صباح الخير
تعتقد بعض العناصر المتضررة مما يشهده الوطن حالياً من إنجازات وإن كانت التحديات كبيرة يعتقد هؤلاء البعض ولا نقول إنهم إرهابيون خاصة وإن مدينة عدن الساحرة لا تعرف الإرهاب لأن أهلها وناسها وكل شيء فيها مسالمون يعشقون البحر النضر الذي وهبه الله عدن وزادها جمالاً وسحراً.. أقول إن هؤلاء النفر من البشر يعتقدون أن باستطاعتهم خاصة في ظل بعض الصعوبات الأمنية أن ينتقلوا إلى عدن ويعبثوا بسكينة المواطنين فما حدث صباح الأحد الماضي وكذلك في أيام سابقة وإن كان ما حدث الأحد هو الجريمة التي أبكت عدن وجعلت أبناءها يتساءلون أين الأمن أين المواطنون الذين يحبون عدن؟ .. مجموعة وصفوا بأنهم تابعون لعناصر إرهابية أقدمت وعدن نشرب قهوة الصباح على فعل جريمة بشعة لم تكن في الحسبان خاصة في مدينة تحلق العصافير فيها منذ الصباح .. أقدمت هذه المجموعة على إطلاق النيران بشكل عشوائي على باص ينقل عمال وعاملات مستشفى باصهيب .. أين ؟ في وسط المدينة وأمام مرأى ومسمع أعداد كبيرة من المواطنين قرب دار سعد على أطراف منطقة الشيخ عثمان .قتلى وجرحى لا ذنب لهم غير إنهم كانوا وهم من ملائكة الرحمة ذاهبين إلى المستشفى الذي يعالج الناس خاصة أبناء قواتنا المسلحة البطلة لا ذنب لهم غير أنهم في مدينة لا تعرف جرائم الإرهاب بل مدينة مع صباح كل يوم تزرع الوردة وتنقل الابتسامات .. مدينة وهي تعيش حالة الحر الشديد وتعاني من الانقطاعات الكهربائية وشحة في المياه .. مدينة والحق يقال أنها رغم جبال من التحديات والمشاكل يبذل محافظها الأمين الأستاذ وحيد علي رشد وطاقمه في السلطة المحلية جهوداً جبارة أثمرت في إعادة الملامح الجميلة لعدن، غير وكما قلت بعض المتضررين من هذه الجهود التي يبذلها الأستاذ وحيد علي رشيد وهي جهود بحجم الوطن وفوق طاقة عدن وإمكانياتها المادية المتواضعة .لن تريحهم هذه الجهود ويعملون على إعاقتها وخلق العقبات أمامها - ولم يجدوا إلا بعض الأعمال الإرهابية التي لن تركع لها عدن ولا أبناؤها لأنها دخيلة على ثقافتهم وحياتهم اليومية .. فوجدوا وهذا للأسف نقوله ارتخاء وضعفاً أمنياً رغم كفاءة وإمكانية القيادة الأمنية والمنتسبين فيها بعدن.. هذا الارتخاء الذي يتطلب موقفاً حازماً من الأستاذ المحافظ ويقظة مستمرة من قيادة الأمن التي نكن لها كل تقدير واحترام مع تمسكنا بعتابنا عليها خاصة وإن ما حدث صباح الأحد لمواطنين أبرياء لا يعفي السلطة الأمنية من المسؤولية .. كما لا يعفي المواطنين الذين يدعون عشقهم وحبهم لهذه المدينة الساحرة من المسؤولية وترك هؤلاء العابثين يفعلون جريمتهم التي لا ترضي الله ولا رسله ولا تمت للدين الإسلامي بصلة ولا حتى لأي ديانات على الأرض.. يقتلون الناس ويهربون وكأنهم يشاهدون مسلسلاً مرعباً .عدن وأؤكد ذلك لن تركع لهؤلاء النفر الذين لا يحملون هوية عدن ولا الانتماء إليها بل ستظل تزرع كل يوم وردة وتفتح سواحلها وشواطئها ومتنزهاتها التي يبذل الأستاذ وحيد رشيد جهوداً لإعادة النظارة إليها .. ستفتح لكل أبناء الوطن وحتماً سيغسل البحر وساخة كل من يحاول العبث بأمن واستقرار عدن والمساس بسكينة ناسها خاصة الأطفال منهم.