دحضا للشائعات وتأكيدا على سلامة ومأمونية الدواء
استطلاع / بشير الحزمي دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي ومعه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول المرحلة الأولى من تنفيذ نشاط المعالجة الجماعية لمكافحة الديدان داخل المدارس لجميع الاطفال من 6 - 18 سنة ( الدارسين وغير الدارسين) ابتداء من 4 مايو وحتى نهاية الفصل الدراسي 2013 - 2014م في جميع مديريات أمانة العاصمة ومحافظة عدن.ولأن الحملة كان قد سبقها شائعات عن عدم سلامة الدواء ومأمونيته والتى روجت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قام كل من وزير الصحة ووزير التربية بتناول أقراص العلاج ضد الديدان أمام الطلاب وذلك دحضاً للشائعات وتأكيداً على سلامة ومأمونية الدواء.. (صحيفة 14 أكتوبر) التقت خلال التدشين بعدد من القائمين على تنفيذ الحملة من وزارتي الصحة والتربية والمستهدفين والى التفاصيل:في البداية قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي أن علاج مكافحة الديدان الذي يتم إعطاؤه للطلاب والطالبات في مختلف مدارس أمانة العاصمة ومحافظة عدن خلال هذه الحملة مأمون وقد تم التحقق من سلامته.وأضاف بالقول : ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا العلاج لا أساس لها من الصحة وهي دعايات مغرضة ومغلوطة هدفها سياسي.ولفت إلى أن تدشين هذه الحملة يأتي تأكيداً وتكذيباً لكل الافتراءات التي انتشرت لأهداف معروفة .وعبر عن أمله في الوقت نفسه أن تكون هذه هي آخر الإشاعات والدعايات المغرضة لان ما ننفذه برامج كبيرة ومشاريع مهمة جداً.. داعياً المواطنين والمجتمع إلى مساعدة الوزارة في تنفيذ الحملة وإنجاحها من اجل صحة الابناء وصحة المجتمع ومن اجل الصالح العام .وأشار إلى أن هذه الحملة قد نفذت أكثر من مرة على مستوى الجمهورية حيث وزع هذا العلاج مع علاج البلهارسيا ، وأن هذه المرحلة تنفذ على مستوى أمانة العاصمة ومحافظة عدن كونهما لا يوجد بهما بلهارسيا وبالتالي تم توزيع علاج الديدان فقط .[c1]لا تستمعوا للشائعات[/c]من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الاشول أن وزارتي الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم حريصتان على صحة وسلامة أبنائها وبناتها من طلاب وطالبات وأن الحبوب التى ستعطى لهم لمكافحة الديدان هي بإشراف منظمة الصحة العالمية، وقد صنعت عبر اكبر شركة للأدوية وقد تأكدت وزارة الصحة من سلامتها ومأمونيتها من خلال فحصها .ودعا في سياق كلمته كل الطلاب والطالبات إلى أن لا يستمعوا للإشاعات وأن يسارعوا في اخذ هذا الدواء، مطالباً الآباء والأمهات بأن لا يستمعوا للإشاعات وأن يحرصوا على أن يعطى لأبنائهم وبناتهم هذا الدواء.وقال أن مشاركة وزارة الصحة والتربية في تدشين الحملة هو دليل واثبات أن هذا الدواء الذي سيعطى للطلاب والطالبات لمكافحة الديدان ليس له أي تأثير بتاتاً على صحتهم ، وما تم تناقله من افتراءات حول هذا الدواء هي اشاعات مغرضة لمن لا يرغبون في بناء يمن جديد خال من الأمراض.وأشار وزير التربية الى أن الحملة التى ستنفذ في عموم المدارس بأمانة العاصمة ومحافظة عدن نوعية وهي الاولى من نوعها وهدفها جعل ابنائنا وبناتنا خالين من أي أمراض قد تصيبهم وتؤثر على صحتهم. وطالب وزير التربية والتعليم المعلمين والطاقم الاداري في مختلف المدارس والعاملين في اطار مكاتب التربية الى أن يسارعوا ويكونوا ادوات فاعلة في اقناع الطلاب بأخذ هذه الحبوب والتي سيكون لها دور في الحفاظ على سلامتهم من الديدان، وأن يمارسوا دوراً ايجابياً فعالاً في هذا الموضوع.[c1]إشاعات مغرضة[/c]الدكتور عبد الحكيم الكحلاني مدير عام الترصد ومكافحة الامراض بوزارة الصحة العامة والسكان قال : اننا في السنوات الماضية ومنذ أكثر من أربع أو خمس سنوات نقوم بحملات في جميع محافظات الجمهورية باستثناء أمانة العاصمة ومحافظة عدن وهذه الحملات تسمى بحملات القضاء على البلهارسيا والديدان المعوية ، نظرا لأن البلهارسيا ليست منتشرة في أمانة العاصمة وفي عدن تم تأخير هاتين المحافظتين لتنفيذ معالجة الديدان فقط . فنحن الآن ننفذ هذه الحملة استكمالا لبقية محافظات الجمهورية وكوننا قد قمنا بمعالجة جميع طلاب الجمهورية في المحافظات الاخرى والبالغ عددهم نحو 9 ملايين طالب وطالبة بنفس هذا الدواء ولم يتبق سوى معالجة الديدان لطلاب المدارس في أمانة العاصمة ومحافظة عدن وتم التنسيق والتخطيط لها حتى تنفذ قبل الامتحانات .وأضاف بالقول: ما تم تناقله من اشاعات ضد هذه الحملة كانت مغرضة تضمنت الكثير من الافتراءات بأن هذا الدواء مصنع من امريكا وهو في الاساس مصنع في بريطانيا والشركة التي تصنعه هي نفس الشركة التى تصنع دواء البنادول المنتشر في جميع أنحاء الجمهورية ، وهذا الدواء يتم شراؤه عبر منظمة الصحة العالمية وقد تم اجراء الفحوصات عليه من قبل المنظمة وأكدت فعالية العلاج وجودته.وقال: مع تكثيف الحملة الاعلامية والتوعوية خلال الايام التي سبقت الحملة سنجد تجاوباً كبيراً، وأيضا تدشين وزيري الصحة والتربية للحملة وتناولهما أقراص الدواء أمام الطلاب سيكون دافعاً لهم لتناول الدواء كونه دواء آمناً وأيضا سيشكل دافعاً لجميع أولياء الأمور لحث ابنائهم وبناتهم على تناول الدواء من اجل حمايتهم ووقايتهم [c1]تحسين الوضع الصحي[/c]من جانبها أوضحت الدكتورة بشرى عبد الرحمن مفضل مديرة البرنامج الوطني للصحة المدرسية بوزارة الصحة العامة والسكان أن الحملة هي موجهة لطلاب المدارس بالدرجة الاولى وأيضا لكل من هم في السن المدرسية. فالطلاب الملتحقون في المدارس سيصل لهم العلاج الى داخل مدارسهم أما من ليسوا ملتحقين بالمدارس من حقهم أن يدخلوا الى المدرسة التي في مديريتهم أو حيهم ويأخذوا العلاج.. موضحة أن الحملة تستهدف نحو مليون فرد من غير الملتحقين بالتعليم في أمانة العاصمة وعدن. وقالت: نحن لدينا 11 مديرية في أمانة العاصمة وثماني مديريات في عدن وكل المدارس الحكومية والخاصة مستهدفه اضافة الى غير الملتحقين بالمدارس.وأضافت بالقول: أهمية الدواء أكدنا عليها في أكثر من مرة بأنها تسعى الى تحسين الوضع الصحي والتغذوي وأيضا التحصيل العلمي لطلاب المدارس كونها تقضي على أكثر الديدان الشائعة بين طلاب المدارس وأكثرها تواجدا مثل الاسكارس والديدان الخيطية وبعض أنواع الشريطية والدبوسية والتي هي منتشرة بشكل كبير . ولفتت إلى أن الهدف من الحملة هو الوصول لنشر وعي كامل لدى طلبة المدارس حول الوقاية من أمراض الديدان بأساليب النظافة الشخصية ومن خلال البروشورات والملصقات والإذاعة المدرسية التي ستبث دائما الرسائل الصحية السليمة حول القضاء على الديدان .وأوضحت أن الجرعة محددة ومدروسة ومطبقة في كل دول العالم وهي 400 مليجرام من دواء البندازون وهذا الدواء جاء من أكبر الشركات العالمية لصناعة الادوية ودولة المنشأ في بريطانيا وعندها مراكز في كل دول العالم ومنها اليمن .وقالت : هذا الدواء عندما صنعته الشركة أعطته لمنظمة الصحة العالمية والمنظمة تعمل كل إجراءاتها الاحترازية للتأكد من سلامته. وهذا الدواء هو من ضمن قائمة الادوية الاساسية في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وهو مجرب . وقد تم توزيعه في 16 محافظة وكان يعطى مع ادوية البلهارسيا لكنه يعطى لأول مرة في الامانة وعدن لأننا لم نكن ننفذ حملات مكافحة البلهارسيا في أمانة العاصمة وعدن .وأشارت الى أن هذا الدواء ليس له أي اعراض جانبية وله مذاق مميز حلو وينصح بأخذ الدواء بعد وجبة الافطار .. مؤكدة أن ما حصل من لغط حول هذا الدواء هو تأثير الاشاعات المغرضة .. لافتة الى أن هناك مدارس كانت قد بدأت بالمعالجة قبل ظهور الاشاعة وأنهت المعالجة فيها بشكل كامل 100 % ولم يحصل عند الطلاب أي مشكلة. وقالت : الجرعة مدروسة ويمكن إعطاؤها لكل فرد في المجتمع من هم فوق سن 5 سنوات ولكن نتيجة كلفة الدواء الباهظة ومحدودية الامكانيات تم استهداف شريحة الطلاب والطالبات من سن 6 - 18 سنة فقط بجرعة مكثفة بغض النظر عن وزن الفرد وطوله . وهذا الدواء يعطى في كل دول العالم.[c1]دور الإعلام والتثقيف[/c]ويقول مدير عام المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي عبدالسلام سلام: الإعلام والتوعية الصحية تلعب دوراً كبيراً في الدفع بالطلاب لأخذ العلاج ولتقبل أي معالجة سواء كانت للديدان او لغيرها فنحن دائما نعمل على توعية المواطن والمجتمع ككل لتقبل ما يفيد أبناءنا الأطفال. وفي هذه الحملة اعددنا مجموعة كبيرة من اعمال التوعية لكن للأسف بدأت بشكل متأخر ولذلك كانت هناك ردود سلبية. فالناس تثق بالتثقيف والإعلام الصحي وتتقبل منه أي معلومة لأنه على مر الفترات الماضية الناس تترقب ماذا يقول التثقيف الصحي الناطق باسم وزارة الصحة العامة والسكان والدور هو مهم والناس يعرفون ان التثقيف والإعلام الصحي دائما يتلمس هموم الناس ودائما يوفر المعلومة الصحيحة العلمية المعلومة المهمة ويعمل على ازالة أي لبس او أي غموض او أي شائعات تتداول عن أي نشاط او دواء او تصرف او تدخل صحي معين .ونخطط لشمول حملتنا بالخطاب الديني ونعتمد عليه اعتماداً كبيراً كما في حملات التحصين.[c1]العلاج سليم وآمن[/c]أما مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم عبدالملك حسن السياني فقد تحدث بدوره وقال : تأتي اهمية الحملة من اهمية العلاج . فالعلاج هذا يجب ان يأخذه جميع الطلاب من الصف الاول وحتى الصف الثالث ثانوي نتيجة لما لهذه الديدان من تأثير سلبي على التحصيل العلمي للطالب . وقد تم تدشين هذه الحملة من قبل وزيري الصحة والتربية وذلك لدحض الاشاعة التي تداولها الكثير من افراد المجتمع حول سلامة هذا الدواء ونؤكد للجميع أن هذا العلاج سليم وآمن وليس له أي اضرار ويجب ان يتناوله جميع الطلاب كونه يعد مفيداً جداً . وستكون هناك لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والتربية للنزول الميداني إلى المدارس لمتابعة تنفيذ الحملة .[c1]تناولت الدواء[/c]وختاما تقول الطالبة نوال الصياغ طالبة في الصف الأول الثانوي بمدرسة البتول بأمانة العاصمة : لقد تناولت هذا الدواء وهو مفيد وليس له أي ضرر ، وقد سبق أن تلقينا توعية حول هذا الدواء وفائدته ، وقد شجعني أبي عندما سمعنا أن هناك حملة ستنفذ في المدارس ونصحني بأن أتناول الدواء لأنه مفيد لنا لمكافحة الديدان .وأضافت بالقول : الاشاعات التى سمعناها لم يحدث منها أي شيء ، وقد جاء وزيرا الصحة والتربية الى صفنا الدراسي وتناولا الدواء امام اعيننا . ومن المستحيل ان وزارة الصحة يمكن أن تأتي لنا بدواء يضرنا .