أطفال العائلات الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة
إعداد / نغم جاسم يعتبر العقل الذي يميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات نعمة أنعم الله على الإنسان به، ولكن تعد الإعاقة العقلية من المشكلات الخطيرة التي يمكن أن تواجه الفرد، والتي يمكن أن يتمثل أثرها المباشر في تدني مستوى أدائه الوظيفي العقلي، و تترتب عليها مشكلات عديدة في جوانب النمو الأخرى، وفي غيرها من المهارات المختلفة التي تعتبر ضرورية كي يتمكن الفرد من العيش والتعايش مع الآخرين وتحقيق التوافق معهم، والتكيف مع البيئة المحيطة ولكن لا تزال هناك أفكار ونظرات خاطئة تهيمن على بعض الأسر تتمثل في عزل المعاق خوفًا من العار.. لذلك ينبغي معرفة ماهية الإعاقة العقلية وأسبابها وكيفية العلاج.فالإعاقة العقلية هي إصابة الجهاز العصبي بخطأ ما نتيجة لعوامل وراثية أو مكتسبة ويؤكد العديد من العلماء والباحثين أن التخلف العقلي هو حالة من نقص أو عدم اكتمال النمو العقلي نتيجة لعوامل وراثية أو توقف في نمو المخ، أو نتيجة للحالات المرضية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى نقص في مستوى الذكاء.إن المعاقين عقليا يمثلون فئة من الناس توقف نموهم العقلي عند مستوى أقل بكثير من ذلك الذي يبلغه النمو العقلي لغالبية الناس في نفس عمرهم الزمني.وهو قصور في أدائه الوظيفي العقلي، وقصور السلوك التكيفي، وغير قابل للشفاء.والتأخر العقلي هو حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزًا عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.و الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية هو من يقل ذكاؤه عن (70 - 75) درجة تبعًا لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس.ولا تظهر الإعاقة العقلية عند هؤلاء بشكل واضح، وقد لا يتم التعرف عليها حتى يدخلوا المدرسة. أما الـ13 % المتبقية من الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية، وهم الذين يبلغ معدل الذكاء لديهم أقل من 50 فإنهم سيواجهون تحديات وصعوبات كبيرة، منها البطء في الاستجابة، وعدم القدرة على الفهم السريع، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، وصعوبة في التركيز، سرعة الملل، وصعوبة في التذكر، وتأخر في النوم .ولكن مع استخدام التدخل المبكر، والتعليم الذي يركز على المهارات الوظيفية العملية، ومع تقديم الدعم لهم عند الكبر، سيتمكنون من العيش بصورة مرضية في مجتمعاتهم.تصنيف الإعاقة العقلية على حسب الآتي :1 - التخلف الوراثي العقلي : و يشمل الحالات اللآتي ترجع إلى عوامل وراثية.2- التخلف العقلي لأسباب بيئية: ويشمل الحالات والعوامل التي تعود لأسباب وعوامل بيئية كالمرض أو الإصابات، أو التشوهات الخلقية التي تحدث قبل أو في أثناء الولادة أو بعدها.3- التخلف العقلي المختلط : ويشمل الحالات التي تشترك فيها العوامل الوراثية والبيئية معا.4 - التخلف العقلي الغير محدد الأسباب مثل الإعاقة العقلية البسيطة.تختلف تأثيرات الإعاقة العقلية على الأشخاص المصابين بها،. بحيث تبلغ نسبة المتأثرين بدرجة خفيفة 87 %، و يظهرون بطئاً بسيطاً عند تعلم مهارات ومعلومات جديدة. [c1]أسباب الإعاقة[/c]الحالات (الوراثية): وهي تحدث بسبب خلل في الجينات المورثة من الوالدين، أو عند التقاء جيناتهما، أو بسبب اضطرابات أخرى تحدث للجينات خلال مرحلة الحمل بسبب الالتهابات، أو كثرة التعرض للأشعة، وعوامل أخرى .[c1]مشكلات أثناء الحمل[/c] استخدام المواد الكحولية، أو المخدرات من قبل الأم الحامل. أو التدخين يسهم في زيادة مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية. والعوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإعاقة: سوء التغذية، بعض الملوثات البيئية، مرض الأم أثناء العمل مثل الإصابة بالحصى الألمانية ، وبعض المواد السامة كذلك. وكذلك إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).[c1]مشكلات تحدث بعد الوضع[/c]حيث إن أمراض الطفولة مثل السعال ألديكي، وجدري الماء، والحصبة، والتهاب السحايا وغيرها يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمخ، وكذلك أية حوادث أخرى كتعرض رأس الطفل إلى ضربة قوية.[c1]مشكلات الفقر[/c]فأطفال العائلات الفقيرة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة للإعاقة بسبب سوء التغذية، أو تعرضهم للأمراض بسهولة، أو بسبب نقص المواد الأساسية. مها كانت الإعاقة التي يعاني منها أي شخص لابد أن يكون هناك من يدعمهم ويساندهم ويقدم لهم دعماً وحملات توعية حول هذه الإعاقة لكي يتمكنوا من التعايش مع واقعهم .[c1]توعية الأسرة والمجتمع [/c]يجب رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر،و التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري، والإرشاد الصحي، توعية المجتمع ، وعمل برامج الوقاية من الإعاقة العقلية .إن التقدم الطبي والتكنولوجي أمكن من علاج كثير من الإعاقات إلى درجة مكنت المعوق من أن يعيش كالآخرين معتمدًا على نفسه مشاركًا ومنتجًا في مجتمعه.