مدير مكتب الضرائب في محافظة أبين:
حوار/ أحمد مهدي سالم:الضرائب تعد أحد أبرز الأوعية الإيرادية الرافدة للخزانة العامة بما يعود الى المواطنين في هيئة مشاريع خدمات وبالتالي تمثل المرفق المهم الذي توكل إليه تكليفات حساسة، ولأن ابين في الوضع الطبيعي قبل الحرب ليس فيها شركات ولا مصانع ولذا الوعاء الضريبي عادة لا يكون مرتفعاً .. فما بالك بعد خروجها من ازمة وحرب ونزوح وعودة إعمار وغيرها.فإن معظم تجارها ممتنعون عن تسديد ايراداتهم بحجة انه لم يتم تعويضهم عما لحقت بهم من خسائر غير ان جهداً فعالاً تحرك في المكتب، وأثمر نجاحات طيبة خاصة بعد تعيين نبيل حمصان محضار على رأس إدارة المكتب في ابين منذ عام ولوحظ تحسن الأداء، وإرتفاع مؤشر الأرقام. أتجهنا الى المكتب وقابلنا المدير العام، ووضعنا اسئلتنا امامه فكانت إجاباته في هذا التصريح الذي ادلى به للصحيفة:التحدي الصعببدأنا عملنا ومزاولة النشاط عقب تحرير زنجبار وجعار من سيطرة عناصر القاعدة.وبتشجيع ودعم المحافظ جمال ناصر العاقل الذي ذلل لنا ما كان صعباً مما جعلنا نحقق نجاحات رائعة، حيث بدأنا بطاقم من اربعين موظفاً، واعدنا تشغيل فروع المكتب في مديريات خنفر، لودر، مودية، رصد، ومثلاً في العام الماضي 2013م حققنا نجاحاً لافتاً تمثل في الآتي:إيرادات مركزية: (1,080,490,336 ريالاً) (مليار وثمانون مليوناً وأربعمائة وتسعون الفاً وثلاثمائة وستة وثلاثون ريالاً)ايرادات محلية: للعام ذاته (250,022,500 ريالاً) (مائتان وخمسون مليوناً واثنان وعشرون الفاً، وخمسمائة ريال).وتتضح هنا جهود المكتب، وتحفيز الموظفين الفاعلين كحق مستحق، حيث ان ماأنجز في العام الماضي أفضل بكثير من العامين السابقين له رغم ان اعتمادنا فقط على الضرائب الثلاث:القات، ضرائب الدخل، ضريبة المبيعات.امتناع المكلفين عن سداد الضرائبوعن اهم المعوقات قال نبيل حمصان: وأهم المعرقلات التي تعيق أداءنا .. امتناع المكلفين من سداد الضريبة، مثلاً تجار زنجبار وجعار ولودر رافضون التسديد، وعذرهم او حجتهم إنهم لم يعوضوا، وسيظلون يرددون ذلك كلما طالبناهم بحصة الدولة، ولهذا نهيب بقيادة المحافظة، ومسؤولي صندوق الإعمار والتعويضات ان يسرعوا بتعويضهم او بتسوية الإشكال معهم حتى يسلموا ماعليهم من ضرائب، وهي تتراكم في حالة عدم التسديد، والمشكلة الأخرى .. مكتبنا مهدم، مخرب .. وحالياً شرطة مديرية زنجبار تقطنه ونعمل مؤقتاً في ثلاث غرف في ديوان المحافظة لا تكفي لتنظيم وترتيب أولويات العمل، ولك ان تتخيل أربعين موظفاً ومتابعين او مراجعين، محصورين في ثلاث زوايا ضيقة.مطالب عاجلةوطالب حمصان في نهاية حديثه: بسرعة ترميم مكتب الضرائب الكائن وسط السوق حتى يتم الانتقال من الوضع المؤقت الى الثابت، لما يمكن المكتب من خدمة الصالح العام، ونشكركم على هذه الاستضافة.