حضر حفل جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.. رئيس الوزراء:
صنعاء / سبأ: حضر رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء الحفل الذي أقامته جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس الكلية العليا للقرآن الكريم وتخرج دفعتي (نهضة وطن) من طلابها وطالباتها.وفي الحفل القى الأخ رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن سعادته الغامرة بحضوره تخرج هاتين الدفعتين من حفاظ كتاب الله الكريم والدارسين علومه، في جهد مبارك وخير يتصل بجهود سابقة مشهودة لهذا الصرح العلمي المبارك.. متوجها بالشكر والتقدير والامتنان إلى القائمين على جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وحيا جهودهم وبذلهم وعطاءهم في هذا المضمار.وعبر الأخ باسندوة عن تهانيه ومباركاته للخريجين من بناته وأبنائه الدارسين والدارسات والحفاظ والحافظات.. داعيا إياهم جميعاً إلى تجسيد القيم العظيمة لكتاب الله الكريم ولتعاليمه العظيمة السمحة، في حياتهم وفي أوساط المجتمع.. مؤكدا حاجتنا الملحة إلى الالتزام بهذه التعاليم، التي تمثل نبراس حياة، وإطاراً ناظماً لشئون حياتنا كمسلمين، ولعلاقاتنا بغيرنا من أصحاب الديانات الأخرى.ولفت رئيس الوزراء إلى حاجتنا إلى استلهام المبادئ والتعاليم القرآنية، في هذه الأوقات الاستثنائية من تاريخ شعبنا وأمتنا، والتي نشهد فيها تعدياً على تعاليم ديننا وقيمه السمحة واعتسافاً غير مقبول لمعانيه الواضحة والتي تدعو إلى المحبة والسلام وإلى تقديس حق الإنسان في الحياة، عوضاً عن إهدار قيمة الحياة لأغراض الدنيا ولتمرير مشاريع سياسية ونزعات شريرة للاستحواذ على السطوة والنفوذ، وإقامة المجد الشخصي على أشلاء الأبرياء من المسلمين.وتطرق الأخ باسندوة في سياق كلمته إلى ما قطعته اليمن من خطوات إلى الإمام باتجاه بناء اليمن الجديد، رغم إصرار البعض وتوهمهم بإمكانية إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. مشيرا إلى أن اللجوء إلى أعمال التخريب بتفجير أنابيب النفط وقصف أبراج الكهرباء هو إضرار بمصالح أبناء الشعب اليمني كله، ولا يضر الحكومة وحدها كما يتوهمون.وأكد رئيس الوزراء ثقته في أن اليمن ماضية في طريقها إلى الأمام وستسير بخطوات واثقة نحو المستقبل مادام اعتمادها على الله وإرادة شعبها التواق إلى النهوض وتحقيق التقدم المنشود.وأشار إلى تكرار الحديث عن فساد الحكومة.. وقال « أين فساد اليوم من فساد الأمس، فبعض من يتحدثون عن الفساد هم افسد الفاسدين، والبلد تعاني اليوم بسبب فسادهم ونهبهم، وقد جئنا لإنقاذ البلد».وكرر الأخ باسندوة استعداده لتقديم نفسه في حال ثبوت أية شبهة فساد عليه، إلى الأجهزة المختصة في الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وأية أجهزة أخرى معنية.. مشيرا إلى أن من يتطاولون عليه يعرفون تاريخه النضالي ونزاهته.ولفت إلى التهكم الذي طال الحكومة من مجلس النواب، ورهان بعض أعضائه على شق صف حكومة الوفاق الوطني منذ الأشهر الأولى من عمرها، وهو ما لم يتحقق.. مؤكدا أن الحكومة تعمل بروح الفريق الواحد رغم أنها مشكلة من فريقين لكنها أصبحت فريقاً موحداً، بفضل حسن إدارتها ووعي أعضائها بخطورة المرحلة الراهنة والمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم.وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن ثقته في أن هذه الجامعة ستسهم في توعية الناس وتعريف الشباب بالإسلام الصحيح.. متمنيا للخريجات والخريجين التوفيق والنجاح وان يؤدوا دورهم في توعية المجتمع.وأكد انه لن يتوانى عن تقديم دعمه الشخصي لهذه الجامعة .. مثنيا على دعم الأشقاء لها.فيما أوضح رئيس الجامعة الدكتور غالب القرشي ونائب رئيس الجامعة الدكتور عبدالرقيب عباد دور الجامعة في تعليم القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ومؤازرة جهود الدولة في التعليم الديني وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في أوساط المجتمع ، والذي يمثل امتدادا للمنهج الإسلامي والنبوي في التربية وإعداد الأجيال المسلمة .فيما أشاد الدكتور إبراهيم مُريم من السودان الشقيق في كلمة الضيوف بجهود اليمن بشكل عام وبدور جامعة القرآن الكريم في خدمة كتاب الله وماتقوم به من جهود في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسات التربوية والدينية لإخراج الأمة من الظروف الراهنة والرقي بالدعوة إلى الله تعالى على منهج الوسطية والاعتدال .وأكد استعداد الجامعات الإسلامية في جمهورية السودان لتأهيل هيئة التدريس في جامعة القرآن الكريم وفتح الباب أمام الطلاب اليمنيين لمواصلة الدراسة والتأهيل العالي في الجامعات السودانية.وكانت ألقيت كلمة عن الطلاب الخريجين ثمنت ماقدمته الجامعة من خدمات وعلوم ومعارف للطلاب والطالبات أثناء سنوات الدراسة في مركزها الرئيس وفروعها في عدد من محافظات الجمهورية .وفي ختام الحفل الذي قدمت فيه العديد من الفقرات الإنشادية والعروض الوثائقية لمسيرة حياة الجامعة ، جرى تكريم رئيس الوزراء وعدد من الجهات والمؤسسات الداعمة والراعية للجامعة وأنشطتها المختلفة، وكذا تكريم أوائل الطلاب والطالبات الخريجين من الدفعتين .حضر الاختتام وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير العدل القاضي مرشد العرشاني ووزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات والجمعيات العاملة في تعليم القرآن الكريم .