صنعاء / بشير الحزمي:أكد نائب وزير الخارجية أمير العيدروس أن استقبال اليمن للاجئين من مختلف دول العالم وخاصة من دول القرن الافريقي هو التزام اخلاقي وإنساني وليس لأنها موقعة على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص .وقال في الحفل الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذي جاء هذا العام تحت شعار “أسرة واحدة فرقتها الحروب ، رقم أكبر من أن يحتمل “ بأن عدد اللاجئين في اليمن اضعاف ما هو معلن عنه من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .وأوضح أن هناك حولي 750 الف لاجئ غير شرعي ويعيشون في اليمن كالمواطن اليمني تماما يتقاسمون معه العمل والمدرسة والمستشفى ولقمة العيش .وأشار العيدروس الى أن الشواطئ اليمنية استقبلت خلال شهر ابريل الماضي أكثر من 16 الف لاجئ من القرن الافريقي معظمهم من اثيوبيا والذين اصبحوا اليوم اضعاف اللاجئين الصوماليين ، إضافة الى تحمل اليمن مسؤولية اللاجئين العراقيين والسوريين كالتزام اخلاقي وإنساني .وقال نائب وزير الخارجية ان اليمن لا تطالب المجتمع الدولي أو دول شمال الشمال بدفع مبالغ لليمن أو بالدعم المباشر وإنما تحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته الانسانية والأخلاقية في معالجة مشاكل اللاجئين من جذورها ، فلا يعقل ان تستمر مشكلة الاشقاء في الصومال دون أي حلول بالرغم من مرور اكثر من 24 عاما.من جانبه أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن السيد يوهانس فاندركلاو بالدور الذي تلعبه اليمن في استضافة عدد كبير من اللاجئين منذ أكثر من عشرين عاما .وقال ان الجمهورية اليمنية تتحمل مسؤولية استضافة ثالث اكبر عدد من اللاجئين في العالم وهم اللاجئون الصوماليون.وأوضح أن اليمن تعتبر الدولة الوحيدة في الاقليم الموقعة على اتفاقية اللجوء ولها تاريخ عريق من الترحيب والحفاوة التي تقدمها للمحتاجين واللاجئين وتتقاسم معهم الارض والماء والغذاء بالرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة والكثيرة التي تواجهها، مقدرا عاليا لليمن هذا الدور وكرم الضيافة التي تبديها تجاه اللاجئين والذي يعد امراً في غاية التقدير ويجب ان يقابل من المجتمع الدولي أيضا بالتقدير .واستعرض المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الافارقة أثناء رحلتهم في البحر وقصص تهريب البشر على الطرق البحرية . حيث يصل حولي 15 % فقط من المهاجرين إلى السواحل.ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه اللاجئين في مختلف دول العالم وإلى الاسهام في معالجة مشاكل الدول التي يتدفق منها اللاجئون .