كتب/ المحرر السياسيالتأكيدات الضافية التي حملها بيان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الذي صدر مؤخراً بصنعاء لا تخلو من دعم غير محدود ومتواصل لقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية في إطار عملية التسوية السياسية , فضلاً عن تحذير هذه الدول لتلك الأطراف التي لا تزال تعمل على تعطيل تنفيذ مخـرجـات مـؤتمر الحوار الوطني وتسعى جاهدة لتأجيج بؤر التوتر بهدف إعادة اليمنيين إلى مربعات الأزمـة التي كـادت تعصف بحاضر ومستقبل الوطن مطلع عام 2011م. إن تذكير الدول الراعية للمبادرة الخليجية بأهمية وضرورة الاصطفاف الوطني الواسع حول قيادة الرئيس هادي لا تنبع من كونها مطلبا يمنينا صرفا فحسب وإنما تنبع ضرورتها ـ كذلك ـ من حيوية واستثنائية الاستقرار في هذا البلد بالنظر الي أهمية موقعه الجيو- ستراتيجي .. وأن أي تدهور فيه يؤدي - بالنتيجة - إلى انعكاسات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي. ولاشك أن تجديد إعلان مواقف الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قد جاءت أيضاً واضحة وحاسمة في التلويح جدياً باتخاذ العقوبات الصارمة التي أكدت عليها قرارات الشرعية الدولية ضد كل محاولات عرقلة تنفيذ مضامين هـذه التسـوية السلمية القائمة على المبادرة الخليجية المزمنة، فضلاً عن أن توقيت هذا الموقف يأتي متزامناً مع التحديات المنتصبة أمام استكمال انجاز مسارات التسوية السياسية، الأمر الذي يستدعي مثل هذه الوقفة المساندة والتأكيد عليها مراراً وبما يفضي إلى تحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني بقيادة الرئيس هادي واتخاذ العقوبات ضد معرقلي هذه المسارات الوطنية بدون محاباة او مجاملة أو استثناء.وليس غريباً أن يأتي موقف مجلس التعاون الخليجي مجدداً تجاه هذه التطورات إيجابياً و واضحاً وفي لغـة شفافـة لا تقبل التأويل أو التفسير وهي تؤكد - كذلك - دعمها المطلق لكافة الخطوات التي تتخذها القيادة السياسية بهدف تعزيز أمن واستقرار اليمن الداخلي، فضلاً عن الحث على أهمية التسريع بتنفيذ مصفوفة الاصلاحات ومكافحة الفساد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحصين التجربة من أية اختراقات أو محاولات للعرقلة والتسويف.ويبقى من المهم في هذا الصدد التنويه إلى أهميه تسريع الدول الراعية للمبادرة الخليجية من الوفاء بالتزاماتها تجاه استحقاقات هذه التسوية والتخفيف من معاناة اليمنيين في مختلف الصُعد .. والعمل تضامنياً من أجل تقديم العون المباشر لتمويل الخطط الإنمائية ودعم الجهود المخلصة والمتفانية لمجابهة ظواهر الانفلات الأمني ومحاصرة الارهاب واسقاط مشاريع التجزئة والانعزالية والفوضى .وبالطبع، فإن هـذه التوجهات الحيوية المطلوبة خارجياً لن تتأتى ما لم تتضافر جهود و روح التوافق الداخلي والاصطفاف الوطني مع قيادة الرئيس هـادي و هـو يخوض بحنكة واقتدار معترك التحول الحضاري.. وهـو ما يتطلب من كافة أطـراف عمليـة التسوية السياسية والقوى المجتمعية- قبل الآخرين- مواصلة استشـعـار مسئولياتهم الوطنية وبخاصة فـي هـذا الظرف الدقيـق والحساس الذي يمر به الوطن والتجربة السياسية على حد سواء.
تلويحات لاتخطئها الدلالة ضد المعرقلين !!
أخبار متعلقة