عدن / عاد نعمان: اختتمت مؤسسة «قدرة» للاستثمار البشري ظهر أمس في مقرها الرئيسي بمحافظة عدن فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بـ «مهارات حل النزاعات والاتصال والتواصل وتقبل الآخر» ضمن مشروع «بناء الثقة بين الأطراف المختلفة سياسياً»، والتي استهدفت 25 شاباً وشابة من الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والناشطين السياسيين من ثلاث محافظات عدن وأبين والضالع، واستمرت على مدى ثلاثة أيام متواصلة.وفي تصريح له أكد الاستشاري الإداري لتطوير الأعمال الدكتور أحمد مبارك بشير أن النقاشات التي دارت بين المتدربين الشباب المنتمين إلى أحزاب سياسية مختلفة تنم عن قوة حضور الحوار في الممارسة السياسية بإيجاد آليات وقواعد مشتركة؛ للتحرك بالعمل السياسي إلى الأمام، وتشير إلى إدراك الشباب لأدوارهم السياسية الفعالة في المجتمع.وأضاف قائلاً: «برزت الصورة الأوضح للخلافات بين الانتماءات السياسية المختلفة في اليوم الأول من التدريب، والتي تحولت تدريجياً إلى انسجام وتجاوب وفاعلية في اليومين الثاني والثالث، بعدما اطلعوا على المعلومات والمهارات الخاصة بالاتصال السياسي، كما ستبرز تلك المعارف والمهارات بالممارسة الفاعلة بالعمل السياسي في المستقبل من خلال الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية التي ينتمون لها».كما أكد رئيس المؤسسة رضا جميل حاجب أن الدورة التدريبية تعتبر فرصة لالتقاء ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية من فئة الشباب ضمن برنامج تدريبي هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة، الأمر الذي له الأثر الكبير بإيجاد بيئة تواصل قائمة على التفاعل بين الشباب المنظمين حزبياً فيما بينهم في إطار خالٍ من التوتر وبعيداً عن الشحن الحزبي، بما يسهم في بناء تفاهم مشترك في القضايا التي تدور حولها الخلافات.يُذكر أن المؤسسة تقوم في نهاية المشروع بإنتاج وتوزيع 1000 نسخة من كتيب يتضمن نبذة عن الأنشطة التي نفذتها المؤسسة في إطار المشروع، وكذا البيان الختامي الذي سيتم اعتماده في الجلسة الختامية الموسعة المترتبة عن ثلاث حلقات نقاشية، التي يشارك فيها 60 شاباً وشابة من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمسئولين المحليين والمجتمع المدني والناشطين السياسيين والإعلاميين في المحافظات المستهدفة؛ لمناقشة آليات تقريب وجهات النظر حول القضايا ذات الخلاف وخصوصاً القضية الجنوبية، وتسليم نسخة منها لمكتب رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ولجنة صياغة الدستور.
