فرص عمل والأهم أن تجعلهم مواطنين صالحين يخدمون الوطن ويعملون على تنميته في مختلف المجالات.
|
اشتقاق
الفراع وغياب الرقابة الأسرية للشباب أبرز الأسباب
أخبار متعلقة