صباح الخير
أيام قلائل ويهل علينا الشهر الكريم .. شهر الرحمة والخير والبركات شهر رمضان الذي فضله الله وانزل فيه القرآن هدى للناس وبينات للعباد.أقول يهل علينا هذا الشهر وغضب الناس والعياذ بالله يتزايد مما تشهده حياتهم من معاناة وأبرزها ولم أقل كلها حالة ارتفاع الأسعار من قبل التجار الجشعين الذين لا يخافون الله حتى في هذا الشهر الفضيل .. تجار يترقبون هذا الشهر ليرفعوا الأسعار مع علمهم بأن الناس تحتاج إلى الكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية خاصة في شهر رمضان الذي تتجمع فيه الأسر على مائدة الإفطار.. وعلم هؤلاء التجار- أقول بعضهم وليس جميعهم - بغياب الرقابة على الأسعار كما هي غائبة عن الجودة.. الأسعار ارتفعت والمرتبات محلك سر بعض المرافق وأقصد الإيرادية تعمل حسابها لهذا الشهر فتجعل ميزانيتها مبنية على أساس العام ثلاثة عشر شهراً وليس اثني عشر شهراً وتقوم في هذا الشهر بصرف راتب كإكرامية رمضان مما يعني تحسين ولو بعض الشيء في معيشة الموظفين.. ولكن الأغلبية وعلى رأسهم المتقاعدون الذين بعد أن أفنوا حياتهم في مرافقهم لا حول لهم ولا قوة .والغريبة والعجيبة في موضوع المتقاعدين الذين غالبيتهم لا تزيد مرتباتهم على الثلاثين ألف ريال ولديهم أسر وأطفال وأقلهم خمسة كما أعرف لأنني واحد من هؤلاء المتقاعدين وأن كان معاشي الشهري بحدود الستين ألف ريال والحمد الله على ذلك ويذهب أكثر من نصفه في شراء العلاج ولولا مساعدة الآخرين لكنت في عالم الغيب.. أقول إن الغريب والعجيب أننا ومنذ فترة كتبنا وشكونا ولكن وحتى اليوم لم نسمع أو نشاهد أي شيء يحسن من أوضاع المتقاعدين وكأننا لا نعيش في هذه البلاد التي تشهد يوماً بعد آخر المزيد من الانفلاتات الأمنية وتدني مستوى معيشة الناس فيها ناهيك عن سوء الخدمات التي ضاعفت من المعاناة كالانقطاعات الكهربائية المستمرة وتدني الخدمات الصحية . والكثير الكثير من الخدمات .. عودة إلى موضوعنا والذي نطالب فيه خاصة السلطة المحلية برحمتنا من جشع التجار وإنزال رقابة على الأسعار وحماية المستهلكين وحماية الناس في هذا الشهر الفضيل من عصابات السرقة التي أتوقع أن يزداد نشاطها نتيجة حالة البؤس.الناس تعبت ورمضان يدق على الأبواب والله في السماء شاهد على ظلم الظالمين.نطالب بتحسين أوضاع الناس وإبعاد الخوف عنهم وإعادة اللحمة إلى ألأسرة ، نطالب الأستاذ العزيز ابن عدن وحيد علي رشيد محافظ المحافظة بأن يبذل المزيد من الجهد في مسألة الانقطاعات الكهربائية حتى وإن كانت الحلول على حساب احتياجات أخرى .. ونشهد ويشهد الله أن الأستاذ وحيد علي رشيد يعمل ليل نهار من أجل إعادة البسمة لعدن بعد أن كادت هذه البسمة أن تفقد ولا داعي لقول المزيد بشأن من يحاولون عرقلة جهود الأستاذ وحيد.ورمضان كريم ارحمونا يرحمكم الله