مدير عام المركز الوطني لإعادة التأهيل من الإدمان بمحافظة عدن لـصفحة (قضايا وحوادث):
افراد المركز
لقاء/ ياسمين أحمد علي
د. زياد بن طالب
أوضح الدكتور/ زياد بن طالب مدير المركز الوطني لإعادة التأهيل من الإدمان أن الهدف الرئيسي من المركز هو حصر العدد والنوع والناس المتعاطين للمؤثرات النفسية والعقلية وتقسيمهم إلى مجموعات وبعد ذلك معالجتهم على أسس علمية ومنهجية.وقال الدكتور زياد في تصريح لصفحة قضايا وحوادث إن المركز يعتبر متواضعاً حالياً وسيكون هناك مركز للاستقبال قريباً وهو عبارة عن مصحة أو مستشفى كبير يتمتع بعدة مزايا وسيضم عدة أقسام تستوعب جميع أنواع المتعاطين من حيث المدة ونوع التعاطي حيث يقوم المركز بفرز المتعاطين وتستغرق هذه العملية من ستة إلى سنة للمعالجة وتحت مراقبة مجموعة من الاختصاصيين في المركز: اختصاصي نفسي وباطني وعام وتربوي واختصاصي في العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تقوية الوازع الديني وبعد هذه المرحلة يكون هناك نظام كالبيت اليماني حيث يتمكن المتعاطي من الدخول إلى المركز دون حرج أو خوف لشعوره أنه في منزله، موضحاً أنهم في المركز لا يستخدمون مصطلح مدمن بل إنسان متعاطٍ ، إنسان لديه اضطراب في الشخصية وهو بحاجة إلى المساعدة للتقليل من التجريح. وأضاف الدكتور بن طالب قائلاً: إن المركز لا يرتبط بالمصحة النفسية والعصبية لأن تلك المصحة مرضاها ذوو أمراض وراثية أو نتيجة صدمات نفسية لكن لا تدخل في السلوك فذلك علاجه في مجال عصبي لكن المركز يعالج سلوك الذات وانحراف الشخصية نتيجة الفضول وأصدقاء السوء ولكن نحن نلاحظه أنه في كامل قواه العقلية.وحول إنشاء المركز قال الدكتور زياد بن طالب أن المركز أنشئ بتاريخ 28 / 4/ بناء على الورشة التي عقدت في معهد أمين ناشر في 10/ 8/ 2010م وكان أحد مخرجات وتوصيات الورشة هو إنشاء مركز وطني يقوم بإعادة تأهيل الشباب.وبناء على ذلك تمت عدة دراسات من قبل المحافظ الأسبق والمحافظ الحالي ومدير الصحة العامة بالمحافظة ومدير الأمن الأسبق وكان الكل متحمساً لهذا الموضوع وبعد ذلك وقعت ثورة الربيع العربي وتوقفت الكثير من الأنشطة حيث كنا نأمل أن يبدأ البرنامج في بداية 2011م ولكن تأجل المشروع إلى الآن ومنذ تعيين المهندس/ وحيد رشيد اهتم بالموضوع نتيجة تفشي ظاهرة الإدمان بشكل كبير جداً فقد أصبحت هذه الظاهرة قريبة من كل بيت وظاهرة للأعين،وأصبح الأطفال يستطيعون تفنيد أنواع الحبوب.وحول مهام المركز أوضح الدكتور/ بن طالب مدير المركز أنه لا يمثل أي جهة سلطوية قائلاً: لسنا جهة مكافحة بل نحن جهة مساعدة وعملنا عمل إنساني ولدينا شباب متطوع في المركز يقومون بنشر التوعية للتخفيف من التعاطي ونقوم بالمسح الميداني لمعرفة ماذا يوجد في عدن هل توجد الحبوب وإذا كانت متواجدة ما هي أنواعها وما هي مصادرها ولمن تستخدم؟،مشيراً إلى أنهم فتحوا صفحة على الفيس بوك للتواصل مع المجتمع المدني الصغير ونحاول أن نبدأ نشاطنا من نقطة انطلاق حتى نصل إلى كل مجتمع عدن ولدينا نشاط في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26 يونيو المقبل وسيكون هناك نزول ميداني للمناطق المستهدفة ونحن الآن بصدد إعداد البرامج الاحتفالية.وحول ظروف إنشاء المركز والصعوبات التي يواجهها خلص الدكتور إلى القول أن المركز أنشئ عبر مكتب الصحة العامة ولكن لا توجد حتى الآن موازنة تشغيلية للمركز ونحن الآن نعمل بمجهود ذاتي حيث أخذنا هذا المبنى من مكتب الصحة لأنه تابع له ينقسم إلى قسمين وغرف محددة ولا نستطيع تقبل أكثر من عشرة أشخاص لذلك ندعو قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس/ وحيد رشيد إلى رعاية هذا المركز وتوفير الموازنة أي يخضع لهم مالياً وإدارياً وفنياً يتبع لمكتب الصحة العامة بالمحافظة وندعو المجتمع إلى التكاتف ومد يد العون لنا باعتبارنا مركز خدمات إنسانية.