صباح الخير
دأب المرجفون والزمارون والطبالون والحواة الذين يرقصون على رؤوس الثعابين الذين دأبوا منذ أن تولى الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم «الرئاسي» في البلاد، على خلخلة الاستقرار الأمني ووضع المطبات والعراقيل أمام عجلة التوجه السياسي الجديد الذي يقوده الرئيس هادي لإخراج اليمن من أزمتها ومن محنتها التي هوى بها إليها هؤلاء المرجفون الذين لا يخجلون مما يعملون رغم أنها كانت أمانة في أعناقهم ولكنهم لم يراعوا الله في الأمانة التي تحملوها ولم يكونوا أهلاً لها، فضيعوا الأمانة وهووا بالبلاد إلى وادٍ سحيق، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .ولما قيّض الله لهذه البلاد الرئيس هادي لإنقاذ البلاد والعباد من هذه الأزمة عاد هؤلاء الحواة الراقصون على رؤوس الثعابين ليضعوا العقبات الكأداء والأشواك في طريق التوجه الجديد الذي يعمل وفق مخرجات الحوار الوطني وبالتنسيق والتشاور مع القوى الوطنية الفاعلة في المجتمع التي تسعى جادة لإخراج الوطن من محنته، وأسقط المرجفون في أيديهم حين رأوا التوجهات الجادة للرئيس هادي لإخراج البلاد من نفقهم المظلم، فهاجوا وماجوا وظنوا أنهم مانعتهم «حصانتهم» من أن يصل إليهم عقاب الشعب الذي يمثله الرئيس هادي بالإجماع .لقد صبر الرئيس هادي على أذى هؤلاء المرجفين وعلى رقصهم على رؤوس الثعابين، وكان حليماً معهم لعلهم يثوبون إلى رشدهم، ومد إليهم يده ليشاركوا في العملية السياسية الانتقالية مثلهم مثل غيرهم، وعفا الله عما سلف، ولكنهم حسبوا حِلم الرئيس هادي معهم وتسامحه ضعفاً، فتمادوا في غيهم وصلفهم، فكان لا بد من أن يلقنهم درساً ويفضح أفعالهم التآمرية على رؤوس الأشهاد، ولكنهم مع ذلك لم يفهموا الدرس، إذ لا يزالون يرقصون على رؤوس وأذيال الثعابين ظناً منهم أن الرئيس هادي سيسلم لهم الأمر ويولي الأدبار ويترك ولاية الأمر للحواة الذين لفظهم الشعب، وشبع من مؤامراتهم الوطن .نقول لهؤلاء المرجفين الحواة الراقصين على رؤوس وأذيال الثعابين، احذروا ثم احذروا ثم احذروا وكفوا أذاكم عن الشعب والنظام اللذين يقودهما الرئيس هادي .. احذروا من الحليم إذا غضب، وارعووا واستفيدوا من أخطائكم وراجعوا أنفسكم، واختاروا أحد الطريقين: إما المشاركة الجادة في إخراج الوطن والشعب من الأزمة التي وضعتموهما فيها تكفيراً عما ارتكبتموه من أخطاء فادحة في حق الشعب والوطن، دفع ثمنها الشعب غالياً، أو غادروا العملية السياسية ومارسوا ألعابكم البهلوانية وارقصوا إنّ شئتم على رؤوس الثعابين أو على أذيالها، ولكن بعيداً عن الشعب الذي اختار طريقه واختار رئيسه عبدربه منصور هادي ليقوده إلى بر الأمان .