بالنظر الى الأحداث المتعاقبة والمتلاحقة في هذا البلد الطيب يمكن ان نقرر واقعاً مأساوياً للأمة التي تلج أبواب الأزمات الخانقة، فأطراف النزاع تصر على التصعيد وسط تحفظات وتحسبات أمنية يمكن ان تدفع البلاد الى اتون حرب ضارية تأكل الأخضر واليابس وتبيع الماء في حارة السقايين ، فخلال عامين ونيف على التسوية السياسية العادلة شعر فيها المواطن بالتشويق وعقد الآمال العظام من وراء هذه التسوية كي تخرجنا من دائرة الإرباك والإحباط ، فالشارع اليمني (شماله وجنوبه وشرقه وغربه )في هيجان شديد ومدرك تماماً للمؤامرة القذرة على الوطن وما يدبر بليل، وعلى راسها عرقلة التسوية السياسية التي من المفترض ان نكون جاوزنا ثلثي التسوية السياسية المزمنة واستكملنا الاهم من المرحلة الانتقالية، ومن اجل الخروج من الازمات المتنوعة وعلينا طاعة ولي الامر في غير عصية، فمن يجلس الناس، ويزيف الوعي والحقائق ويبث الفتنة، ويحرض على الآخرين بدون ادنى وجه يجب ان يحاسب ويصف ويكبل كالشياطين في شهر رمضان.فالاحتقان سياسي الحاصل اليوم انما هو وضع تراكمي من النظام السياسي السابق ، إنها حقاً مهزلة وفيلم تراجيدي للغاية ذلكم ان المكيافيليين النفعين اصحاب المصالح يدوسون على كل حلم جميل للامة اليمنية الوحدة الموحده ويغامرون بانفسهم للسباحة ضد تيار الماء، فأنابيب النفط تضرب ويتقطع للناقلات التي تحمل النفط ومشتقاته وخطوط وابراج نقل الطاقة الكهربائية تضرب ومع توالي الضربات تفقد المحطة الغازية في كل ضربة عمرها الافتراضي ، فشغلت الحكومة التي هي وفي الاصل حكومة تصريف اعمال لا إنجاز بهذين الامرين ونصب المخزون من النقد في الخزينة العامة للدولة بفعل اصلاح ماتم تخريبه اضافة الى تعثر عملية البيع والشراء اليومي للنفط ومشتقاته والذي له بالغ الاثر على الاقتصاد الوطني حيث يؤهل (أي الاقتصاد) الى الانهيار.فالحكومة بصدد دراسة كافة الخيارات والبدائل من اجل الخروج من الازمة الاقتصادية الطاحنة اذ نستطيع القول هنا ان اليمن بمختلف شرائحها وقواها السياسية والثقافية والاجتماعية في هذا الظرف الاستثنائي من حياة الامة مجبرة لان تكون بين حالين .. الحال الاول تقبل الجرعة برفع الدعم عن النفط والمشتقات النفطية، وحال آخر وهو انهيار الدولة بما تحمله كلمة انهيار من معان جزيلة علماً بان هذا الحال قسري على هذه الامة وهذا الشعب والحكومة هذا فضلاً وفي اعتقادي عن ان تمثل أي من الحالين لا يحل المشكلة بل يزيد في تفاقمها ، فالدولة حتى بعد الجرعه ما الذي ستعمله في مواجهة عصابات التخريب الذين سيعبثون في الأرض فساداً وسوف تضطرب الموارد وحصيلة الخزينة العامة وكأنك يا بو زيد ما غزيت ، حيث لن يقبل الشعب العظيم بجرعة قاتلة إلا من خلال تعهد الحكومة بتتبع عصابات التخريب والإرهاب إلى أوكارها وجحورها التي تختبئ فيها وإنزال اشد العقاب الرادع والزاجر على من يفكر فقط مجرد التفكير بمس الكهرباء والنفط ومشتقاته بأدنى أذى . الحقيقة التي لا ينكرها أي عاقل هي ضرورة الحفاظ على المال العام وتمثل التقشف كسياسة راشدة للحد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية وخزينة الدولة لن يجرى عليها شيء.. المهم يجب التأكيد أن النظام الجديد بدولته العميقة تسلم دوله منهارة من الصفر ذلك لان السابقين حلبوا ضرع الجاموسة حتى جف ولم يبق لهذا المواطن الغلبان أي شيء يذكر فهتاك خيارات كثيرة وبدائل عديدة غير كارثية من اجل إنقاذ الدولة والشعب اليمني من أتون الأزمة المدوية فعلى أصحاب الاقتصاد والطامحين للإنقاذ عليهم سرعة إنقاذ ما تبقى. وحتى تصفو الحياة على الجميع أن يدرك بأنه ليس هناك من كاسب وخاسر ومن ناضج وفاشل فكلنا أولاد تسعة كما يقولون وكلنا نحب الوطن محبة خالصة لوجهه الكريم وليس سعياً وراء مكسب أو شهرة وحظوة ونقود حيث يجب أن نسارع الخطى إلى إغلاق ملفات الماضي البغيض والترفع عن المكايدات والمزايدات وإغلاق باب سوء الظن ونلتقي في صف واحد فرمضان على الأبواب والله لا يقبل صلاة ولا صيام المتخاصمين فلا نجعل من السياسة سبيلاً لتشتت بيننا ونحن أولاد الإيمان والحكمة وأصحاب القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة فيجب أن لا نخسر دنيانا وديننا وآخرتنا. [c1]" نوافذ " [/c]- العاقل يكثر أصدقاءه ويقلل أعداءه فإن الصديق يحصل في سنة والعدو يحصل في يوم فطوبى لمن حببه الله إلى خلقه. - عذاب الهمة عذب وتعب الانجاز راحة وعرق العمل مسك والثناء الحسن أحسن طيب. _ خبز جاف مع امن ألذ من العسل مع الخوف وخيمة مع ستر أحب من قصر فيه فتنة.
|
تقارير
اليمن بين حالين ..!!
أخبار متعلقة