أماني العسيري الجريمة البشعة التي تحدث عنها الناس و انتشرت في كل مكان عن ذلك الزوج الذي قتل زوجته طعنا حتى الموت في ثورة غضب أطفأت عقله لرؤيته صورها في أحدى الصفحات على موقع التواصل الالكتروني دون أن يتساءل حتى كيف حدث هذا .. ؟ نقف امامها مذهولين ؟؟ متسائلين ..؟ من فعل ذلك ـ نشر الصور ـ لماذا ؟ كيف سمح له ضميره بهذا أذا كان يمتلك ضميراً في فعل ذلك؟ .المصيبة أن تلك الصور لو قلنا أن المرأة أعطتها لذلك الـ(...) لكان الأمر مختلفا وأنها تستحق ما جرى لها ولكن ..! معرفة سبب حصول ذلك الـ(...) كان عن طريق برنامج اخترعه صاحبه للمساعدة في استرجاع ما يتم مسحه من البيانات او الصور بالأصح ، لكنه لم يعلم أن ما عملت يداه سيصبح أداة قاتلة في يد من لا ضمير له ، فالمسكينة ذهبت لبيع جهازها ( الجوال ) وهي مطمئنة أنها قد تخلصت من جميع محتوياته من ارقام وصور وفيديوهات تخصها وتخص زوجها ..المسكينة عندما سلمت جهازها لم يخطر ببالها أنها تقدم موتها لنفسها ، ذلك الكلب الذي اخذ الجهاز واستعاد مابه من صور عبر ذلك البرنامج ما كان منه ألا أن نشر صورها ضاربا بكل الأخلاقيات عرض الحائط غير آبه أبدا بما سيحدث لتلك المسكينة .كل من عرف عن هذه الجريمة أصبح يقول ويكرر وهو دائما ما نسمعه .. لا تتصورن بالجوال لا تضعن صوركن في الهاتف المحمول .. معكم حق ياجماعة ، أذا لم يعد للواحدة منا مساحة حرة في استخدام أجهزتها الشخصية للاحتفاظ بذكرياتها..فهذا صحيح لان هذه الذكريات ستصبح مصدر إزعاج لم نعد نستطيع توثيق لحظات الفرح والحزن في حياتنا ، فقد أصبحنا نخاف من أولئك عديمي الضمير من استغلال ذلك ، ونتوجس خائفات عند الخروج والدخول من أن يضيع الهاتف و يأتي على يد نذل لايعرف الله .. بما أن الحال أصبح هكذا ، خصوصيات الآخرين يتاجر فيها ، أعراض الناس يلعب بها بكل برودة دم ، عليك يا أختي أن تأخذي الحذر و ألا فان مصيبتك ستأتي بيدك ، فلن يعذرك احد أو يحاول أن يعطيك سببا للتفهم أذا كان حالك كحال تلك المسكينة ..
|
ومجتمع
لا تضعن صوركن في الجوال
أخبار متعلقة