في الذكرى الـ 24 لتحقيق الوحدة اليمنية شباب يحدثون لـ( 14 أكتوبر ) عن المناسبة في ظل المتغيرات السياسية الجديدة:
استطلاع/ مريم عيسىيجمع الكثير من الشباب ممن تحدثوا للصحيفة أن الوحدة ضامنة للاستقرار والحكم الرشيد وبناء الدولة، فيما غيابها غياب لكل شيء جميل وحضور للوحشة والحرب والتمزق والاستعباد والخرافات ...الشباب أكدوا على الحلم والبقاء في ظله باعتباره الطريق الآمن للوصول إلى المستقبل المنشود، فيما البديل لن يكون إلا شبحا مرعبا، فهو تمزق وتشظ وتشطير وانقسام.كانت البداية مع مياد عبده الذي أشار الوحدة الطريق الامن للوصول الى المستقبل المنشور والبديل وتشطير وانقسام إن الوحدة اليمنية بالنسبة له كشاب جامعي تعني الوطن الواحد وأمنه واستقراره والتطور لحال أفضل وازدهار في شتى المجالات.ويتابع مياد حديثه بالقول: هي الواقع للحلم الذي حمله أباؤنا ونعيشه اليوم نحن كواقع ، ونثق أن القادم سيكون أفضل ، ونحن كشباب يجب علينا المحافظة على الوحدة اليمنية مهما كبرت التحديات، ولأن البديل سيكون كارثياً ،ولهذا نأمل أن نعيش ونرى الوحدة اليمنية، وقد تعمقت جذورها وتحقق تطلعاتها ومعانيها بالخير على الناس وحياة معيشية يستحقها كل اليمنيين.وأضاف : نحن اليوم نضع أقدامنا الأولى على اليمن الجديد الذي حدده مؤتمر الحوار الوطني وارتضاه الشعب اليمني وتوافق عليه، بما يلبي تطلعات المستقبل ويتجاوز سلبيات الماضي برئاسة المشير عبدربه منصور هادي.[c1] التمزق مخيف،..والاتحاد خير[/c]مها منصور طالبة جامعية تحدثت وقالت : 22 مايو 1990م هو الزمن الذي وافق تحقيق أغلى وأجمل أحلام اليمنيين من أجيال وأجيال، انتظرت تحقيقه عقودا طويلة، قدم في سبيله الغالي والنفيس، فكان ثمرة من ثمار الصبر والتضحية وتحقق لليمنيين معنى الانتماء ليمن جديد ودولة حديثة موحدة ووطن واحد .وأضافت : طبعـا لم أكن أعرف ما كان عليه الحال قبل الوحدة، لكن التمزق والتشرذم مخيف بكل الأحوال ، والإتحادوالالتئام خير، وأنا أشعر بأنني محظوظة كوني من مواليد يوم الوحدة التي جاءت تحمل الفخر والاعتزاز وتعمق من مكانة اليمن، فكبرت معها صورة اليمن واليمنيين أحفاد صانعي الحضارة التليدة، فكانوا محل إعجاب العالم بما حققوه من مكسب يفتخر به كل احرار العالم.وتابعت بالقول: إن الشعب العربي يثبت تاريخه الطويل في القدم أنه لم يصنع حضارته المتألقة إلا بفعل الانتماء الحقيقي والعطاء وبتلك التضحيات وصنع المبادرات واستطاع بجهود أبنائه المخلصين الشرفاء تطويع كل عوامل الطبيعة وإمكاناته المتوافرة لتحقيق حضارة إنسانية عظيمة لا تزال شواهدها تثير الدهشة والإعجاب حتى يومنا هذا.وأكدت في السياق ذاته أن العطاء والإنتاج والبذل والتفاني المبني على حقيقة الانتماء وحب الوطن يصنع المعجزات وقبل ذلك يحقق للأجيال كينونتها ويحصن هويتها ويصل بها إلى معايشة الآمال والتطلعات.مصدر عز وفخر لنامن جهته يقول طارق محمد أنه يعجز عن التعبير بذكرى هذه المناسبة العملاقة ، لما تحويه من معان عظيمة وقيمة، لأن الوحدة مصدر عز وفخر لنا أمام الشعوب الأخرى، وأن نحاول أن نرتقي بيمن 22 مايو بالعلم والحب والسلام.. لا بالتطرف والعصبية والإرهاب الذي لا نجني منه سوى الخراب والدمار، وكل أملي وطموحاتي وتطلعاتي أن يسود يمننا السعيد الأمن والاستقرار، فأدعو الله أن يحفظ اليمن جنوبه وشماله وشرقه وغربه سهوله وجباله ووديانه وتلاله.. وروحي ما تغلى عليك يا وطن 22 مايو ونموت ونفنى ويحيا اليمن.[c1]الوحدة حلم عربي كبير بدأناه نحن[/c]بدورها ترى الأخت أمل ناصر - طالبة جامعية أن الوحدة اليمنية بالنسبة لها هيالوضع الصحيح للوطن، وردم التشظي والفرقة بين أبناء البلد الواحد،، ولم شمل الأسرة اليمنية الواحدة بعد عهود من التمزق والفرقة، لذلك فالوحدة اليمنية تعتبر خطوة مشجعة نحو تحقيق الوحدة العربية.مضيفة: نحن اليمنيون بدأنا هذا المشروع الكبير وحققنا وحدتنا ، وهو حلم كبير في قلب كل العرب والمسلمين، ولهذا واجبنا ودورنا كشباب أن نحافظ على الوحدة اليمنية ومكاسبها ووأن نكون عوامل بناء وإيجابية في مواجهة التحديات والمخاطر وعلينا كجيل الوحدة اليمنية محاربة روح التعصب بكل أشكاله وأنواعه ، واحترام النظام والقانون في كل تعاملات الحياة اليومية، الاجتهاد في تحصيل العلم التقدم الدراسي لخدمة المجتمع وازدهاره، المحافظة على الممتلكات العامة سواء أكانت في الجامعة أو المدرسة وفي كل مكان من اليمن. وأتمنى أن يكون مستقبل اليمن مستقبلا زاهرا مليئـا بالخيرات والاستقرار والأهم الأمن والأمان في ظل اليمن الجديد الذي يحمل مخرجات حوار تؤسس للمستقبل وتعالج سلبيات الماضي.نتجاوز السلبيات دون التفريط بالمنجزويعبر الشاب بسام مسعد بالمناسبة قائلا: أنا سعيد بهذه المناسبة وأرى من واجبنا أن نفرح لأننا حققنا هذا المكسب العملاق في زمن الفرقة، وحتى لو كانت هناك سلبيات يجب أن نعمل ونكد على تجاوزها دون التفريط بالمنجز الكبير وهو وحدتنا كيمنيين.ودورنا كشباب في حماية هذا المنجز الغالي هو أن نبذل كل ما في وسعنا لحماية وحدتنا التي هي عزتنا وكرامتنا وفيها قوتنا وأن نحافظ عليها كحدقات أعيننا فهي حياتنا التي من دونها لا حياة لنا، فيجب أن نحميها بكل ما أوتينا من قوة ونفديها بدمائنا وأرواحنا فهي أغلى وأثمن المنجزات التي تحققت و نفاخر بها بين الشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع. وكل أملنا أن يكون يومنا خيراً من أمسنا، وغدنا خيراً من يومنا وان نرتقي إلى الأمام في يمن موحد يسوده البناء والتنمية والتطور والازدهار كل أرجائه وأن يكون البلد الطيب الذي وصفه الله في كتابه الكريم (بلدة طيبة ورب غفور).[c1] جمهورية جديدة تقوم على الشراكة[/c]محمد سالم يقول أن ذكرى الوحدة مناسبة غالية تستحق الاحتفاء فهي من أسباب التنمية والسير نحو المستقبل الواعد ، تطبيقـا لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعل التوحد أساس بناء المجتمعات، كما فعل نبينا وقدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حينما وصل إلى المدينة قادمـا من مكة، فقد كان أول عمل سياسي قام به هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.ويتابع حديثه: لابديل للوحدة غير التشرذم والصراعات والحروب وتفتيت اللحمة الوطنية، اتحادنا هو الأمان وسبب رئيس للسير نحو تحقيق الحياة المعيشية الكريمة لنا كيمنيين، لقد جربنا التشطير فكانت الحروب والصراعات، ولهذا نحن اليوم أمام تسوية جديدة ممثله بمخرجات الحوار والدولة الاتحادية التي تحقق شراكتنا جميعا في بناء الوطن دون إقصاء أو تهميش.[c1]دعوة لكل الشباب إلى التفاؤل باليمن الجديد[/c]أما الأخ محمد جعفر طالب من محافظة حضرموت فيقول :عندما أقرأ الحديث النبوي الشريف (حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه) أستشعر بصدق أهمية ما حققناه كيمنيين في 22مايو 1990م، وكم أن هذا المنجز كبير في ميزان الدنيا والتاريخ والمستقبل، فمن خلالة تحقق الأمن كركيزة مهمة في بناء التنمية.ويضيف محمد: ما دامت صنعاء في الشمال على ترابط مع حضرموت في أقصى الشرق في إطار وطن واحد، سيكون الأمن والاستقرار، وماذا بعد الأمن غير الازدهار والتقدم والحياة المعيشية الكريمة.ودعا محمد كل الشباب إلى التفاؤل باليمن الجديد الذي أفرزته ثورة الشباب السلمية في عهد الربيع العربي، وما حصل من تغيير وتسوية سياسية جديدة، تقوم على أساس تجاوز سلبيات الماضي ومعالجة كل المشكلات. [c1]عصر يقوم على الكيانات الكبرى[/c]منال محمد طالبة جامعية قالت أن الوحدة اليمنية شيء ثمين وغال وهي مصدر لعزتنا وقوتنا، فالإنسان عندما يتحد مع أخيه يحقق قوة، فاليد الواحدة لا تصفق، والتعاون يكمل الطريق بشكل أسهل ومن دون معوقات، ونحن كشباب علينا أن نقرأ الواقع في العالم من حولنا حيث تقوم التجمعات السياسية والاقتصادية ، لأن العصر عصر الكيانا ت الكبرى، أما الكيانات الصغيرة فلن يكون لها تأثير ولن تستطيع حتى رعاية مصالح ذاتها.وتختم حديثها: علينا أن نتفاءل بالمستقبل وأن اليمن على موعد مع مستقبل جديد أكد عليه الداخل ويرعاه المجتمع الإقليمي والدولي، وسنصل إلى تحقيق أحلامنا ما دامت لدينا إرادة قوية، ومن سار على الدرب وصل.