الشموع المضيئة في الواقع المظلم عصية على الإطفاء فهي شهب العلم والمعرفة، والفطنة والكياسة، وهي ايضاً نجوم الإستزادة من العلوم، وفجر الإغراق في المعلوم حتى نخالها شموس الاستباق والحكمة فهي المعلم والمعلمة الذين يفنون حياتهم وجل أعمارهم أحراقاً من اجل إضاءة الدروب للآخرين فتجدهم يتفانون في تلقف المعارف والبحث عن المعلومات رغم شحة الإمكانات التي لطالما وقفت عائقاً وسداً منيعاً، امام تحقيق تطلعاتهم وأمانيهم التعليمية والتربوية بما يعود على واقعهم بالتطور والنماء والتقدم في مختلف مجالات وميادين الحياة الهامة المتعددة والمتنوعة، فاحتياجنا الى الغير بشدة يضاعف من آلام هذه الشموع فنحن نحتاج من الآخرين إبرة المخيط وشفرات الحلاقة والصاروخ ذلكم لإننا لم نحقق أي اكتفاء ذاتي في أي مجال من المجالات الهامة ..فالشموع هم الروح لجسد الأمة الخائر السليب الذي لا يقوى على الفاعلية فهو في إنكماش دائم، وتماه عميق لافت للنظر .. تحركه الأهواء المتضاربة تجسيداً لقانون الغاب (البقاء للأقوى) فحتماً تسري هذه الروح في ذلك الجسد تعيد له الحياة، وتعطيه الأمل الصادق لا الكذوب من خلال ما تقوم به قوافل المعلمين والمعلمات التربويين والتربويات من غرس القيم النبيلة والمفاهيم الحسنة، والسلوك السوي، والأخلاق الحسنة، فالمعلم بذره الخير في المجتمع الناشئ، وأداة البناء أي يحظى بمكانه سامقة وعظيمة في أفئدة وقلوب جموع اليمانيين في الريف والحظر على ان ثمة إعتداءات على بعض المعلمين والتربويين في مناطق متفرقة من البلاد بيد انها إستثناء وفي النادر لا حكم له، ومزيداً من تبجيل المعلم اليمني والباسه ثوب الوقار.لقد خلقت المعاناة اليومية للمعلم واقعاً تعليمياً وتربوياً مأساوياً ومؤلماً فهو الذي يتجرع الغصص والمرارة ويعض انامل الحسرة والندامة على ماهو عليه من الواقع المرير والمؤلم الذي لم يؤهله الى التحرر من لظى الأسعار وحمى الإرتفاع الشديد بإيجارات الشقق السكنية، فيتشتت فكره وباله ويصيبه الذهول وتسيطر عليه الفتنة حتى يخرج عن الخدمة وصريح القول هنا ان المعلم اليمني يعاني من الهضم والسلب في حياته العامة وواقعه التعليمي والتربوي، فميزانية التعليم والتربية في البلاد اقل ميزانية على مستوى دول الوطن العربي، ووضع المعلم اليمني أسوأ حالاً من معلمي بعض الدول العربية والإسلامية الأفقر منا فكيف يكون الحال إذا قارناه بوضع المعلم السعودي او القطري؟!ولعل من المفيد ان تكون هناك لفتة كريمة وحانية (من قبل النظام السياسي الحاكم) لوضع المعلم اليمني والمزري فالزيادات المالية التي تحصل عليها من مزايا قانون المعلم والمهن التعليمية الذي تفذ عام 1998م التهمها ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة اليمنية المتراجعة في ظل ذلك النظام السياسي ما يستدعي ضرورة وقفة جادة لإصلاح وضعه المعيشي المتدهور الذي يدفع ببعض المعلمين والمعلمات من ضعاف النفوس الى الإساءة الى شرف وقداسة مهنة التعليم بمزاولة مهن تنتقص من هيلمان هذه المهنة الشريفة والنبيلة التي هي مهنة الانبياء والمرسلين عليهم افضل الصلاة وازكى التسليم كما انها خطاب تجديدي للخطاب الإسلامي الرفيع الذي تمثله سيدنا جبريل عليه السلام في إعادة علاقة السماء بالأرض بالفعل (اقرأ) .ولن تخالف عين الحقيقة ان قلنا ان المعلم حجر الزاوية في بناء الوطن المترامي الأطراف، وأنه اداة بناء فعالة تروم تشييد الحضارات وإسعاد البشرية قاطبة ماينبغي على الأمة ان تجزل العطاء في تكريمه وطمأنته لينام قرير العين، سديد الفؤاد وفي هذا السياق تقدم وزارة التربية والتعليم على تكريم المبدعين والمبرزين من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات كتقليد سنوي يحاكي احتفاء واحتفال العالم بيوم المعلم المجيد على ان قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي . أ/د/ عبدالرزاق يحيى الأشول وزير التربية والتعليم أرجأت الاحتفاء بيوم المعلم الى الموافق 12/ 5/ 2014م وسط تنافس من قبل الشركات الرسمية والأهلية على تبني التكريم للمبدعين والمبرزين من المعلمين والتربويين.والى ذلك اليوم .. يوم التكريم المجيد للمبدعين والمبرزين من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات كونوا معشر المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات على تواصل دائم مع ديوان عام وزارة التربية والتعليم عبر الموقع الالكتروني المعروف لا سيما التواصل مع اللجنة الإعلامية للاحتفاء بيوم المعلم والتي شكلت بقرار وزاري ساري المفعول فآراؤكم ومقترحاتكم ستكون على قدر رفيع من الاهتمام وإن لقاء يتجدد بكم والله المستعان على ماتصفون.عضو اللجنة الإعلامية للاحتفاء بيوم المعلم
أخبار متعلقة