هذه رسالة موجهة من أحد مواطني هذه البلدة الطيبة الى القائمين عليها من حكومتنا الموقرة وهي رسالة نابعة من القلب ومن وسط معمعة ومعاناة هذا الشعب الطيب في هذه المرحلة الحرجة والصعبة التي تمر بها بلادنا اليوم وليس الهدف منها اتهام أولياء الامور بالتقصير في اداء مهامهم او واجباتهم بل تذكيرهم ان هناك أموراً ينبغي تنفيذها وتطبيقها قبل غيرها حتى يخرج البلد من هذه الازمة والورطة التي شكلت وتعقدت على الجميع وليست هذه الرسالة تشكيكاً في حكمة الحكومة بقدر ما هي مساهمة من مرؤوس الى القائمين عليه بان عليهم الاصغاء الى هذا النداء والتقاطه من احد مواطني هذا الواقع المؤلم الذي نتكبده ونكابده ونتحمل معاناته وآلامه فالذي يده في الماء غير الذي يده في النار وأول شيء يقترحه هذا المواطن البسيط والغلبان على القائمين عليه في الحكومة ان يقوموا جميعا بوضع خارطة اليمن ككل امام اعينهم وينظروا اليها من كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والأمنية..الخ.ويبدؤوا بتشخيص المرض وتقديم الاولويات قبل غيرها على الاقل في هذه المرحلة وايجاد حلول سريعة للمشاكل الملحة والعاجلة ومعرفة مكامن الخلل ومن اين بدأ دخول الداء ومن اين تسلل واستشرى وقبل هذا وذاك معرفة الاسباب التي ادت الى ظهور وبروز وتراكم هذه المشاكل والقضايا الوطنية الملحة حتى يمكن العمل على حلها لانه يصعب بعد ذلك علاجها او مداواتها ويقول كاتب هذه الرسالة لحكومته ان الافكار والحلول التي يبثها اليهم قد دارت في افكارهم ولا تخفى عليهم ولم يأت بشيء جديد سوى التذكير بان يقدم هذا الحل قبل الآخر وان التنفيذ والتطبيق لهذه الحلول هو المهم وعدم التسويف والتأخير هو المشكل الذي نلمسه من قبل الحكومة حتى لا تفقد هذه المؤسسة ثقة المواطنين المسؤولة عنهم جميعا فقد عودتنا الحكومة ان اليوم عندها يعادل سنة وان القرارات التي تصدرها تتأخر في تنفيذها او لا يتم متابعة تطبيقها لحظة صدورها لان الرقابة والمتابعة الدورية لا تفعل.ومن الاولويات التي ينبغي تقديمها قبل غيرها نقل القوات المسلحة والجيش الى مواقع التوتر والقلاقل بكثافة وفاعلية خاصة في اطراف البلاد واينما توجد اشتباكات ومواجهات لان وجود الجيش هناك معناه وجود هيبة الدولة وسلطتها وتحقيق الاهداف التي وجد من أجلها الجيش والقوات المسلحة التي تحمي البلاد وتحرس المنجزات والمكتسبات والثروات وتحافظ على سلامتها من الخارجين على النظام والقانون عندها لن يتجرأ احد على تخريب انابيب النفط او الغاز او الشبكة الكهربائية مادامت الدولة حاضرة بقوة وباسطة نفوذها على كل شبر من ارضنا الحبيبة وينبغي على هذا الجيش وكذلك الأمن ان يلتزم الحيطة والحذر واليقظة الدائمة لمنع أي متسلل الى صفوفه والى ثكناته ومعسكراته ومن الافكار التي يضعها صاحب هذه الرسالة بين يدي الحكومة ان توضع حلول جذرية للمشاكل بدلا من حلول الترقيع او التخدير الموضعي التي لا تجدي فيعاود المرض ويستأنف وقد ربما يعود بقوة او يتضخم الورم بسبب هذه الحلول المؤقتة او الترقيعية والاجدى من ذلك ان نفكر بحلول من أجل الحاضر والمستقبل حتى نجعل مجتمعنا نظيفا من العلل والأمراض والشكاوى المزمنة في جسد الوطن والتي يعاني منها المواطنون.بقي ان نقول لحكومتنا ان تنزل من ابراجها العاجية وتتلمس هموم الناس ومعاناتهم بصورة دورية ومستمرة كما كان يفعل الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه انصاف الليالي المظلمة وهو يحمل الدقيق على ظهره ويصنع الطعام للفقراء والمساكين المسؤول عنهم.. هكذا عدالة والا فلا.
هناك أولويات ملحة يا حكومتنا
أخبار متعلقة