افتتح ندوة خاصة بمخرجات هيكلة القوات الجوية والدفاع الجوي
صنعاء / سبأ:عقدت أمس في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي الندوة الأولى الخاصة بمخرجات هيكلة القوات الجوية والدفاع الجوي ومتطلبات التحول من النظرية إلى التطبيق التي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع قيادة القوات الجوية تحت شعار (نحو بناء القوات الجوية والدفاع الجوي على أسس وطنية ومهنية لحماية السيادة الوطنية).وفي الجلسة الافتتاحية نقل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد تحايا الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وشكر وتقدير قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لقيادة وكل صقور الجو الأبطال على أدوارهم المشهودة في حماية السيادة الوطنية وتوفير مقومات الأمن والاستقرار باعتبار القوات الجوية تمثل اليد الطولى للشعب.. موضحاً أن القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ عملية الهيكلة بمختلف مراحلها وفي ضوء ما خطط له وبنجاح كبير.وأكد أن مؤسسة الوطن الدفاعية في هذه المرحلة قد استعادت عافيتها وقدرتها ومنعتها وهي تتصدى بكل بسالة لكل الأخطار بما فيها الإرهاب والتخريب، وأنها مستمرة في استعادة جاهزيتها القتالية وروحها المعنوية مهما روج بعض المغرضين أو حاول المتضررون من التغيير الإساءة إلى سمعة هذه المؤسسة الباسلة والبطلة.ولفت إلى أنه مهما حاول أولئك المغرضون النخر في صفوف القوات المسلحة إلا انه أمر معكوس عليهم ..قائلا « نطمئن شعبنا بأن لديه قوات مسلحة حديثة متطورة ومحايدة تقف على مسافة واحدة من الجميع وان القافلة مستمرة في سيرها نحو الأهداف المرسومة» .وأشار إلى ضرورة النأي بالمؤسسة الدفاعية عن المناكفات والمماحكات السياسية وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .. معتبرا عقد مثل هذه الندوات الخاصة مصلحة مهمة كونها ستعمل على تعزيز خطوات إعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة والإسهام الفاعل نحو الانتقال بمخرجات فرق الهيكلة إلى التطبيق العملي على أرض الواقع.وتطرق وزير الدفاع إلى جملة التحديات والمخاطر التي تعترض طريق الوطن وتهدد أمنه واستقراره.. لافتاً إلى أنه تم التغلب على الكثير من التحديات والتصدي الشجاع لأخطر التهديدات التي واجهها الوطن وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية والانتصار عليها بفضل التضحيات الجسيمة والمواقف الشجاعة لمنتسبي القوات المسلحة والأمن ومعهم كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن.وتمنى للمشاركين في الندوة النجاح في أعمالهم ومهامهم النظرية والتطبيقية.من جانبه أشار قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار راشد ناصر الجند إلى أن انعقاد الندوة يأتي في إطار العمل على تطبيق مخرجات فرق الهيكلة وإدراكاً لأهمية عملية إعادة بناء القوات المسلحة بشكل عام وإعادة تنظيم واستخدام وتمركز القوات الجوية والدفاع الجوي وفقاً للرؤية الإستراتيجية لهيكلة القوات المسلحة منوهاً إلى أنه يجب مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بجدية وانه لا بد من تنسيق الجهود وتحقيق المزيد من التطوير والتحديث للقوات المسلحة من خلال هيكلتها وإعادة بنائها على أسس علمية ووطنية ووفق منهجية مدروسة بما من شأنه التغلب على كافة التحديات والمخاطر وتحقيق الاحتراف والأداء النوعي المتميز في تنفيذ المهام المسندة.إلى ذلك استعرض رئيس فريق الهيكلة مدير دائرة التخطيط في القوات المسلحة العميد الركن ناصر الحربي إستراتيجية التحول للقوات المسلحة إلى الهياكل الجديدة.. لافتاً إلى انه أصبح من الضروري أن تدخل القوات المسلحة في مرحلة جديدة تنتقل فيها إلى عملية التطبيق لمخرجات فرق الهيكلة وإنجاز مشروع التحديث والبناء النوعي للقوات المسلحة.فيما أكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة العميد الركن علي ناجي عبيد على أهمية إعداد الدراسات والبحوث التخصصية في مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة.. موضحاً ضرورة جعل البحث العلمي جزءاً أساسياً ورئيسياً من مهام القادة والضباط للارتقاء بمستوى قدرات القوات المسلحة.وقد قدمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل أشارت في مجملها إلى المهام والهياكل التنظيمية للقوات الجوية والدفاع الجوي والتوصيف الوظيفي المقترح لمنتسبي القوات الجوية والكيفية المثلى التي ينبغي على أساسها توزيع الملاك البشري على مختلف ألوية ووحدات القوات الجوية والدفاع الجوي وتطرقت أوراق العمل إلى واقع التمركز الحالي ومقترح إعادة التمركز لتشكيل وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي.تخلل جلسات العمل تقديم مداخلات ورؤى هامة وهادفة وأثريت بنقاشات مستفيضة وبناءة وأكدت على أهمية استمرار هيكلة القوات المسلحة ومنها وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي وضرورة الانتقال بعملية الهيكلة من الجانب النظري إلى واقع التطبيق العملي الميداني.