في حفل تدشين أسبوع التحصين العالمي
صنعاء / بشير الحزمي:دشنت وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف أمس بالعاصمة صنعاء أسبوع التحصين العالمي الذي يقام هذا العام تحت شعار ( التحصين من أجل مستقبل صحي ) في الفترة 24 - 30 ابريل الجاري .وفي حفل التدشين أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي أهمية التحصين كتدخل صحي أكثر فاعلية لحماية الأطفال من الامراض المعدية وحماية المجتمع من اية هجمات وبائية محتملة.وقال أن حكومة الوفاق الوطنى تحملت مسئولياتها في وقت تمر فيه البلاد بظروف صعبة حيث كان الوضع ينذر بانفجار وبائي وقد استطاعت ان تحقق نجاحاً كبيراً رغم كل الظروف والتحديات . حيث استطاع البرنامج الوطني للتحصين الموسع يصل بنسبة التغطية بالتحصين الروتيني من 82 % الي 88.8 % خلال عام 2013 م .وأشاد بكل الجهود التى بذلت لتحقيق هذا النجاح الكبير سواء من قبل العاملين في القطاع الصحي أو الشركاء الاخرين .وأوضح أن الهدف الرئيسي للوزارة في هذا الجانب هو في الوصول بنسبة التغطية بالتحصين الروتيني هذا العام الى ما يزيد عن 90 % مع المحافظة على إتمام الوصول اليه في هذا الجانب . وأن يكون للقطاع الصحى تطلع للوصول الى نسبة 100 % في التغطية بالتحصين الروتيني .وقال أن الحفاظ على البلاد ليكون آمنا من الانفجارات الوبائية هى أولى اولويات الوزارة على مدى السنوات الماضية .ولفت الى أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من هجمات وبائية محتملة ، غير أن جهود وزارة الصحة وشركائها والنجاحات التى حققها برنامج التحصين قد حال دون حدوث ذلك .وأشار وزير الصحة الى أن الوزارة قد ادخلت العديد من اللقاحات الجديدة لبرنامج التحصين في بلادنا وأن هذه اللقاحات قد حققت نتائج طيبة في حماية الاطفال من الاصابة بالعديد من الامراض المعدية كالتهابات الجهاز التنفسي والاسهالات وغيرها . مشيدا بجهود التثقيف والتوعية في تعزيز الوعى المجتمعى وإنجاح جهود التحصين في بلادنا .وقال إن التحصين لا يتحسن إلا بالترصد وأن الترصد لابد أن يفعل كما فعل التحصين وأن كليهما مرتبطان بالتثقيف والتوعية الصحية .. مؤكدا أهمية دور الاعلام والأوقاف والتربية والتعليم كشركاء رئيسيين للصحة في تعزيز الوعي الصحي في اوساط المجتمع .ودعا وسائل الاعلام المختلفة الى توخي الدقة واخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها تجنبا لاي لغط أو تأثير سلبي لما قد تسببه تناولاتها الاعلامية غير المستندة لمعلومات دقيقة وصحيحة.ونوه بجهود وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا الذي كان متوقعاً أن يغزو اليمن منذ العام 2012 غير أن اليمن رغم الظروف والتحديات التى مرت بها استطاعت أن تحاصره بالتوعية والتثقيف الصحي كونه لا يوجد علاج أو لقاح لهذا الفيروس ، معبرا عن شكره وتقديره لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ودول مجلس التعاون الخليجي في دعم جهود وزارة الصحة في انجاح برامج التحصين ومكافحة الامراض والأوبئة. من جانبه أكد وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي احمد ناصر الحماطي أهمية دور الاعلام في تعزيز الوعى الصحي في اوساط المجتمع .وأشاد بجهود مختلف وسائل الاعلام في تغطية وتناول القضايا الصحية وفي مقدمتها التحصين والتي كان لها الاثر الايجابي في تحقيق نجاحات كبيرة في رفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني في بلادنا . داعيا الاعلاميين الى الابتكار في التناول الاعلامي واستخدام اساليب جديدة تجذب اهتمام القارئ والمتابع .وأشاد بجهود وزارة الصحة وعلاقتها المتنامية مع الاعلام لما يخدم المجتمع .. مؤكدا أن الاطفال أمانة في أعناق الجميع وهم نعمة من الله وينبغي حمايتهم من الامراض القاتلة بالتحصين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.من جهته قال ممثل منظمة اليونيسيف باليمن جوليان هارنس أن برنامج التحصين في اليمن من اكثر البرامج نجاحا وفاعلية وقد ساعد في تفادي الالاف من الوفيات والاعاقات .وأضاف بالقول بالرغم من ذلك ما يزال 1 من بين 8 من الاطفال غير محصن تحصيناً كاملا وعرضة لخطر المرض والموت .وأوضح أن اليمن تمكنت من ادخال لقاحات جديدة بنجاح مثل لقاح المكورات الرئوية في 2011 ولقاح فيروس الروتا في 2012 وأن جميع تلك الاضافات الى التحصين الروتيني هي للمساعدة في انقاذ المزيد من الارواح والحد من عبء أمراض الطفولة الشائعة مثل الالتهاب الرئوي والاسهالات . ولفت الى أن الجهود ما تزال مستمرة لإدخال المزيد من اللقاحات لليمن .. مؤكدا الحاجة الى زيادة الوعى والتعبئة الاجتماعية حول أهمية التحصين وبالتالي زيادة الطلب عليه وإكمال جرعاته.وأشار ممثل اليونيسيف الى أن أهمية أسبوع التحصين العالمي تكمن في زيادة الوعى بقيمة التحصين لإنقاذ الارواح .وعبر عن حرص اليونيسيف في بذل كل الجهود الممكنة للوصول الى كافة فئات المجتمع والأطفال الذين لم يتم الوصول اليهم .بدوره أكد نائب ممثل منظمة الصحة العالمية وخبير التحصين بالمنظمة الدكتور محمد أسامة مرعي أهمية التحصين كونه التدخل الصحي الاكثر فاعلية ومردودية من بين كل التدخلات الصحية .وقال أن هذا هو الاحتفال الرابع في اليمن بأسبوع التحصين الذي كان اقليميا على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ليصبح بعد ذلك اسبوع عالمي تحتفل به مختلف بلدان العالم اعترافا منها بأهمية التحصين .وأشاد باهتمام وزارة الصحة العامة والسكان وقيادتها بالتحصين ، وما حققته اليمن ولأول مرة في نسبة التغطية بالجرعة الثالثة بنسبة 88 % .لافتا الى أن اليمن قد حققت نسب عالية في التغطية بالتحصين الروتيني ضد العديد من الامراض الخطيرة.وأوضح انه لولا الاهتمام بالتحصين في اليمن لم يكن لليمن أن تكون خالية من شلل الأطفال منذ عام 2006 م. ولولا التحصين لكان يموت في اليمن سنويا 5 آلاف طفل بسبب الحصبة .وقال أن اليمن كانت الاولى والسباقة على مستوى الاقليم من بين الدول المدعومة من حلف اللقاح العالمي التى ادخلت جميع اللقاحات الجديدة .وأشار الدكتور محمد مرعي الى أن الوفيات الناتجة عن الحصبة وأمراض المكورات الرئوية وأمراض الاسهالات تشكل 30 % من الوفيات والتى يمكن تفاديها بالتحصين. مقدرا عاليا دور الاعلام في المساهمة برفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني . وأعرب عن أمله في أن لا تقل نسبة التغطية بالتحصين الروتيني في اليمن عام 2014م عن 90 % والوصول الى كافة الاطفال في اليمن .من جانب أخر استعرض نائب ممثل منظمة الصحة العالمية وخبير التحصين بالمنظمة الدكتور محمد أسامة مرعي خطة التحصين العالمية التي اقرت من قبل مجلس الصحة العمومي وتحمل ستة مبادئ موجهة هي الملكية للبلدان والشراكة والمسئولية المشتركة والمساواة في الوصول والتكامل والاستمرارية والحلول الابداعية .وقال أن الخطة تحمل ستة أهداف إستراتيجية هي التزام جميع البلدان بأن التحصين اولوية ، وإدراك الاشخاص والمجتمعات قيمة التحصين وتطلبه كحق ومسئولية ، ان تقدم منافع التحصين بشكل متساوي لجميع الناس ، ان التحصين جزء مكمل من النظام الصحي الجيد ، حصول التحصين على دعم مالي مستمر وإمداد نوعي وتكنولوجي مبتكر ، الابحاث العلمية والابتكارات تزيد منافع التحصين .هذا وكان مدير عام صحة الاسرة بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور علي جحاف قد أكد في كلمته الترحيبية وجود قلق وبائي فيما يخص الامراض التي يمكن الوقاية منها بالتحصين حيث لا تزال هناك مناطق تعاني من تدني نسبة التغطية بالتحصين الروتيني .وأوضح أن اسبوع التحصين العالمي مناسبة عالمية لتعزيز الوعي بأهمية التحصين .. مشيدا بمستوى دعم قيادة الوزارة لتجاوز الفجوات الجغرافية بالتغطية بالتحصين الروتيني في بلادنا.حضر حفل التدشين نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم والوكيل المساعد لوزارة الصحة الدكتور عمر مجلي ومدير عام البرنامج الوطني للتحصين الدكتورة غادة شوقي الهبوب ونائب مدير عام البرنامج الوطني للتحصين الدكتور عبدالحكيم النهاري ومدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي عبدالسلام سلام وعدد من المهتمين وممثلي الجهات ذات العلاقة .