طرابلس / متابعات :أكدت الأنباء من ليبيا أن مكتب الرئاسة داخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أعلن أن رئيس المؤتمر نوري بوسهمين أصدر قرارا بتنصيب أحمد معيتيق رئيسا للحكومة، وأجاز الأصوات التي حصل عليها أمس الأول، وكلفه بتشكيل الحكومة في غضون خمسة عشر يوما.وقالت الأنباء إن الخطوة التي أقدم عليها بوسهمين من شأنها إفشال المحاولات التي قام بها بعض أعضاء المؤتمر لإلغاء نتيجة التصويت.وذكر أن عز الدين العوامي النائب الأول لرئيس المؤتمر انسحب أمس الأول من جلسة اختيار رئيس للحكومة ومعه بعض الأعضاء، وذلك على الرغم من أنهم كانوا قد منحوا الثقة لمعيتيق، وأضاف أن رئيس الحكومة الجديد حصل على الأصوات الكافية لأجل تشكيل الحكومة دون مشاكل.وأدى أحمد معيتيق اليمين الدستورية رئيسا للحكومة الليبية أمس رئيسا لوزراء ليبيا خلفا لعبد الله الثني بعد عملية تصويت اتسمت بالفوضى، اختاره فيها المؤتمر الوطني العام بعدما حصل على مجموع 121 صوتا من أصوات النواب البالغ عددهم 152 نائبا.وثار على إثر ذلك جدل بين أعضاء المؤتمر حول شرعية انتخابه تركّز على عدد الأصوات التي حصل عليها وآلية وقانونية التصويت.ووجّه مكتب عز الدين محمد العوامي رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الله الثني طالبه فيها باستمرار تسييره للحكومة إلى حين صدور قرار تعيين رئيس وزراء جديد من قبل المؤتمر الوطني.وتقول الرسالة إن هذا القرار جاء بناء على أن معيتيق لم يحصل على النصاب القانوني بأغلبية 120 صوتا ونال فقط 113، وأن هذا لا يتماشى مع النصاب القانوني وفق ما ورد في الإعلان الدستوري وقرارات المؤتمر الوطني.وجاء هذا الاختيار بعد جلسة تصويت أولى لم تحسم السباق بين معيتيق المنحدر من مصراتة وعمر الحاسي المنحدر من بنغازي، حيث حصل الأول على 73 صوتا مقابل 43 لمنافسه، وفشل في حصد الأصوات الـ120 اللازمة لنيل ثقة البرلمان في دورته الثالثة.وفي سياق ردود الفعل على اختيار معيتيق، نفى رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان ما تردد عن كون رئيس الحكومة الجديد إحدى الشخصيات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.وقال صوان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن الجميع يعرفون أن معيتيق ليس له علاقة بالتيار الإسلامي، وما يتردد عن ذلك غير صحيح.