جمعية الحياة للتدخل المبكر..
[img]img-20140403-WA0000.jpg[/img]أجرت اللقاءات / نغم جاسم[img]img-20140404-WA0015.jpg[/img] يعد الاهتمام بفئة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هدفا مهما تسعى إليه جمعية « الحياة للتدخل المبكر» ، لتنميتهم بمختلف المجالات حتى يكونوا ايجابيين في المجتمع، وبدرجة رئيسية لأنها من الفئات التي هي بحاجة كبيرة لتنمية قدراتها والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لها وفقا للممارسات العالمية الأكثر فاعلية. وتحت شعار « كل منا له حياة وطفلي بحاجة للحياة» تسعى الجمعية إلى استخدام برامج تثقيفية متميزة تساعد في الارتقاء في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة منذ سنواتهم الأولى ليصبحوا ذوي أسلوب حضاري وإنساني مهذب يعكس تقدم ورقي المجتمع.ولمزيد من التفاصيل حول أنشطة وبرامج الجمعية التقينا الأخت / ابتهال سالم رئيسة الجمعية وخرجنا بالحصيلة التالية : العمل بروح إنسانية لتخفيف المعاناة تحدثت الأخت ابتهال سالم في البداية عن تأسيس جمعية «الحياة للتدخل المبكر» قائلة « الجمعية تعنى بذوي الإعاقات الذهنية والاضطرابات النمائية وصعوبات النطق وتأسست في العام 2012 م ومقر الجمعية الحالي هو في ثانوية باكثير، حيث تم تخصيص مكان لها ، وذلك لرفع الوعي لدى المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت « ونحن نعمل بروح إنسانية لتخفيف معاناتهم ودمجهم في المجتمع والعمل على إخراج المعاقات من عزلتهن إلى الحياة وتقديم كافة الخدمات( الصحية- التعليمية - الرياضية الاجتماعية ) . فنحن بالتدخل المبكر نسهم في وقاية الطفل وتطويره وتخطي مشكلات الإعاقة لتخفيفها وتجاوزها مستقبلا ، حتى لا تكون مدى الحياة، ونمكن الطفل من العيش حياة شبه طبيعية، مشيرة إلى أنه يتم استقبال الإعاقات البسيطة والمتوسطة بهدف تطوير وتنمية مهارات الأطفال الحركية للوصول بهم إلى أقصى درجات الاعتماد على الذات ، ولتنمية المهارات الأساسية للتعلم لدى الطفل في كافة جوانب حياته، وعلاج وتأهيل الحالات التي تعاني من تأخر نمو اللغة.[img]img-20140401-WA0002-1.jpg[/img]أهداف المؤسسة وأضافت « الهدف من إنشاء الجمعية هو خدمة هذه الفئة وتأهيل الأطفال وتلافي القصور وتحسين نموهم وتمكينهم من الاندماج في المجتمع للرؤيا مستقبل أفضل، موضحة « أن أهم شيء هو اعتراف المجتمع وتقبله لهذا الفئة وتوفير الرعاية والخدمة لهم، والتقليل من المعاناة المادية والمعنوية للأسر . وتدريب وتأهيل وإكساب الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية المعرفة اللازمة حتى يكونوا قادرين على إدارة أمور حياتهم.وكذا العمل على رفع الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وحقهم في توظيف مهاراتهم رغم معارضة البعض في حق التوظيف. وأهم أسباب التدخل المبكر التي تقوم عليها الجمعية هي تكوين البيئة الأمثل لإنماء الطفل وتطوير الأنماط والسلوكيات والبيئة التي يعيش فيها.[img]img-20140401-WA0003.jpg[/img] برامجنا وأوضحت الأخت ابتهال سالم رئيسة جمعية «الحياة للتدخل المبكر» أن الجمعية تستوعب الأطفال في الفئات العمرية ( 1 - 8 ) سنوات للتأهيل ومن ( 8 - 16) ، ونعمل طول العام ماعدا شهر رمضان والإجازات الرسمية وتقدم الجمعية البرامج والخدمات على حسب احتياجات الطفل لذلك، وتوصل الطفل إلى مرحلة تمكنه من العيش ذاتيا ، ولدينا ثلاثة أنواع من الإعاقات وهي كالتالي : الإعاقة الذهنيةوهي قصور في الأداء الوظيفي العقلي، وقصور السلوك التكيفي، والتأخر العقلي وحالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزا عن التكيف مع الآخرين ما يجعله دائما بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.ويعتبر الطفل معاقاً ذهنيا في حالة قل ذكاؤه عن (70 - 75) درجة تبعا لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس.. وهذا ما يسمى عدم الإدراك .ويكون الأطفال المصابون في هذه الحالة ذوي قصور في المجالات ( الحركية - الوجدانية - والاتصال اللغوي) وهنا فإنه يجب الاعتناء بملابسهم وبكل ما يتعلق بهم بحسب الاحتياجات، وحمايتهم من العدوانية وكيفية التعامل معهم في حالات السلوكيات الانفعالية.الاضطرابات النمائية وهو مرض يصيب الأطفال بتخلف في التطور اللغوي، وعدم استطاعتهم بناء علاقات اجتماعية، وتظهر هذه المتلازمة، عادة، قبل الثلاث سنوات من عمر الطفل .قد يلاحظ الآباء أعراض الاضطرابات النمائية الشاملة مبكرا لدى أطفالهم وفي مرحلة الرضاعة.. ولا تؤثر الاضطرابات نفسها على متوسط العمر المأمول.اضطرابات النطق والكلاماضطرابات النطق والكلام عند الأطفال تحدث في الغالب لدى الصغار نتيجة أخطاء في مخارج أصوات حروف الكلام ، وعدم تشكيلها بصورة صحيحة.. وتختلف درجات اضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطة (LISP ) إلى الاضطراب الحاد ، حيث يخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف والإبدال والتشويه. وقد تحدث بعض اضطرابات النطق لدى الأفراد نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق.آباء لا يتقبلون الإعاقة وأشارت الأخت ابتهال سالم إلى أن بعض أولياء الأمور لا يتقبلون أن لديهم طفلاً معاقاً ربما خوفا من كلام الناس وفي حالة تقبلهم فإنهم لا يهتمون بأطفالهم بالشكل المطلوب، لذلك ينبغي توجيه أولياء الأمور وتوعيتهم بحالة الطفل المعاق ليقدموا أفضل أنواع الرعاية المنزلية لأبنائهم، لافتة إلى أن هناك حالات لبعض الإعاقات تكون جراء أخطاء طبية ما يؤدي إلى زيادة الإعاقة.وأضافت أن الكادر الذي يعمل في جمعية «الحياة للتدخل المبكر» هم من دبلوم الصحة - وخريجي الثانوية العامة ومن خريجي علم النفس، وبهذا الصدد تسعى الجمعية إلى تنفيذ دورات تدريبية للعاملين فيها.صوت حياة يناديكم وناشدت الأخت ابتهال سالم الجهات المعنية النظر إلى هذه الفئة التي هي بحاجة إلى قلوب تحتضنهم وأياد تقدم العون لهم بشكل صحيح من غير عقبات تقف أمامهم و تحبط آمالهم ، ونرجو من أهل الخير تقديم الدعم كوننا إلى الآن لم نحصل على تمويل، فنحن نعتمد على دعم ذاتي مع شكرنا لمن وقف بجانبنا حتى تخرج الجمعية إلى النور ولدينا 32 من الحالات قيد الانتظار، لافتا إلى أنه قد صرف لنا مبنى للجمعية من قبل المجلس المحلي في المديرية ومكتب التربية في خور مكسر مقابل جامع الخير ولكن هذا المبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم ، وان شاء الله بالعام القادم سوف ننتقل إلى هذا المبنى الذي يستوعب الجميع.