صابرين فايبر مديرة مشروع « تنشيط الشباب PYCE:
لقاء / ابتسام العسيري «اليمن لديه مصادر حيوية عديدة يمكن استغلالها في تحقيق التنمية والشباب هم المفتاح الذي سيفتح الباب أمام هذه الموارد» هكذا وصفتها السيدة صابرين فايبر فايبر مديرة مشروع « تنشيط الشباب PYCE « وتابعت حديثها بكلمات امتزجت بمشاعر الأمل والتحدي ونظرة مستقبلية « وتوافقا مع الطموحات الطاقات الشابة نفذنا مشروع تنشيط الشباب كأحد المشاريع الحيوية لاستثمار هذه القدرات في الأعمال التنموية التي تخدمهم وتساهم في إحداث التنمية المجتمعية، فقد سعينا في إلى استقطاب الشباب وقراءة أفكارهم ومقترحاتهم لتحديد الخطوط الرئيسية في اختيار المشاريع والبرامج التي تلبي احتياجاتهم وتسهم في انخراطهم في المجتمع.[c1](PYCE) من الشباب وإليهم [/c]خمس محافظات استهدفها مشروع « PYCE» وهي (عدن - لحج - أبين - صنعاء - مأرب) ، وبما أن الشباب هم أدوات التغيير وروحه اقترب القائمون على المشروع منهم واستهدفوا المراكز الشبابية في هذه المحافظات وبـ 350 شابا وشابة تم استقطابهم في بدايات المشروع وتأهيلهم ثم قاموا بتدريب وتأهيل 60 ألف شاب وشابة من أقرانهم لاحقا.وما بين تنوع البرامج التدريبية والرياضية والمشاريع الصغيرة التي نفذها « تنشيط الشباب « كان التطوع المجتمعي والمشاركة احد أهم العوامل التي ساهمت في خلق الروح التفاعلية و خلق البيئة المناسبة.. في الوقت الذي لم يغفل دور الكهرباء في عملية التنمية ، كما لم يغفل تأهيل المكان.. [c1]الشباب من يستمرون [/c]وبما أن الشباب صناع المستقبل كان لابد من الاقتراب منهم، وبهذا الصدد تقول صابرين فايبر» استهدفنا المراكز الشبابية والنوادي التي تعتبر مكان تجمعهم في المحافظات المستهدفة على اعتبار أنها أكثر الأماكن تحفيزا لتجمعهم، لتحقيق اكبر قدر من آلية التدريب والتأهيل لهم وحتى نحقق الاستدامة ، وعملنا في الجانب الثقافي والرياضي ، وذلك عبر آلية توزيع استمارات على الشباب و التحق الكثير منهم بالمشروع ومنهم من عمل في شبكة الأصدقاء كمتطوعين ، كما أن منهم من تمكن من تنفيذ مشاريع خاصة بهم وانشؤوا مؤسسات ومنظمات أخرى ويقومون هم الآن بتدريب وتأهيل غيرهم من الشباب.. وذكرت أن عدد المراكز التي استوعبها المشروع 12 مركزا وهي كالتالي في محافظة عدن ( نادي الميناء في التواهي - الروضة في القلوعة - الجلاء في خور مكسر- ثانوية 14 أكتوبر في المعلا)، وفي محافظة لحج ( نادي الانطلاق في الوهط ) وفي محافظة أبين (نادي خنفر) ، وفي محافظة صنعاء ( نادي آزال - 22 مايو - الظرافي - بلقيس وهو نادي خاص بالنساء ) أما في محافظة مأرب تم استيعاب 6 نوادي.وطالما كان الهدف من المشروع هو تنمية المجتمع وتحقيق اكبر قدر من الاستدامة والأخذ بيد الشباب لتحقيق هذه المنفعة لم يغفل المشروع دور الكبار في العملية الإشرافية، وهنا تقول مديرة مشروع « تنشيط الشباب « سعينا أن توجد لجان إشرافية مكونة من أئمة المساجد والمدرسين ووزارة الأوقاف وكل من له اتصال مباشر بالشباب في المناطق المستهدفة، مهمتها توجيه الشباب ودراسة مقترحاتهم وأفكارهم التي يتم التعرف عليها عبر استمارات توزع في المراكز المستهدفة، حتى نستطيع التعرف على المشاريع الهادفة، منوهة إلى أنه يتم الاجتماع شهريا مع اللجان الإشرافية ومناقشة مشاريع الشباب المقترحة وتأكيد أهميتها من قبل هذه اللجان، مشيرة إلى انه في بداية المشروع كنا نحن من نبحث عن الشباب والآن هم من يأتون إلينا.[c1]برامج وأنشطة متعددة [/c]ولفتت السيدة صابرينا فايبر إلى انه نفذت العديد من البرامج الرياضية وتأهيل الأندية ، وتنفيذ عدد كبير من الدورات التأهيلية في مجالات مختلفة تعنى بمتطلبات الشباب وتمكنهم من التفاعل المجتمعي، و كان للفتيات فيها تواجد واسع مع مراعاتنا للعادات والتقاليد، وقالت نفذنا عدداً من الدورات في مجالات الإسعافات الأولية وتعليم الفتيات الدفاع عن النفس، ودورات تدريب ، ودورات حول كيفية إعداد السيرة الذاتية، والتصوير الفوتوجرافي، والخط العربي ودورات(مخرجاتك بإبداعك) ، كما تم إقامة دورات في مجال طبخ البخور والزباد للفتيات في إطار المهن والحرف البسيطة، وبضمن آخر الفعاليات قمنا بتجهيز غرفة في مدرسة... بالوسائل التعليمية، و بما يحتاجه الطلاب والطالبات وقمنا بدورة في العمل التطوعي المجتمعي ونشاط رياضي « شطرنج» ، وقمنا بعملية تسليك الكهرباء في مدرسة إقبال بالوهط في لحج وقدمنا لهم الكراسي ودورة في تنمية الذات « كيف تبني حياتك».[c1]راينز وتجميع مياه الأمطار [/c]وضمن الأفكار الطموحة للسيدة صابرينا فايبر ضمن « تنشيط الشباب كان مشروع راينز (نظام تجميع مياه الأمطار) وحول هذا المشروع تحدثت قائلة» إن توظيف الأسطح الموجودة بصنعاء في تجميع مياه الأمطار ومن ثم توجيهها إلى صهريج التخزين ومنه مباشرة للاستخدام في الحدائق أو الاستخدام الخارجي .وأضافت سابرينا العاملة في مجال التنمية الدولية والمعونات التطويرية أن المشروع يسعى لاسترجاع الأسلوب اليمني القديم المتبع في تجميع مياه الأمطار بحبكة عصرية خلاقة و إيجاد منظومة قادرة على تجميع بين 10000-100000 لتر سنويا لكل مبنى . وأوضحت انه جراء انتشار التلوث وتفشي الميكروبات والإصابة المتكررة بالأمراض عبر الماء تم توفير منظومة مستقلة لتجميع وتنقية مياه المنازل لتكون نظيفة وفي نفس الوقت تخفف من الأعباء المالية على ساكني المنازل الذين يعتمدون على وايتات المياه وأيضا تخفيف الضغط على مياه صنعاء الجوفية.وأشارت إلى أن العناصر الرئيسية لهذا النظام تتطلب وجود سقف نظيف غير منفذ للمياه ويكون انحداره يلاءم توجيه المياه نحو أنبوب تصريف أو أكثر وتعديل القنوات القائمة إلى نقطة تجميع واحدة مع تصميم صمام تطهير (لتنظيف المياه )وشبكه قابله للفك تمنع الشوائب والطمي من الدخول للنظام مع تثبيت صهريج للتخزين تحت أو فوق سطح الأرض .ولفتت إلى أن مشروع راينز (الأمطار) نفذ نموذج بعدد من المواقع والبنايات.[c1]الكهرباء والطاقة الشمسية[/c]ولأن الكهرباء تؤدي دورا حيويا في عملية التنمية وتسهم في عملية انخراطهم في المجتمع ، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء في مدينة عدن ولان الكهرباء مكلفة في الوقت الذي تمتلك اليمن طقسا مشمسا كان لازما استغلال هذه الثروة الطبيعية في توليد الطاقة الشمسية، فقمنا من خلال مشروع توليد الطاقة الشمسية بإدخال الألواح الشمسية في عدد من النوادي الرياضية، وهي نادي الروضة بالقلوعة ونادي الميناء بالتواهي ونادي شمسان بالمعلا ونادي الجلاء بخورمكسر وكذا ثانوية 14 أكتوبر في المعلا، كما تم إدخال مشروع إضاءة ملعب نادي الانطلاق الرياضي في الوهط محافظة لحج وهو يعد كأول ملعب يضاء بالطاقة الشمسية في اليمن ولا نغفل هنا نادي شباب خنفر في محافظة أبين والذي يعد آخر الأندية الملتحقة بركب الطاقة الشمسية في المشروع.[c1]تحديات [/c]وفي معرض سؤالنا عن التحديات التي وقفت أمامها أثناء تنفيذ مشروع تنشيط الشباب خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا خلال العامين الماضيين أجابتنا السيدة صابرين فايبربحماسة بدت على وجهها « لدى الشباب اليمني الكثير من الاحتياجات تختلف من منطقة إلى أخرى وهذا بحد ذاته سبب لنا تحديا كبيرا خاصة أن المشروع بدأ في فترة ما بعد الربيع العربي والكل لديه ما يقوم به وقلق في الوقت ذاته بسبب الأوضاع الصعبة التي مرت بها البلاد لكنهم تجاوزوا قلقهم وبدؤوا الحياة بهمة عالية ولعل ما جعلني أخوض العمل في المشروع هو ذلك الأمل والطموح وإصرار على التغيير نحو الأفضل الذي وجدته فيهم واليمنيون بطبعهم ودودون ويتمتعون بقيم أصيلة ما شدني إلى أن أكون جزءا من هذا التغيير.[c1]خطط مستقبلية [/c] ثلاثة أعوام من العمل والتواصل والبناء في القاعدة الشبابية حققت الكثير وولدت المزيد من الأفكار الطموحة المتطلعة إلى المزيد من الدعم والاستمرار، وحين تساءلنا عن الخطط المستقبلية للمشروع قالت صابرين فايبر « إننا بصدد مناقشة الداعمين للاستمرار في المشروع وقد وضعنا عددا من الأفكار والمقترحات الجديدة تتوافق وتوجه الوكالة الأمريكية للتنمية وتوجهنا في منظمة اميديست الى الاهتمام بالشباب وتنمية المجتمع وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تسهم في تطوير أنفسهم ومجتمعهم.[c1]كيف يراهم الآخرون [/c]وحين التقينا بعدد من الشباب والشابات المنخرطين في شبكة الأصدقاء وتنشيط الشباب أكدوا بكلمات واحدة “ إن مثل هذه المشاريع تخدم المجتمع بشكل مباشر وتحفز طاقات الشباب على المشاركة والاندماج في المجتمع وتساهم في إبراز مواهبهم” ، مشيرين إلى أن استهداف المراكز الشبابية أدى دورا مهما في المشاركة الواسعة في هذا الجانب خاصة في المجالات الثقافية والترفيهية والتدريبية التي تساهم بشكل كبير في ملء فراغ الشباب وتعمل على توجيههم وتكسبهم الكثير من الخبرات والمهارات التي هم بحاجة إليها.وقالوا « تمكن العديد الشباب والشابات من تحقيق الكثير من الانجازات وأسهموا في تفجير طاقاتهم من خلال البرامج التدريبية مشيدين بدورات تدريب المدربين (tot) التي من خلالها صاروا قادرين على تدريب الشباب الآخرين.