ترأس اجتماعاً استثنائياً لرئاسة البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية والحكومة
صنعاء / سبأ:رأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اجتماعا استثنائيا ضم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل في المجلس ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة والوزراء.وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعا مستعرضا الأوضاع الراهنة بكل مستجداتها وتطوراتها .. مشيرا إلى أن الظروف الحالية تتطلب تضافر الجهود المخلصة والشريفة من اجل تجاوز كافة التحديات والمصاعب التي تأتي من هنا وهناك .وقال:« إن الهدف الأساسي والأسمى يجب أن يكون من اجل المصلحة العليا لليمن أرضا وإنسانا حتى يتم الخروج النهائي إلى بر الأمان وصولا إلى آفاق التطور والازدهار المنشود وبروح وطنية متضامنة فضلا عن ترجمة ما تبقى من المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن ما حدث ويحدث من أعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إنما هو تنفيذا لمؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات، اليمن في غنى عنها اليوم قبل الغد .. مبينا إن الاعتداءات الإرهابية لهذا التنظيم الإرهابي لم تراع أي حرمات وقد طالت كل شيء ووصلت حتى إلى العاصمة صنعاء حيث شهدت اغتيالات للعديد من الضباط واختطافات واغتيالات للأجانب دون وازع من دين أو أخلاق.وتابع الأخ الرئيس قائلا :«إن آخر عدوان إرهابي كان على المدينة الوادعة في حضرموت مدينة سيئون ونفذ فيها ابشع عدوان همجي طال مراكز حكومية ومدنية ومعسكرات وأوغل الإرهابيون في عدوانهم بالنهب لبعض البنوك وذلك ما يبين مدى وحشية هذا العدوان في وقت كان الناس في أمان واطمئنان مع سكون الليل.وفيما يتعلق بعمل الحكومة وجه الأخ الرئيس بالعمل على سرعة تنفيذ مصفوفة الإصلاحات الشاملة التي سبق أن وجه بها في مختلف المجالات وتنظيف سجلات الموظفين وتنفيذ البصمة على المستوى المدني والعسكري الأمني والعمل على توفير متطلبات الناس بمختلف صورها وإشكالها .وفيما يتعلق بالنفط ومشتقاته أكد الأخ الرئيس أن على الحكومة ومجلس النواب والكتل البرلمانية والأحزاب الموقعة على المبادرة إجراء دراسة مستفيضة للخيارات المتاحة للمعالجات من خلال لجنة مشتركة متخصصة لتقديم الحلول المناسبة والممكنة للمعالجات المطلوبة.وقال الأخ رئيس الجمهورية :«لن يتم اتخاذ أي قرار إلا وفقا لذلك وفي إطار توافق وطني شامل».. مشددا في هذا الصدد على أهمية الانسجام والتنسيق والتكامل بين مؤسسات الرئاسة والبرلمان والحكومة حتى وصول اليمن إلى بر الأمان .و أكد على أهمية تعزيز روح التعاون بين البرلمان والحكومة وتعزيز التنسيق بينهما ووقف أي إجراءات في هذا الجانب لا تخدم المصلحة الوطنية.واستعرض الأخ الرئيس جملة من المعطيات المتصلة بالأوضاع العامة على مختلف جوانبها ومناحيها .. مؤكدا على الأهمية القصوى لخلق الانسجام العملي وعدم اتخاذ أي قرارات أو إجراءات إلا بروح التوافق الوطني والتكامل بين المؤسسات الدستورية وبما من شأنه المضي في تنفيذ البرنامج المحدد لاستكمال المرحلة الانتقالية وإنجاز الدستور الجديد الذي سيترجم مخرجات الحوار الوطني الشامل إلى ارض الواقع وفقا لمعطيات حديثة متطورة من اجل العدالة والحرية والمساواة وتوسيع المشاركة في السلطة والمسئولية والثروة وبما يوفر فرص عمل واسعة للشباب بمختلف تخصصاتهم ومؤهلاتهم .حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى ومستشار الرئيس للشؤون الإعلامية محبوب علي وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع .