بغداد / متابعات :تواصلت اشتباكات عنيفة في بلدة تلعفر الواقعة غربي مدينة الموصل بشمال العراق امس، فيما سقط 12 قتيلا على الأقل جراء تفجير انتحاري استهدف تجمعا في منطقة الباب الشرقي في بغداد، وسط اتهامات للميليشيات الطائفية بارتكاب فظائع ضد السكان.وقالت مصادر أمنية إن مسلحين شنوا هجوما على مدينة تلعفر التي تبعد نحو ستين كيلوا مترا غرب مدينة الموصل، مشيرة إلى أن سبعة قتلى وخمسة وثلاثين جريحا سقطوا في الاشتباكات.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل واستمرت حتى الصباح، بين قوات الجيش والشرطة وميليشيات محلية من جهة، ومسلحين حاولوا مداهمة القضاء من جهة ثانية.وأضاف أن الجيش والشرطة والسكان تمكنوا من صد هجوم المسلحين الذين يسيطرون منذ نحو أسبوع على معظم مناطق نينوى. وقال شهود عيان آخرون إن الاشتباكات في تلعفر، تخللها سقوط عدد من قذائف الهاون على منازل ووقوع أضرار فيها، وسقوط ضحايا.وفي بغداد قالت مصادر في الشرطة إن اثني عشر شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ثمانية وعشرون في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لعمال في منطقة الباب الشرقي قرب ساحة التحرير وسط العاصمة، وقد طوقت قوات الأمن مكان الحادث في حين هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين.وكانت الشرطة العراقية قد قالت إن ما لا يقل عن سبعة من أفراد قوات الأمن الكردية قتلوا في غارة جوية على محافظة ديالى بشمال شرق بغداد.ولكن الأمين العام لقوات الأمن الكردية (البشمركة) جبار ياور قال إن شخصين فقط قتلا قرب بلدة جلولاء أثناء ما وصفه بقصف، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات العراقية أو المسلحون هم المسؤولين.كما قالت القوات العراقية إنها تمكنت من استعادة ثلاث مناطق في محافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية، بالتزامن مع تواصل المواجهات بمحاور مختلفة.من جهة أخرى اتهم رئيس مجلس علماء العراق وعضو الهيئة العليا في المجمع الفقهي العراقي الشيخ محمود عبد العزيز العاني الحكومة العراقية بإطلاق يد المليشيات الطائفية لاستهداف من سماهم العراقيين الآمنين.كما اتهم العاني الجيش بارتكاب فظائع وعمليات إعدام جماعية في مدينة سامراء، قال إنها شملت أربعة عشر شخصا.من جهته قال الشيخ صلاح الدين كبير مساعدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إن الصدر أمر بإقامة استعراض عسكري لمليشياته السبت القادم في عدد من المحافظات العراقية.وأضاف أن هذا الاستعراض هو بمثابة رسالة إلى من سماهم الإرهابيين، وأن مهمة هذه المجاميع ستكون حماية المراقد الدينية الشيعية.ويستمر توافد آلاف من الشيعة خاصة في المحافظات الجنوبية للتطوع للقتال في المناطق التي تشهد عمليات مسلحة. وأقامت السلطات العراقية لهذا الغرض مراكز تطوع في مناطق مختلفة من المحافظات الجنوبية.وكان المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني قد أفتى الجمعة بما سماه الجهاد الكفائي، داعيا الشباب إلى التطوع لمؤازرة القوات الحكومية في قتالها الجماعات المسلحة, وخاصة في المدن التي انسحبت منها قوات الجيش العراقي.
معارك في تلعفر بنينوى واتهام الميليشيات بارتكاب فظائع
أخبار متعلقة